موضوع مهم عن غزة

ساعدوني

7















7


7




7

الله يعافيكم ابي موضوع عن غزة او خطبه تكون سهله كلماتها وتتكون من اربع او خمس اسطر.
2
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نصف ساعه
نصف ساعه
ردددددددددددددددددددددوبسرعة
نملة مترملة
نملة مترملة
ردددددددددددددددددددددوبسرعة
ردددددددددددددددددددددوبسرعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا موضوع اختي


إن كل مسلم غيور على دينه وأمته ليقف محزون القلب على ما حدث لإخواننا في غزة، وليعتصر قلبه همًا عندما يرى الأشلاء والدماء والأطفال الصغار الذين التحفوا بلحاف الموت.

ولكن ما يواسي قلبه دائمًا ويهديء من روعه اليقين الجازم بأنهم ما ماتوا، ولكنهم عند ربهم يتنعمون، مصداقًا لقوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} .

فما أجمل وأروع هذه الأرواح التي خرجت من آلام الدنيا لتسرح من الجنة حيث شاءت نحسبها كذلك والله حسيبها ولا نزكي على الله أحدًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أرواح الشهداء في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم إطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئًا؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يُتركوا من أن يُسألوا، قالوا: يا رب، نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا، حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى!! فلما رأى أن ليس لهم حاجة تُركوا)) .

فلست أدري هل نبعث تهانينا أم تعازينا لأهل غزة؟! إننا بالفعل نهنئهم ونبشرهم ونسليهم ونصبرهم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ولد الرجل، يقول الله تعالى لملائكته: أقبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: أقبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: فماذا قال عبدي؟ قال: حمدك واسترجع، فيقول: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد)) ، والله ما سمعنا منهم إلا الحمد والاسترجاع؛ فهنيئًا لهم بيوت الحمد في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

جزاكم الله عن أمة الإسلام خير الجزاء.

حقًا يا أهل غزة نقول لهم "جزاكم الله عن أمة الإسلام كل خير"، فإن دماؤكم وإن رسمت عندكم صور الموت الحزينة إلا أنها رسمت في قلوبنا أعلى وأبهى صور الحياة، ولئن كانت صرخاتكم تبث الخوف والفزع عندكم إلا أنها أسمعت منا قلوبًا صماء، وأيقظت فينا أرواحًا غافلة، وأما القلوب الحية فازدادت حياة بعد الحياة، فهبت الأمة جيمعًا لنداء الإيمان.

ولقد ظن العدو الإسرائيلي أنه يضرب الأمة الإسلامية في مقتل، وهو لا يدري أن الله جل جلاله يستدرجه من حيث لا يعلم، ويملي له وهو سحبانه ذو الكيد المتين، لقد مكر العدو وكاد، ولكن الله تعالى خير حافظًا لهذه الأمة، وهو أرحم الراحمين.

ولذلك نقولها اليوم وبكل قوة من نافذة أطفالنا ونحن ننعى أطفال غزة، نقول للعالم أجمع وللعدو الإسرائيلي خاصة، جيل العزة يتخرج الآن وفي هذه اللحظة من مذبحة غزة، جيل العزة والنصر والتمكين يُصاغ الآن صياغة ربانية خالصة نقية، من مدرسة غزة التي ما بعثها الله سبحانه وتعالى إلا لتكون بعثًا جديًّا لهذه الأمة وإيقادًا للضمائر الحية.