أولاً : والديّ العزيزان
ألا تعلمان يا والديّ إنني بسبب شجاركما الدائم أمامي كرهت تلك الفكرة منذ الصغر لم أكن كغيري من الفتيات أحلم ببيت أو زوج أو أولاد ..
كانت مجرد الفكرة ترعبني فبيت وأولاد يعني زوج وزوجه دائمي الشجار ، مفرطين بالكره لبعضهما ..
أشكركما لأنكما لم تكفا عن الشجار أمامي ..أشكركما لأني لم أرى يوماً أي نظرة حب أو ود أو عشق بينكما ..أشكركما لأنكما أحسستماني أنني وأخوتي رباط متين وخانق يربطكما ببعض رغما عنكما ..
الصورة لكما مفخخة بالتحايا القلبية وهمسة كم أُحبكما رغم ذلك
..،،
ثانياً : لك أيها المجتمع القاسي المعاند المتناقض المكابر يا من يهوى إرغامنا على ما يريد وينسى ما نريد نحن ، أشكرك يا مجتمعي لأنك تريد لي أن أختار زوجاً لا أعرف عنه سوى أسمه و عمره وشي سطحي من أخلاقة و كم سأكون متحررة إن رأيت شكله !
أما أنت فالصورة لك ستكون بلا تحية
ثالثاً : شكراً كبيره إلى تلك الإناث القابعات خلف بيوت أو بالأحرى شباك عنكبوت عالقات فيها يصعب عليهن الفكاك منها و إن أردن فلا يُجدن الفكاك منها وكل ما يستطعن فعله هو إفساد أي طارئ جميل قد يجول بأذهاننا أو يغرينا بالزواج و الاستقرار ..
شكواكن الدائمة ، وذلك الضيم الذي تتجرعنه وحياتكن التي بلا حياة جعلتني وغيري نكره تلك الفكرة بل نمقتها حد الهرب والفرار رعباً منها ..
احترت في أمركن هل تكون الصورة لكن بتحية أو بلا تحية
!رابعاً : لكم أصحاب الأيادي البيضاء في عنوستنا اللذيذة شكراً لكم معشر الرجال ، فلو أننا أردنا أن ننفض كل ما اختزل في العقل والإحساس والذاكرة من ألم ومرارة حول تلك التجارب السابقة المرة طعماً والقبيحة شكلاً وأردنا التفكير برجل يكون لنا ما نريد لا نجد سوى أشباه رجال أو أجساد بلا قلوب فإما أن يكون شخصا أنهى لعبه ولهوه وآتى فقط ليجد لأبنائه أماً ،أو أن يكون رجل كل النساء سيان عنده وكما يقول أحدهم على حد تعبيره "إذا أنطفأ السراج تساوت كل النساء
"..أو أن يكون رجلاً لا يعرف من الرجولة سوى أن الرجال قوامون على النساء وهو وربي لا يدرك من تلك القوامة إلا أن يأمرها أن تعطيه راتبها وبحكم قوامته عليها لا بد أن تفعل !
لِمَ لا نعنس ولم يعُد في الرجال رجال _إلا من رحم ربي _!
حقيقة للعنوسه طعم لذيذ _ أقولها و انا لا زلت في العقد العشرين من العمر و لا أعلم ما ذا سيعصف عقد الثلاثين بأفكاري وهي ستبقى ذاتُ اللذه و لكنني أظنها هي هي لن تتغير !_ لن تشعرين بلذته إلا حينما ترين أنثى تتلظى بطغيان رجُل ، أو أخرى تعبث مع أخر غير زوجها فتحمدين الله كثيراً على أن سترك بتلك العنوسة !، أو أن تري عروس لم يمضي على زواجها الشهر وقد رجعت بورقة الطلاق و الحنا في يديها لم يختفي بعد بخيبة أمل و كثير من ذُل و انكسار و أحلام يستحيل أن يُعاد بناءها والسبب أن المحروس لم يُحبها ، وحتى لا يخرجوا بسواد وجه يزعُم أهله أن العين أصابته ! لا أعلم أين كان قلبه قبلها أبو قلب هذا ولِمَ أصبحت العين شماعه نعلق عليها استهتارنا ولا مبالاتنا !
حقاً حقاً أحمدك ربي
ثُمَ إنني أهمس لكن معشر العوانس القادمات عفواً معشر الآنسات
إن وجدتِ رجُل وأعني حقاً رجل تشبثي به فنحن في وقت ندر فيه الرجال الرجال !لا يتهمني أحدكم أنني مُعقده فأنا أعي ذلك لذا فلتريحوا أنفسكم ولا تتهموني بتهمه قد اعترفت بها
..موضوع اعجبني ونقلته لكم كي نتناقش ........