الحمد لله وحده ,والصلاة والسلام على من لانبي بعده .......
الجنه والنار
قال تعالى
أعدت للمتقين)الجنه فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر (جزاء بما كانوا يعملون)
فيها أربعة أنهار: نهر من ماء,ونهر من لبن لم يتغير طعمه,ونهر من عسل,ونهر من خمر لذة للشاربين ........فهنيئا للشاربين
فيها شجره:يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
مامن شجره في الجنه:إلا وساقها من ذهب
يلبسون الحرير والذهب
ولباسهم فيها حرير) ويلبسون أساور ((ولو أن رجلا اطلع فبدا سواره لطمس ضوء الشمس))فيها أزواج من الحور العين,ولكل مؤمن زوجتان,وللشهيد (72)زوجه, ولهم من الجمال الشيء العظيم ( كأنهن الياقوت والمرجان)
وأدنى أهل الجنه له مثل ملك الدنيا عشر مرات
وأدنى أهل الجنه من يخدمه ألف خادم (ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا)
والجنه هي الدار الأبديه التي لا نهايه لها ((خلود فلا موت))
والأعمال التي توصل إلى الجنه كثيره .فمنها :المحافظه على الصلاه,وبر الوالدين,والصدقه,ومراقبة الله,والجهاد في سبيل الله,وسلامة القلب من الحسد والبغضاء,والدعوة إلى الله,وطلب العلم.
لا بد أن نجاهد أنفسنا ونصبر على الطاعات ونترك المعاصي التي قد تحرمنا الجنه (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)
هذه الحياة مزرعه ,والنتائج ستظهر هناك بين يدي الله (يوم ينظر المرء ماقدمت يداه)
لاتنظر إلى الهالكين في أودية الذنوب ,وانظر إلى اللذين سبقوك على الصراط المستقيم
سوف تتعرض للفتن ,فاصبر والموعد الجنه
والمؤمن قبل أن يموت يرى مقعده من الجنه
وفي القبر يرى أيضا مكانه من الجنه
فعليك بالدعاء لعل الله أن يستجيب لك ويجعلك من أهلها
وبناء الجنه : لبنه من ذهب ولبنه من فضه وحصباؤها الؤلؤ وترابها الزعفران ودرجها الياقوت واللؤلؤ
ويشربون في آنية الذهب والفضه ((ويطاف عليهم بصحاف من ذهب وأمشاطهم الذهب))
من يدخلها ينعم ولا ييأس,ويخلد فلايموت,لا تبلى ثيابهم,ولا يفنى شبابهم,وينادي مناد:إن لكم أن تحيوا فلاتموتوا أبدا,وإن لكم أن تصحوا فلا تمرضوا أبدا.
والجنه لها ثمانية أبواب ومنها:باب الصلاه ,والريان والصدقه والجهاد والوالد
والجنه مائة درجه مابين كل درجه كما بين السماء والأرض
ولكل مؤمن خيمة مجوفه من لؤلؤة طولها في السماء ستون ميلا
فتخيل نفسك فيها
وفي الجنه سوق يأتونه كل جمعه, فتهب عليهم ريح الشمال فيزدادون حسنا وجمالا
فيها فواكه وثمار من كل الأنواع , وهي دانية وبمجرد أن يشتهيها المؤمن تدنو إليه
(قطوفها دانيه)
وأعظم نعيم في الجنه هو التظر إلى وجه الله تبارك وتعالى (إلى ربها ناظره)
ويرضى الله عنهم رضا فلا يسخط عليهم بعده أبدا
وأول زمره تدخل الجنه على صورة القمر ليلة البدر
وأعمارهم (33) على طول أبيهم آدم(60) ذراعا في السماء وعلى صورة يوسف عليهم السلام
في الجنه ترى الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين فلا تحرم نفسك الجنه بشهوة ساعة ,ونظرة آثمه
عليك بصحبة الأخيار فهم اللذين يأخذون بيدك إلى الجنه
وأكثر من ذكر الله وداوم على الأستغفار وحاسب نفسك وابك على خطيئتك
وابتعد عن كل سبب يضعف إيمانك وأعظم الأسباب:
الذنوب,وصديق السوء,والتأخر عن الصلاه, والتعلق بالدنيا
هل فكرت في الأخره وبقاؤها ودوامها؟؟
من الأن ابدأفي صفحه جديده مع الله
ويجب على المسلم أن يحذر من النار ,ولنعلم أنها موجوده الان(أعدت للكافرين)
وأثر الناس في غفله من النار,وكأن النار لم تخلق إلا للكافرين
والايات في التحذير منها كثيره وخطب الرسول صلى الله عليه وسلم(أنذرتكم النار)
لا تحتقر معصيه ولو كانت صغيره في نظرك فقد تكون كبيره عند الله (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم) فقد دخلت النار امرأه في هره ,لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من الأرض
الذي يقرأ حياة الأنبياء والصالحين ,يجد أنهم كانو يخافون من النار مع شدة عبادتهم وقوة تقواهم
لا يعلم أحد مكان النار إلا الله
النار لها سبعة أبواب , وهي دركات عظيمه ,وسعتها لا يعلم عظمتها إلا الله
وأهلها لا يدخلونها دخولا , بل يلقون فيها إلقاء , ويسحبون على وجوههم(يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر)
ولباسهم من نار (قطعت لهم ثياب من نار يصب) وطعامهم الزقوم , وشرابهم الحميم ( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم)
ويشتد بكاؤهم وصياحهم , ويريدون الموت , ولكن لا يتم لهم ذلك
والناس الذين يدخلون النار على قسمين :
الكافرون:وهم مخلدون فيها أبدا
العصاة من المسلمين:فقد يدخلها بعضهم بأمر الله لكي يعاقبهم جزاء ذنوبهم
عجبا لحالنا وتقصيرنا
في الحديث
يؤتى بالنار يوم القيامه تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها)ويراها الناس كلهم..............فما هو حالك ياعبدالله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل سمعت بهذا الحديث؟؟(لو كان في هذا المسجد مائة ألف أو يزيدون,وفيهم رجل من أهل النار فتنفس, فأصابهم نفسه,لاحترق المسجد ومن فيه)
وفي النار حيات كبيره تلسع الواحد فيجد حرها سبعين سنه
وضرس الكافر في النار مثل جبل أحد, وبين كتفه وأذنه مسيرة ثلاثة أيام, وكلما نضجت جلودهم أبدلهم الله جلودا غيرها ليذوقوا العذاب
وفراشهم من نار ومن تحتهم نار
وأهل النار لايرون الله تعالى(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)
وينادون خزنة النار لعل الله يخفف عنهم يوما من العذاب – ثم ينادون مالك خازن النار ويريدون الموت فيقول(إنكم ماكثون) ثم ينادون ربهم (قال اخشوا فيها ولا تكلمون) وهذه والله الخساره الكبرى
يبكي أهل النار ويطول بكاؤهم حتى لو أجريت السفن من دموعهم لجرت
وأهل النار يتفاوتون في العذاب
والنار محيطه بأهلها , وتصل إلى الأفئده فتحرقها (التي تطلع على الأفئده) وتوضع السلاسل والأغلال في أيديهم ورقابهم
أما وجوههم (يوم تقلب وجوههم في النار) وفي هذه اللحظات ماذا يقولون
(يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا) وهذه الوجوه سوداء
(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)
يحاولون الخروج ولكن
(ولهم مقامع من حديد .كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق)
التوبه قبل أن نتمنى التوبه فلا نستطيع(حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون .لعلي أعمل صالحا فيما تركت)
أسـأل الله أن يدخلنا الجنه يارب