وميض~ @omyd_5
كبيرة محررات
موضوغ مهم ارجوا من الجميع الدخول
بسم الله والصلاة والسلام
لقد حرم الله عزوجل التجسس وسوء الظن وتتبع عورات المسلمين سواء عن طريق الانترنت او غيره وهذا نص الفتوى
الحمد لله والصﻼة والسﻼم على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فتتبع أخبار الناس
والتجسس عليهم محرم ،سواء كان في البحث عن عيوبهم أو لﻼطﻼع على أخبارهم،
لقول الله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَﻻ تَجَسَّسُوا وَﻻ
يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ
رَحِيمٌ) . قال ابن حجر الهيتمي : ففي اﻵية النهي اﻷكيد عن البحث عن أمور الناس
المستورة وتتبع عوراتهم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وﻻ تجسسوا وﻻ
تحسسوا" رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة . ومن شك في أحد أنه يرتكب معصية أو
يخالف الشرع، فﻼ يجوز له التجسس عليه بمجرد الشك، ﻷن اﻷصل أن يحمل المسلمون
على البراءة من الذنوب والمخالفات حتى يتبين خﻼف ذلك، وحتى لو ظهرت له قرائن أو أمارات على
المعصية أو المخالفة، فﻼ يجوز له أيضاً التجسس، إﻻ إن خشي فوات حرمة أو حق.
قال القاضي أبو يعلى الحنبلي في (اﻷحكام السلطانية): إن كان في المنكر الذي غلب على ظنه
اﻻستمرار به بإخبار ثقة عنه انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالزنا والقتل جاز التجسس
عليه واﻹقدام على الكشف والبحث، حذراً من فوات ما ﻻ يستدرك من إنتهاك المحارم، وإن كان دون
ذلك في الريبة لم يجز التجسس عليه وﻻ الكشف عنه.انتهى. وقال ابن مفلح في
(اﻵداب الشرعية): نص أحمد فيمن رأى إناءً يرى أن فيه مسكراً أنه يدعه، يعني ﻻ يفتشه. وما ذكرت
في السؤال سوء ظن بالمسلمين وتتبع لعوراتهم، وتجسس على أخبارهم، وهمز
ولمز لهم، وكلها محرمات في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بل هي ظلمات بعضها
فوق بعض، فعليه أن يقلع عن ذلك وإﻻ فضحه الله في بيته، فقد أخرج أبو داود عن أبي
برزة اﻷسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل
اﻹيمان قلبه: ﻻ تغتابوا المسلمين وﻻ تتبعوا عوراتهم، فإن من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته،
ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته" . قال اﻷلباني : حسن صحيح . وتسويغ هذا الفعل المشين
بأن القائم به إنما حمله عليه السعي في إصﻼح أصحابه ودعوتهم إلى الخير، أقول: هذا
التسويغ من تلبيس الشيطان، ﻷن الله ﻻ يدعى إلى دينه إﻻ بما شرع وحلل، ﻻ بما نهى عنه وحرم،
هذا باﻹضافة إلى ما في ذلك من مفاسد لمن يزعم أنه يريد اصﻼحهم. فقد أخرج أبو
داود و ابن حبان عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنك
إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم" . والحاصل من فعل ذلك أن يتوب
إلى الله سبحانه وسيتغفره، ويحلل ممن تجسس عليهم، أو همزهم أو اغتابهم قبل أن يأخذوا
حقهم منه يوم ﻻ ينفع مال وﻻ بنون إﻻ من أتى الله بقلب سليم. والله أعلم.
19
720
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة