وقوله "وتقلبك في الساجدين" : أي :وأنت تتقلب في الذين يسجدون لله في هذه الساعة ،يعني تقلّبك فيهم:أي معهم،فإن الله يبحانه يرى الإنسان حين قيامه وحين سجوده .
وذكر القيام والسجود ؛لأن القيام في الصلاة أشرف من السجود بذكره، والسجود أفضل من القيام بهيئته .
أما كون القيام أفضل من السجود بذكره ؛فلأن الذكر المشروع في القيام هو قراءة القرآن ،والقرآن أفضل الكلام .
أمّا السجود فهو أشرف من القيام بهيئته ؛لأن الإنسان الساجد أقرب ما يكون من ربه –عز وجل- ،كما ثبت ذلك عن النبي –صلى الله عليه وسلم- حيث قال :أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد .
ولهذا أمرنا أن نُكثير من الدعاء في السجود.
_______________
المصدر :
رياض الصالحين ،شرح العلّامة : محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-
كتاب المراقبة
حروف الأخوة @hrof_alakho
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جعله الله في ميزان حسناتك