موقف ألجمني ...

ملتقى الإيمان

موقف ألجمني ...

أعينٌ دامعة..

أرتجاف ضلوع..

خنوع أعضــاء..
وارتعاد فرائص..

آهــات تخنق القلب الحبيس..

صُحفٌ متطايره..
نــارٌ ملتهبه..

وجنة قطوفها دانيه..
موازين موضوعه..

نبضات القلب في ازدياد..
والعرق كلّجة البحر وبهِ المرء يغرق..

وجوم .. خوف.. أرتباك..

يجهل كل فرد منهم إلى أين المصير..؟!.. وإلى أين يؤمر به فيتجه..

السماء مُختلفه.. و الأرض مُنشقه..
والجبال هُدّت
والرعب دب في الأرجــاء..

أعاصير تجتث كل معاني الأمن و السلام.. الّتي يؤمن بها البشر..
فيتوه.. ويضيع في عرصات يوم .. ليس ككل أيــامه الّتي قضاها في دنـيا ظنها باقيه..
فسّوف في التوبه.. و أسترسل في المعاصي..
وزاد .. وزاد في التعدي..

لم يتذكر يومــاً تصير الولدان فيهِ شيّبا
..
ضحكَ و تمتع.. وتجاهل يوماً سيبكي ويندم..
حيث لا ينفعه حينها دمعٌ و ندم..

قلّب الشاشات.. و نسيّ يوماً فيه بالقبرِ يُقلب..
أضــاع قلبه.. وأهدر دمعه..
أضـــاع قلبه في المُلهيات..
وجمــال الغانيات..
قلّب المجلات.. وفُتن بالفنانات العاهرات..

سكب دمعه .. وأرخصه..
في سبيل شهوه لم يُحققها..
أو مركز لم يّنله..

دموعه تترى..

بسبب فلم تابعه فـأرهقه..
أو أغنيةِ محُزنه.. أسرت لُبه فــأبكته..

....

الوضع مخيف..
النار يزداد لهيبها.. وتقول هل من مزيــد؟!

الجنّةُ بعيده .. والأعمال وربي قليله..

وهناك صوت جهوريّ عال..
يهتف بالنــاس.. فُلان أبن فلان

يـــا آه ما أقساه من لقاء..
الخُطى كسيره..ذليله..

تُكشف الأسرار..
و
تُنشر الصُحف..

النظرات.. الكلمات.. الخطوات..
الهمسات.. الهمز واللمز..
حتى النيات
كـــتاب لا يُضيع شيئاً..
قد أحصى كل صغيرةٍ و كبيره..

***

القلم.. حــاد عن سطره
وتقطع حِبره..
فهو يُوقن فشله.. في وصف أعظم يوم في تــاريخ كلاً من الثقلين
الإنس والجن..

****

لكن لي مع قلمي ~ وقفه ~
فلآزآل لنا في هذه الدنـيا .. خفقات قلب..
و وقت للحــياه..

فلنتذكــر..
و
لنستغفر..
و لنُنقي أفئدتنا من دنس الذنوب و الخطــايا..
فــباب التوبة مفتووووح.. فبادروا قبل آن يُغلق..

....

فقد حــان هدر الدموع وسكبها..
على ليــالٍ خلت .. لم نذكر فيها بــارئنا..
و مدبر أمرنــا.. ومحيينا .. و مُميتنا بــإذنه..

فلنرفع الأكف .. ولنطء طء الرؤوس..
ونُغرق وجوهنـا بدموع الندم.. ونغسل قلوبــنا بمــاء التوبة و العوده..
فقد قال رسولنا الأمين..
أن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.. و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها
فلنقيم الليل.. نســأله جلّ وعلا من فضله..
ونستغفره.. ونرجوه..
فلن يضيع الله أجر عامل منكم..
وكل شيء
قد كُتب..
وعلينا يومئذ سَيُعرض..

...

~ سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ~

منقووووووووووول
0
342

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️