موقف الإسلام من العنف الأسري
الرفق ضد العنف والشدّة ، ويُراد به اليسر في الاَُمور والسهولة في التوصل إليها
قال صلى الله عليه وآله وسلم : « إنَّ الرفق لم يوضع على شيء إلاّ زانه ، ولا نُزع من شيء إلاّ شانه »
فضل الرفق:
حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على الرفق، فقال: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله) ، وقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه) .
والمسلم برفقه ولينه يصير بعيدًا عن النار، ويكون من أهل الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بمن يحْرُم على النار؟ أو بمن تَحْرُم عليه النار؟ تَحْرُم النار على كل قريب هين لين سهل) .
وإذا كان المسلم رفيقًا مع الناس، فإن الله -سبحانه- سيرفق به يوم القيامة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو، فيقول: (اللهم مَنْ وَلِي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم، فارفق به)
كان النبي :
{وعاشروهن بالمعروف} >النساء - 19<·
فمن حسن خلقه خطابه زوجاته بأسمائهن وخاصة أسماء التدليل. فقد نادى الرسولعائشةrرضي الله عنها بقوله يا حميراء أي البيضاء. وكان يناديها باسم الترخيم الذي يدل علىالتقرب فقد قال لها " يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام".
وفي مجمل صفاته وحسن عشرته مع زوجاته وإكرامه لهن يصدق قوله
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كريم العشرة مع نسائه وسائر اهلهيلاطفهنويمازحهن ويعاملهن بالود والاحسان
وقال صلى الله عليه وسلم أيضا في الحديث الآخر: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منهاخلقا رضي منها آخر" والحديث في صحيح مسلم ومعنى يفرك أي يبغض منها شيئا يفض به إلىتركها، وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم"
فمما سبق يظهر جلِياً أنه لا يوجد في الإسلام مايعرف بالعنف الأسري..
*************************************************
موقف الإسلام من الكبت النفسي
الإنسان بطبيعته مجبول على كثير من المقومات الخَلقِية من ذلك الغرائز والشهوات وقد راعى الإسلام ذلك أيما مراعاة فموقفه من شهوة المال عند الإنسان: معتبرة ومحسوبة ولا تثريب على المرء لو أحب المال ثم عمل وكدَّ واجتهد لتحصيله مادام صاحب المال غير متلطخ بمحظورات نهت عنها الشريعة كالربا والاحتكار والقمار والغش والسرقة....إلخ.
أما الشهوة الثانية: حب الشهرة والظهور:الإسلام يحذر من التزاحم والاستباق اللاهب لبلوغ المناصب والاشتهار ، فسبيل الإسلام في اختيار الأمناء من الناس ليسوسوا الأمة منوطٌ بالعلماء والمفكرين فهم المخولون قبل غيرهم باختيار الأكفاء المقتدرين في المجتمع.
أما شهوة الجنس:فهي مراعاة في الإسلام تمام المراعاة فلا كبت ولا قمع ولا رهبانية ، فالسبيل المستقيم الذي شرعه الإسلام هو الزواج وهو مستحب في أحوال الإنسان العادية ويصبح واجباً إذا كان المرء ذا رغبة لحَّاحة.ومعلوم أن الزواج في الإسلام من ضروب العبادة التي يتقرب بها العبد فينال عظيم الثواب.
ومما سبق يتجلى أن الإنسان دين الفطرة فلارهبانية ولا كبت وإنما تتجلى الحقيقة الناصعة وهي أنه النظام الأمثل الكامل السبَّاق لكل خير وحق وفضيلة.
إنّ ما عند الله في الجنة يفوق كل لذائذ الدنيا ، لكن الشهوات ما أودعها الله فينا إلا لنرقى بها إلى رب الأرض والسماوات ، هناك أناس يتوهمون أنه لولا الشهوات لما هلك الإنسان ، الحقيقة هي العكس ، لولا أن الله أودع في الإنسان هذه الشهوة لما ارتقى إلى الله ، تصور ما الطريق إلى الله لو لم يكن للإنسان شهوة ؟ الإنسان بالشهوة يرقى مرتين ، يرقى إلى الله صابراً ، ويرقى إلى الله شاكراً ، كيف ؟
لو فرضنا أن الإنسان تعفف عن مال حرام لا يحل له ، فيرقى إلى الله صابراً ، وهو في أمسّ الحاجة إلى المال ، لكنه تعفف عن مال حرام ،حينما يتعفف عن امرأة لا تحل له يرقى إلى الله صابراً ، حينما يغض بصره عن محارم الله يرقى إلى الله صابراً ، حينما يبتعد عن أية علاقة حرمها الشرع يرقى إلى الله صابراً ، أية شهوة أودعها الله في الإنسان لها جانب سلبي ، وجانب إيجابي ، أما حينما يتزوج ، ويكرمه الله بزوجة تسره إن نظر إليها ، وتحفظه إن غاب عنها وتطيعه إن أمرها ، يرقى إلى الله شاكراً ، حينما يكسب المال الحلال بكد يمينه ، وعرق جبينه ، ويقدم سلعة للناس متقنة بسعر معتدل ينتفع بها الناس يرتقي إلى الله شاكراً ، وحينما يصلح بين اثنين يستخدم لسانه للإصلاح لا للإفساد يرقى إلى الله شاكراً .
إذاً ما أودع الله فينا الشهوات إلا لنرقى بها إلى رب الأرض والسماوات ،فلذلك الإيمان نصفان : نصف صبر ، ونصف شكر ، والصبر والشكر يقتضي الانضباط .
لأنه ما من شهوة أودعها الله في الإنسان إلا وجعل لها قناة نظيفة تسري خلالها ، فيجب أن يوقن المؤمن أن الله ما حرمه شيئًا ، بل حرمه القذارة ، وحرمه الخطأ ، وحرمه الفوضى ، وحرمه العدوان ، حرمه أن يبني مجده على أنقاض الناس ، حركه أن يعتدي ، لكن ما حرمه من أية شهوة أودعها بالإنسان ، فما من شهوة أودعها الله بالإنسان إلا وجعل لها قناة نظيفة تسري خلالها.
موضوع دقيق ، الفرق بين السعادة واللذة :
اللذة حسية ، ومصادرها خارجية ، وهي متناقصة ، وتنتهي بالكآبة ، وقد تنتهي إلى جهنم اللذة الحسية ، مادية ، وأسبابها خارجية ، تعقبها كآبة ، وقد تنتهي إلى النار .
شروط السعادة :
مشكلتها الكبرى أنها تحتاج إلى ثلاثة شروط ليست متوافرة دائماً ، تحتاج إلى وقت ، وإلى صحة وإلى مال ، ففي بدايات الإنسان المال غير موجود ، والوقت كافٍ ، وصحة طيبة ، لكن المال منعدم .
وفي منتصف رحلة الإنسان هناك صحة ، ومال ، لكن ليس هناك وقت .
في خريف العمر هناك وقت ومال ، لكن ليس هناك صحة .
أما السعادة فتنبع من داخل الإنسان ، الذي يسعدك هو الله فماذا تريد بعد ذلك؟السعادة أم اللذة؟؟

fraternity88 @fraternity88
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

روزفري
•
جزااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك الله خير موضوع اكثر من رائع
الصفحة الأخيرة