الحمد لله
والصلاة والسلام على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم
لا أعرف كيف ابدأ سطور صفحتي وأرتب موضوعي فيها
ولكن العذر والسموحه منكم خواتي في ذلك
تذكرت موقف أو قصة ذكرها لي زوجي حصلت له مع رجل كبير في السن وغلبان جداا
فأحببت أن أشارككم فيها أخواتي فكلنا بحاجه إلى النصحيه ونشر الخير بيننا
وإيقاظ القلوب الغافلة والتذكير في ذلك
بعد إلحاح مني وصبر وافق زوجي أخيرااا أن يبدأ من جديد في طريق العلاج والحمد لله على ذلك
ومن ضمن برنامجه لاحظت عليه يجتهد في توفير مبلغ من المال للصدقة
في أيام الاثنين والخميس والجمعة بنية الشفاء وكان يبحث بنفسه عن المحتاجين في ذلك
وكان يهتم في الحي عندنا بكبار السن وذات يوم كنا في السيارة قريب السكن
وتوقف زوجي عند حاوية زبالة وقال لي أنظري إلى هذا الرجل الغلبان
فرأيت رجل عجوز كبير في السن على هيئه محزنه جدا عليه التعب والفقر والشقاء والملابس الممزقة
يمشي بمشقة يبحث بين أكوام الزبايل تحت الشمس عن طعام أو أي شيء
المهم قال لي زوجي بأنه حصل موقف معه مع هذا الشايب
ذات يوم توقف عنده زوجي وكعادته يعطيه مبلغ في صمت ويتركه
لكن هالمره ناده الشايب وقال له : ربنا يعطيك أن شاء الله خير كثير
فوجدها فرصة زوجي وقال له ادعي لي ربنا يعطيني الذرية الصالحة
فدعا له الشايب بذلك وقال له أنت ثاني شخص يطلب مني ذلك
فقبلك طلب مني ذلك الخياط الذي محله أمامك وربنا أعطاه الذرية
وأنا يا ابني تزوجت وجلست 14 سنه زواج بدون أطفال ثم بعد ذلك ربنا أعطاني ولدين وبنت
وكان علاجي بالصدقة على الناس وأقاربي المرضى بنية شفائي والذرية
والآن قدر الله علي أن أعيش في هذا السن على هذا الحال وحيد
وقد كبرت وعجزت عن العمل وتوفي كفيلي أيضا.
فأضطر زوجي يسأله أين أبناءك لماذا لا تذهب لهم ؟
سكت الشايب وما رد على زوجي سوى أن قال الحمد لله
أنا يا ابني كنت أنتظر سنوات طويلة لحظة قدومهم وهم الآن ينتظرون ساعة رحيلي
فأنصح نفسي وأنصحكم خواتي بالاهتمام بكبار السن والمرضى المحتاجين فعلا للصدقة
ففي ذلك الأجر والثواب الكبير أن شاء الله
وعذرا على الإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله
لازوردة00 @lazord00
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير