
من أكثر الأمثال الشعبية قربًا عندي:
(مو كل مرّة تسلم الجرّة)
وهو كناية أنّنا بحفظ الله، والأقدار كلها
بيده جلّ وعلا، ولكن إن حفظ الله جرّتنا وهي
دلالة عن المصيبة أو الخطأ الذي مرّ بعون الله،
ليس بالضرورة أن تسلم الجرّة مرةً
ثانية، لهذا لا بُدَّ لنا من علاج أخطائنا،
وعدم تكرار الخطأ متأملين أن تسلم
الجرّة!!
توجد الكثير من المواقف الصعبة
التي نفدنا منها بفضل الله وعونه، بل كل
ما مررنا به مرّ بمعونة الله سبحانه
وتعالى..
لكنّنا نظل تائهين وحيرى عندما
نفكر في المستقبل، ونتسائل هل ستسلم
الجرّة هذهِ المرّة أم لا؟ ونخاف
ممّا هو آتٍ، ونفكّر ونتعجّب كيف مضى
ما مضى؟ وكيف أنّنا الآن بخير؟ ولماذا!!
نحن لا نتمنى الشرّ لأنفسنا، ولكنّنا تصرفنا
بطريقة واقعها أنّها تدعو للفشل والأسى،
فعندما ينقذ الله الغريق، يفكّر الغريق،
ويتذكّر الأمواج المتلاطمة وهي تموج به،
فتموج بهِ الذكريات إلى أن يغرق فيها..
وتستمر الحكاية، وما تزال الألطاف الإلهيّة
تحنو بنا، ونستمر في غرقنا بعد النجاة..
إن كان لديكم أي ملاحظة أو تعليق، أتقبّل ذلك بكل رحابة صدر. وشكرًا💎