فتكون العائلة سعيدة عندما تصرف المائتا درهم الفائضة...
ولكن عندما تكون مصاريفها الشهرية 10,200درهم فإنها ستكون تعيسة عندما تصرف المائتا درهم الزائدة.

فالموازنة بين الإيرادات والمصروفات ضرورية..
وتكون العائلة مستقرة وسعيدة عند نجاحها في الإدارة المالية للداخل والخارج من المال لديها...
وتكون أكثر سعادة لو أنها خططت للمستقبل وتمكنت من الادخار...
ولا ينبغي للزوجين أن يكون همهما المال، فتنقل بعلاقتهما من مودة ورحمة إلى محاسبة مالية وتدقيق...
ولهذا فعلى قدر ما تكون الأهداف واضحة بين الزوجين والمصارحة موجودة بقدر ما تنعم العائلة وتستمر.

التفكيرفي البدائل
كما أن هناك نقطة أخرى مهمة...
وهي عند احتياج الزوج لأن يصرف على أمر مهم مثل شراء سيارة جديدة...
لأن سيارته أصبحت قديمة ومصاريفها كثيرة...
فان التفكير في البدائل لتحقيق الهدف المرجو وهو الراحة أمر مهم حتى لا تختل ميزانية العائلة وتنهار...
خصوصاً إذا كان لدى العائلة التزامات مالية أخرى.
فلو غير الزوج صيغةالهدف مثلا، لكانت النتائج أفضل...
فبدلا من أن يكون الهدف "شراء سيارة جديدة" يكون "تأمين وسيلة نقل مريحة وجيدة"...
وعنده ستتغير القرارات في الأسرة بما يحقق النفعللجميع ولنناقش الفرق بين الهدفين:....

(( 1 )) المثال الأول:
الهدف: شراء سيارة جديدة.
التصرف:
* بيع السيارة القديمة ودفع ثمنها مقدما للجديدة وإجراء التزامات شهرية جديدة لمدة 4 سنوات.
* شراء سيارة جديدة وصرف ميزانية ضخمة لها.

(( 2 )) المثال الثاني:
الهدف: تأمين وسيلة نقل مريحة.
التصرف:
* بيع السيارة القديمة واستئجار سيارة جديدة بمبلغ السيارة القديمة لمدة سنتين مثلاً.
* تصليح السيارة القديمة حتى تصبح وكأنها جديدة.
* تأجير سيارة جديدة.
* تغيير الوظيفة إلى وظيفة تعطي سيارة جديدة للموظف.
نلاحظ من المثالين أنه عندما تغير الهدف...
أصبحت البدائل لحل المشكلة عند الشخص أكثر...
وحينها يمكنه اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا له و لأسرته...
ولظروفه العائلية والمالية، وعندها لا تتأثر الميزانية بل سيكون فيها توفير ....

المهم القرار
وهكذا يمكن أن يتعامل الزوجان في حياتهما،
بمثل هذاالمنهج من التفكير في أي مشروع عائلي...
كترميم المنزل أو شراء حاجة أو السفر...
إن المشكلة التي يعاني منها أكثر الناس وخصوصا المتزوجين هي عدم اتخاذ القرار...
فأحيانا نحن نعرف الصواب ولكننا لا نتخذ القرار لتنفيذه...
فما ينفعنا علمنا بالحق وعدم إتباعه.
منقول عن كتاب للأستاذ جاسم المطوع