م بال أمهات اليوم؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
نحن نعلم حث رسولنا صلى الله عليه وسلم على التكاثر و التناسل فهو سيكاثر بنا الأمم.
فماذا أصاب نسائنا ؟ و أمهات هذا الزمان وخصوصا في سن العشرين إلى الخامسة و الثلاثين : هذه لا تريد أن ترضع طفلها , وتلك لا تريد أن تنجب عددا كبيرا من الأطفال ,و أخرى تقول أنه يكفي طفلين أو ثلاثة . هل أثرت علينا وسائل الإعلام المسومة إلى هذا الحد ؟ أم أنها ثقافات الشعوب غير المسلمة ؟ هل الغزو الفكري عبر القنوات غيرت معتقداتنا و قيمنا كأمة مسلمة تفخر بدينها!
أنا لا أقول أن الأمر أصبح ظاهرة , فأنا لم أجرِ دراسة حول هذا الموضوع , لكني ألاحظ من خلال مجالس النساء التذمر الشديد من الأطفال و تربيتهم , و أنه لا داعي للإكثار من الإنجاب , بل و تُحتقر من تنجب الكثير من الأطفال أو تكون حاملاً و عندها ثلاثة أطفال أو أكثر, فهل هي غبية أم مجنونة ؟ لماذا تحمل ؟ و من سينفق عليهم ؟ و يتحمل مسؤوليتهم , و لماذا كل هذا العناء ؟ سبحان الله ! ألم يتكفل الله بأرزاقنا و أرزاقهم ؟ّ
أنا لست ضد تنظيم النسل ولا أنكر فوائده حتى تستعيد الأم صحتها, و يأخذ الطفل حقه من الرعاية و الاهتمام , و لست ضد العناية بالجسم و البشرة , ولكني ضد تحديد النسل بعدد معين من الأطفال , فهو لا يجوز كما أفتى بذلك العلماء .
أعلم أن تربية الأطفال فيها عناء و مشقة كبيرة خصوصا إذا لم تجد الأم من يساعدها . لكن ألم يجعل الرسول صلى الله عليه و سلم رعاية المرأة لأطفالها وخدمتها لهم جهادا في سبيل الله ؟! ألم ترد أحاديث في فضل تربية الأولاد و خصوصا البنات , وأنه من عال جاريتين أو ثلاثة فله الجنة أو يرافق الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة ؟!و سمعت تفسيرا جميلا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (الودود الولود)للشيخ المنجد –في قناة المجد- فقال: هي التي تصبر على كثرة الولادات.
ما بالكن أيتها المسلمات لا تردن الحمل و الإرضاع , وإن حصل فالخادمة هي من تتولى أمر الطفل كُلياً و كأنها أمه التي أنجبته , أستعيني بمن يساعدك نعم لا ضير في ذلك , و ليس بمن يخلصك من طفلك و تكونين آخر من يعلم بأخباره.
إن هذا الأمر – أعني الحمل و الإرضاع – أمر كتبه الله علينا نحن بنات حواء فلماذا نتضايق منه ؟ أليس جميلا أن نكوّن أسرة مسلمة ذكوراً و إناثاً , ونبني مجتمعاً مسلماً يحب الله و رسوله صلى الله عليه وسلم و يطيعهما , فالأسرة المسلمة الصالحة لبنة مهمة من لبنات المجتمع .
أختي المسلمة :
اتق الله تعالى , و اعلمي أن كل أمر تعانين منه أو فيه نصب وتعب فلك فيه الأجر العظيم من رب كريم ودود , حتى الشوكة تشاكيها لك فيها أجر كما أخبر بذلك الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم .و احتسبي الأجر فمتىا احتسبت الأجر كان لك ذلك , فالأعمال بالنيات و لكل امرىء ما نوى .
أعانك الله على طاعته و وفقك لكل ما يحب و يرضى , و حصنك ضد الأفكار المسمومة , و الغزو الفكري الذي يبثه أعداؤنا –أعداء الإسلام _
شاركوني بآرائكم وخبراتكم و شكرا لكم والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته . :27: