موضوع جديد مشارك في المسابقة
جزاك الله كل خير غاليتي كاتبة الموضوع
=====================
تدور رحى الايام وتطحن معها احلامنا الصغيرة,افراحنا ,ذكرياتنا ............لكننا ننتزع ابتساماتنا من انين الحياة ونخبز من احلامنا المطحونة خبزا يطعم قلوبنا المتالمة.................وتبقى عيوننا المبللة بدموعنا تنبض بريقا وشوقا اليها ...........تلك الايام الجميلة التي تنتظرنا هناك في البعيد فنمضي نحوها وانين احلامنا يرافقنا ,نغفو على نغماته ,لنحلم احلاما جديدة ربما تطحنها ايام قادمةاو قد تبقى معلقة في السماء نرنو اليها بانظارنا ,نستمد من بريقها قوة تدفعنا لان نرفع الستائر كل صباح ونصافح اشعة الشمس واسراب الحمام.
على الارصفة وفي الطرقات نسير مبعثرين ,عابثين ,فوضويين,كل منا ينظر الى حلمه البعيد متجاهلا الاخرين واحلامهم ...........لا احد ينظر الى احد ................هكذا تلعب بنا الحياة تحركنا بعشوائية كل في اتجاه,في طريقه الذي لا يتسع الا له وحيدا دون اي شخص اخر............
من شوارع المدن الكبيرة المكتظة بنا ..............بذكرياتنا .............. بصدى الضحكات ...بالدموع ..............بالاهات ...............تتفرع دوما طرقنا الصغيرة التي تضيق شيئا فشيئا ..........وتضيق معها احلامنا حتى يصل كل منا الى حيث لا يوجد ضجيج ولا ضحكات ........او حتى دخان سيجارة رجل متعب...........يقف على الرصيف ............يدخل كل منا امتاره المربعة ........ يقفل الابواب والنوافذ لكن اصوات الناس تبقى تضج في اذنيه لتذكره انه في لهاثه وراء احلامه ........لم يكن لديه وقت ليسمعها او يفهمها .........هكذا نحن ورغم الزحام الذي نعيشه ..مبعثرين كل منا مسجون في امتاره .......يراجع احزانه اليومية وحيدا .......يبتسم وحيدا ........يحلم وحيدا بحلم جديد سيلهث وراءه ..........ويمضي وتمضي معه سنين العمر يسبقها وتسبقه ..........وكذلك يمضي احباؤه ......كل في طريقه ............بعضهم نحو حلمه ....وبعضهم يمضي الى اللاعودة ..........
تغدر بنا الايام ,تجرحنا .....نخرج من قوقعتنا ......نصرخ ننادي ..........فلا نجد الا صور معلقة وابتسامات مصطنعة .................اما هم فغادروا قبل ان يخبر كل منا الاخر بحبه ولنجد اننا في زحمة الاحلام والمشاريع والانهزامات ......نسينا انسانيتنا ..........نعم نسينا احباءنا ونسونا هم ايضا .............
لحظه افتكرت حالي انا صاحبة الموضوع هههههههههه
بالتوفيق