جزاك الله كل خير غاليتي كاتبة الموضوع
=====================

في يوم حافل بالاحداث ....وليلة بارده تفوح منها رائحة الحليب بالزنجبيل ...
التحف راسي بشالي وقلمي بيدي ...واخذت بالتفكير بأحداث اليوم وكل ما شابهه من ايام ..

اليوم خاطبت امي ..واخبرتني بان اختي تشكي من عمتها ..وبان خالتي تشكي من زوجها ..وبان اخي يشكي من مديره ..
تذكرت ما كتب هنا في منتدانا في الغربة وغيرها ..وكيف اننا جميعا نشكي وان اختلفت الشكوى ..
هناك ضحية الشليله ..وهناك ضحية التجريح ..وهناك ضحية الاقارب ..ضحايا من مختلف الانواع ..

وصدمتني الحقيقه ........يا الهي جميعنا ضحايا !!!!!
لا يوجد بيننا احد لم ينجرح او ينظلم او يتاذى ..في وقت ما ..
يا الهي جميعنا ضحايا !!!!

ولكن ما صدمني حقا هو ....اين هم ؟؟؟!!!
ان كنا جميعا ضحايا فأين هم الجناة ؟؟؟؟!!!!!!
هنا قررت ان ابدا بنفسي فلا يعقل ان اكون ضحية طوال عمري ..لا بد انني في وقت ما كنت جانيه ...
بعثرتها تلك الذاكرة الرثه ...بحثت فيها عن ضحاياي ....ووجدتهم ...
تذكرت فلانه الخجوله عندما تآمرت عليها مع ابنة عمي في المراحل الدراسية الاولى لاحراجها بطلب قلمها ..ونحن نعلم بانها لا تحب ان تعير احدا ...
تذكرت زوجة خالي الوقحه وكيف لم اتردد في ايضاح وقاحتها .. وغيرهم كثير ..

بعثري ذاكرتك وستجدين ضحاياك ...تذكري بانك قد ترين ما فعلتيه او نطقت به امرا بسيطا وقد يكون كذلك ...ولكن من تلقاها قد لا يرى ذلك ..
اخواتي لسنا جميعا ضحايا فقط نحن ايضا جناة ...

كلماتك تذكرني بقول الشاعر :
يا أيها الرجل المعلم غيره ... هلا بنفسك كان ذا التعليم
أتنهى عن خلق وتأتي مثله .. عار عليك إذا فعلت عظيم
ابدء بنفسك فانهها عن غيها .. فإن انتهت عنه فأنت عظيم
أحسنتي النصح والأسلوب ..
موفقة يا غالية