جزاك الله كل خير غاليتي كاتبة الموضوع
=====================
نبي الرحمة
حدثنا إسرائيل عن عاصم عن ابن سيرين قال :قلت لعبيده عندنا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم أصبناه من قبل أنس أو من قبل أهل أنس فقال لان تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا ومافيها
الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسطير بضع كلمات عن بعض الاحداث غاية في الروعة يجعلنا نعيش ونتعايش في ذلك العصر النبوي الزاخر بالأحداث والعبرة والعبر حيث تسبقك عبراتك. حينما تقرئين سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا يشدني ويستوقفني كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعامل من صحابته الأوفياء الانقياء الأتقياء اللذين كانوا يتسابقون على فضلة وضوئه وكيف يتعرض في هذا العصر من أغبياء أور باء وأبغياه على شخصية الرسول الكريم بابي هو وأمي لا اعلم ماسبب هذا الحقد وكفى بالعود حتى تظهر رائحته أن يحترق وتنشر عبق رائحته .
مواقف الرسول عدة تبين صبره وحلمة تواضعه ولينه حبه وعطفه كرمة وزهده وحسبنا مواقف بسيطة تبين مدى رفقه
كان في مكة
كان في مكة صادق أمينا ظهرت دعوته بين عدد قليل من الناس وحورب من طغاة قريش فكانت العاقبة للمتقين.وضع سلا الجزور على ظهره الشريف ووضع الشوك في دربه أوذي اتهم بالجنون والسحر وكفى بها من تهمة لو تعرضنا لها لاصبنا بالتعب النفسي والإرهاق العظيم ولسقطنا في مستنقع البلاء ولكن اراداة الله أقوى وحكمته في إن يظل محمد صلى الله عليه وسلم قوي متمكن إلى أن أذن له الله في الهجرة إلى مكة أحب البقاع إلى قلبه مهوى قلبه ومحله الأول كيف يهجره ولكنها إرادة الله ويبقى أن تقول أن طغاة الأمس أورثوا أورثوا طغاة اليوم وليس جديد على الأمة أن ترى نبيها يوذي .
لكن الله سبحانه وتعالى لم يترك الرسول صلى الله عليه وسلم بدون ماينزل عليه مايسليه وما يبهجه وما يقرر للعالم حقيقته يقول تعالى (وانك لعلى خلق عظيم ) يقول سيد قطب رحمة الله فيها وتتجاوب أرجاء الوجود بهذا الثناء الفريد على النبي الكريم ويثبت هذا الثناء العلوي في صميم الوجود ويعجز كل قلم ويعجز كل تصور عن وصف قيمة هذه الكلمة العظيمة من رب الوجود وهي شهادة من الله في ميزان الله لعبد الله يقول له فيها (وانك لعلى خلق عظيم)
ومدلول الخلق العظيم هو ماهر عند الله مما لايبلغ إلى ادارك مداه احد من العالمين
ويضيف المفسر رحمه الله ولقد رويت عن عظمة خلقه في السيرة وعلى لسان أصحابه روايات منوعة كثيرة وكان واقع سيرته أعظم شهادة من كل مراوي عنه ولكن هذه الكلمة أعظم بدلالتها من كل شي أخر أعظم بصدورها من الخالق العلي الكبير وبقائه من العلي الكريم ثابتا رسخا مطمئنا لايتكبر على العباد ولاينتفخ ولا يتعاظم ، وهو الذي سمع ماسمع من العلي الكبير .
ويمضي المفسر بتفسيره يمتشق الكلمات التي تجعلك لاتمل من الاستغراق في القراءة
وفي أية أخرى يمضي في تفسيرها وهي (ذرني ومن خلقت وحيد)
وهو تهديد مزلزل والجبار القوي المتين يقول للرسول صلى الله عليه وسلم خل بيني وبين من يكذب بهذا الحديث وذرني لحربه فان به كفيل فيا محمد خل بيني وبين ذاك المخلوق واسترح انت ومن معك من المومنين الله اكبر فليعلم مستهزئين هذا العصر .
في الطريق
هاجر محمد صلى الله عليه وسلم مع صاحبه الصديق تعرض للمحن التي هي بالتأكيد مصدر المنح رصدوه عند الباب وطلبوه في السير في الطرقات ومتابعة الخطوات أملو من يجده بالعطايا الجزيلات و الهديا العظيمات سارا بالطريق وشعاره لانحزن إن الله معنا يا ألهي خوف ومشقة وإعياء وتعب ولكن لاتحزن حفظ من الله ورعاية من الرحمن اجتمعا بالغار وترصدا لهم المشركين ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره اكمالا المسير ووصلا للأرض النخيل
في المدينة
وصلا وعند الوصول أنشدت القصائد بفرحة منذ وصل طلع البدر علينا نعم يأهل المدينة ليس البدر عليكم إنما للجميع العالم في المدينة تلك الأرض الرائعة ازدادت روعتها بوصول الحبيب واجتماع الاحبه .في المدينة أحداث ومعارك وحصلت إليها هجرات من المواقف التي تدمع العين موقفه صلى الله عليه وسلم حينما أتى وفد مضر يقول عمرو جرير بن عبدا لله رضي الله عنه قال (كنا في صدر النهار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه قوم عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف ،عامتهم من من مضر بل كلهم من مضر فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى منهم من تلك الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلال فإذن وأقام ثم صلى ثم خطب فقال (يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد) تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمره فجاء رجل من الانصار بصره كادت كفه تعجز عنها بل لقد عجزت ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنه فله أجرها واجر عمل بها بعده من غير ان ينقص من أجوارهم شي ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزرهم شي)
هذا الموقف بين رحمته وعطفه حنانه وحبه لم يعيش في برج عاجي ويترك غيره يقاسون الفقر كان يجوع يوم ويشبع يوم يمر الشهر والشهران لم توقد نار في بيوت زوجاته انما عاشو على الاسوادن
عاش في غربه عن بلده طرد وهجره ولكنها قلب التاريخ
همسة في أذنك يامغتربه
أي كانت غربتك لضيق عيش أو تضيق في وضع أو تضيق في حال أو كبت أو عمل أو دارسة تذكري غربة رسول الله وسلم وكيف حول مجرى التاريخ من عرب بؤسا أغراب أجلاف إلى فاتحين كرماء متسامحين فقط ليسلم على يدك عشرة حاولي ولا تيئسي..
تذكرت الجمعة الماضية أسلم شخص باكستاني في المسجد الذي يصلي فيه زوجي الجمعة.. و كم شعرت بالسعادة لأن إنساناً في هذا الكون إنضم إلى ديننا و أنار الله بصيرته
أسأل الله أن ينفع بنا الإسلام و المسلمين