هذه كلها شعارات مزيفه
وعند اول اختبار سوف تسقط كل هذه الشعارات
انا اؤمن بالله عز وجل ولا اريد من احدى ان يحدد لي درجة ايماني ومدى ارتباطي بالله
لكل منا ظروفه الخاص
بلعكس انا انسانه جدا متفائله وراضيه بكل شئ مررت بظروف ولا زلت امر الحمدلله
نظرتنا تتغير الى الكوب حسب الظروف التى نمر بها لا شك في ذلك
اعلل النفس بالامال ارقبها ما اضيق العيش لولا فسحة الامل
لكن احيانا تختلف شعاراتنا عن واقعنا

mona1988
•

رواء الاسلام :
تتساقط الامطار غزيرة خارج نافذتي انه اليوم الثالث على التوالي يبدوا ان هذا الشتاء سيكون طويلا و كما هو واضح من درجة الحرارة بالخارج فيبدو انه سيكون شتاءا باردا بل قارص البرودة و لكن تاتي مشكلته الكبرى مع التقلب الكبير في الجو فاليوم بارد جدا و قد انخفضت فيه درجة الحرارة عن الاثنتين تحت الصفر و ياتي الغد و قد ارتفعت درجة الحرارة لتصل الى ما فوق العشر درجات مئوية و ينتقل طفلي الصغير من مرض الى اخر كلما تغريت حالة الطقس كم اشفق عليك يا صغيري من هذا المرض المتتالى و كم تتغير طباعك كثيرا مع مرضك فلقد اصبحت دائم البكاء لا يرضيك شيء و كم ستطلب مني هذا مجهودا اكبر للتعامل معك و كيف انه من الصعب على ان اسيطر على مللي من بكائك الكثير انظر الى اخيه الاكبر و اتساءل لماذا يمرض صغيري دائما عكس اخيه حيث لم يمرض حتى الان الا مرة واحدة منذ بداية الشتاء و لله الحمد على ذلك اتصلت بي صديقتي تسال على فشكوت اليها كثرة مرض الصغير و فوجئت بها تقول لي ان هذا طبيعي لانه ما زال صغيرا فجهاز مناعته لم يكتسب بعد القوة الكافية لمقاومة الامراض و لا تكتسب مناعته الا عندما يصاب بالمرض اغلقت سماعة الهاتف و كلمتها ما زالت في اذني و تذكرت اخاه و هو في مثل عمره تذكرت كيف انني لم يكن يمضي اسبوعان دون الذهاب الى طبيبته و في بعض الاحيان لم يكن قد انتهي من المضاد الحيوي لنبدا في الاخر لقد امضيت شتاء العامين المنصرمين دائمة التردد على عيادة الطبيبة اذن فالمرض الكثير ليس من نصيب ابني الصغير فقط فلقد اخذ اخاه الاكبر نصيبه منه و لكن مشاغل الحياة انستني هذا الواقع فلم اعد افكر الا في حاضر ايامي فقط فليكن اذن اذا كان هذا المرض هو السبيل لينمو طفلي قويا فلاصبر على مرضه فما هو الاعام او اثنين و يبدا الصغير في الكبر و ان شاء الله سيكون لديه جهاز مناعة قوي يقاوم ما قد يعتلريه من الامراض نعم لقد جاء النصف المليء من الكوب عن طريق صديقتي هذه المرة ليصبرني و يطمئنني على صغيريتتساقط الامطار غزيرة خارج نافذتي انه اليوم الثالث على التوالي يبدوا ان هذا الشتاء سيكون طويلا و...
اقترب العيد كثيرا
و ما هي الا ايام تفصلنا عنه
ما زلت كما انا في غربتي
كم اتمنى ان امضي العيد في وطني
ووسط اهلي
و ان يشعر ابنائي بالعيد بين اهلهم
تذكرت العيد في صغري عندما كنت اقضيه وسط عائلتي الكبيرة
تذكرت العيدية
و كيف انني كنت انتظرها بفارغ الصبر
لاذهب انا و اخواتي و ابنتة خالتي
الى السوق
لنشتري بالجزء الاكبر منها
كل ما اشتهته انفسنا
و احتفظ بجزء منه لشراء هدية لامي
بمناسبة العيد
فنحن لا نحتفل بعيد الام
و احببت دوما ان اعوضها عن ذلك بشراء الهدايا لها في اعيادنا
و ان كانت هذه الهدية رمزية
اتذكر كيف ان ابي و زوج خالتي رحمه الله
كانوا ينتظرون عودتنا لنلقى النظرة الاخيرة
على خروف العيد قبل ان يتم ذبحه
ثم نبدا مع امي في توزيع لحم الخروف
فهذا الثلث للفقراء
و هذا للهدايا
و هذا لنا
ثم تبدا امي فورا في قلي الكبدة و الكلاوي
لتكون هي افطارنا في نهار العيد
يا لها من ايام جميلة
كم اتنى ان يشعر بها ابنائي ايضا
ثم سرحت بفكري الى العيد هنا
في بلاد الغربة
و كيف يمضي بنا نهار العيد
فنحن نستيقظ صباحا لنذهب الى صلاة العيد
و قبلها اعطي ابنائي هديتهم
كما كانت تفعل معنا امي
نذهب الى الصلاة في المركز الاسلامي الوحيد في البلدة
و نحرص دائما على الذهاب مهما حدث
اذهب الى المسجد باكرا
و اتابع وصول المسلمين الى المسجد للصلاة
حيث يحرص الجميع مثلنا على حضور صلاة العيد دوما
فهذا قد استاذن من عمله لساعتين لحضور الصلاة
و هذا قد اخذ الاذن لابنائه من المدرسة حتى لا يفوتهم هذا اليوم
اتابع وصول النساء لابحث بينهن عن صديقاتي
و الاحظ الداخلات الى المسجد
ما هذا ان هذه المراة ليست عربية
انها من اندونيسيا
و هذه هناك انها من تركيا
و هذه من ايران
و هذه من المغرب العربي
و هذه من سوريا
و هذه من الاردن
و هذه من افريقيا لا اعلم تحديدا من اي دولة
و لكن ملامحها تحدد من اي هي
اما هذه المراة الواقفة هناك على استحاء
فانها المانية قد من الله عليها حديثا بنعمة الاسلام
تقف بعيدا حيث انها ما زالت جديدة على هذا الجو
لقد اجتمعنا هنا خليط من العرب و غيرهم
و لكننا في النهاية جميعنا مسلمين
يا الله ما اجمله من منظر
و ما اجمله من شعور
لم اشعر به ابدا في وطني
فهناك كلنا مصريون و مسلمون
لم اشعر ابدا بمدى اختلاف الجنسيات و اللغات و الاعراق
و كيف ان الاسلام لا يفرق بين الاعراق او اللغات
فهي مفاهيم ربما سمعت عنها و لمن لم اعشها يوما
احمدك يا الله حمدا كثيرا طيبا ان منحتني هذا الشعور الرائع
الشعور بمدى اتساع رقعة الاسلام ليصل الى كل هؤلاء
ثم ينتظر ابنائي يوم الاحد التالي بفارغ الصبر
ففيه تقام حفلة العيد للصغار
حيث يلعبون و يتسابقون و يرسمون على وجوههم الصغيرة
و يعودون الى المنزل و هم في غاية السعادة
انها المرة الاولى التي اشعر فيها ان العيد هنا ايضا جميل
و رما له طعم اخر عن العيد في بلدي
اشكرك ايها النصف المليء من الكوب
فلقد جئت في الوقت المناسب لكي استطيع الاستمتاع بالعيد
وسط اسرتي الصغيرة
و ما هي الا ايام تفصلنا عنه
ما زلت كما انا في غربتي
كم اتمنى ان امضي العيد في وطني
ووسط اهلي
و ان يشعر ابنائي بالعيد بين اهلهم
تذكرت العيد في صغري عندما كنت اقضيه وسط عائلتي الكبيرة
تذكرت العيدية
و كيف انني كنت انتظرها بفارغ الصبر
لاذهب انا و اخواتي و ابنتة خالتي
الى السوق
لنشتري بالجزء الاكبر منها
كل ما اشتهته انفسنا
و احتفظ بجزء منه لشراء هدية لامي
بمناسبة العيد
فنحن لا نحتفل بعيد الام
و احببت دوما ان اعوضها عن ذلك بشراء الهدايا لها في اعيادنا
و ان كانت هذه الهدية رمزية
اتذكر كيف ان ابي و زوج خالتي رحمه الله
كانوا ينتظرون عودتنا لنلقى النظرة الاخيرة
على خروف العيد قبل ان يتم ذبحه
ثم نبدا مع امي في توزيع لحم الخروف
فهذا الثلث للفقراء
و هذا للهدايا
و هذا لنا
ثم تبدا امي فورا في قلي الكبدة و الكلاوي
لتكون هي افطارنا في نهار العيد
يا لها من ايام جميلة
كم اتنى ان يشعر بها ابنائي ايضا
ثم سرحت بفكري الى العيد هنا
في بلاد الغربة
و كيف يمضي بنا نهار العيد
فنحن نستيقظ صباحا لنذهب الى صلاة العيد
و قبلها اعطي ابنائي هديتهم
كما كانت تفعل معنا امي
نذهب الى الصلاة في المركز الاسلامي الوحيد في البلدة
و نحرص دائما على الذهاب مهما حدث
اذهب الى المسجد باكرا
و اتابع وصول المسلمين الى المسجد للصلاة
حيث يحرص الجميع مثلنا على حضور صلاة العيد دوما
فهذا قد استاذن من عمله لساعتين لحضور الصلاة
و هذا قد اخذ الاذن لابنائه من المدرسة حتى لا يفوتهم هذا اليوم
اتابع وصول النساء لابحث بينهن عن صديقاتي
و الاحظ الداخلات الى المسجد
ما هذا ان هذه المراة ليست عربية
انها من اندونيسيا
و هذه هناك انها من تركيا
و هذه من ايران
و هذه من المغرب العربي
و هذه من سوريا
و هذه من الاردن
و هذه من افريقيا لا اعلم تحديدا من اي دولة
و لكن ملامحها تحدد من اي هي
اما هذه المراة الواقفة هناك على استحاء
فانها المانية قد من الله عليها حديثا بنعمة الاسلام
تقف بعيدا حيث انها ما زالت جديدة على هذا الجو
لقد اجتمعنا هنا خليط من العرب و غيرهم
و لكننا في النهاية جميعنا مسلمين
يا الله ما اجمله من منظر
و ما اجمله من شعور
لم اشعر به ابدا في وطني
فهناك كلنا مصريون و مسلمون
لم اشعر ابدا بمدى اختلاف الجنسيات و اللغات و الاعراق
و كيف ان الاسلام لا يفرق بين الاعراق او اللغات
فهي مفاهيم ربما سمعت عنها و لمن لم اعشها يوما
احمدك يا الله حمدا كثيرا طيبا ان منحتني هذا الشعور الرائع
الشعور بمدى اتساع رقعة الاسلام ليصل الى كل هؤلاء
ثم ينتظر ابنائي يوم الاحد التالي بفارغ الصبر
ففيه تقام حفلة العيد للصغار
حيث يلعبون و يتسابقون و يرسمون على وجوههم الصغيرة
و يعودون الى المنزل و هم في غاية السعادة
انها المرة الاولى التي اشعر فيها ان العيد هنا ايضا جميل
و رما له طعم اخر عن العيد في بلدي
اشكرك ايها النصف المليء من الكوب
فلقد جئت في الوقت المناسب لكي استطيع الاستمتاع بالعيد
وسط اسرتي الصغيرة

mona1988 :
هذه كلها شعارات مزيفه وعند اول اختبار سوف تسقط كل هذه الشعارات انا اؤمن بالله عز وجل ولا اريد من احدى ان يحدد لي درجة ايماني ومدى ارتباطي بالله لكل منا ظروفه الخاص بلعكس انا انسانه جدا متفائله وراضيه بكل شئ مررت بظروف ولا زلت امر الحمدلله نظرتنا تتغير الى الكوب حسب الظروف التى نمر بها لا شك في ذلك اعلل النفس بالامال ارقبها ما اضيق العيش لولا فسحة الامل لكن احيانا تختلف شعاراتنا عن واقعناهذه كلها شعارات مزيفه وعند اول اختبار سوف تسقط كل هذه الشعارات انا اؤمن بالله عز وجل ولا اريد...
اختي العزيزة
ما خطته يداي ليس شعارات
بل هي ظروف مررت بها في حياتي و تجارب مررت بها
لم اكتب من الخيال بل من واقع مررت به و هكذا كانت نظرتي للحياة
و عزيزتي انا لم احدد لك شيئا
انت طرحت على سؤالا و اجبتك عليه فان كنتي قد شعرتي باني قد تماديت في اجابتي فارجو ان تتقبلي عذري
ما خطته يداي ليس شعارات
بل هي ظروف مررت بها في حياتي و تجارب مررت بها
لم اكتب من الخيال بل من واقع مررت به و هكذا كانت نظرتي للحياة
و عزيزتي انا لم احدد لك شيئا
انت طرحت على سؤالا و اجبتك عليه فان كنتي قد شعرتي باني قد تماديت في اجابتي فارجو ان تتقبلي عذري

سهلولة1
•
رواء
جزاك الله خيرا على موضوعك الذي ينم على رجاحة عقلك , وربط مجريات حياتك بالدين وحسن ظنك بالله.
أنا يمكن مشاكلي غير نوعية مشاكلكم بحكم أعمار عيالي ,,, لكن فعلا تعلمت إن أي ورطة أو مصيبة ,,,, هي أولا وأخيرا من قضاء الله وقدره ثم إنها لابد إن لها جانب مضيء لكن عليا أنا أن أنظر لهذا الجانب (النصف الممتليء )
أنا الأن مع تصرفات عيالي و أخطائهم التي قد تكون كالصاعقة بالنسبة لي ولكن فعلا أرجع وأفكر إنهم لابد أن يخطئوا حتى يتعلموا
بارك الله فيك على تذكيرنا و لفت أنظارنا ل ( النصف المملوء من الكوب )
جزاك الله خيرا على موضوعك الذي ينم على رجاحة عقلك , وربط مجريات حياتك بالدين وحسن ظنك بالله.
أنا يمكن مشاكلي غير نوعية مشاكلكم بحكم أعمار عيالي ,,, لكن فعلا تعلمت إن أي ورطة أو مصيبة ,,,, هي أولا وأخيرا من قضاء الله وقدره ثم إنها لابد إن لها جانب مضيء لكن عليا أنا أن أنظر لهذا الجانب (النصف الممتليء )
أنا الأن مع تصرفات عيالي و أخطائهم التي قد تكون كالصاعقة بالنسبة لي ولكن فعلا أرجع وأفكر إنهم لابد أن يخطئوا حتى يتعلموا
بارك الله فيك على تذكيرنا و لفت أنظارنا ل ( النصف المملوء من الكوب )
الصفحة الأخيرة
انه اليوم الثالث على التوالي
يبدوا ان هذا الشتاء سيكون طويلا
و كما هو واضح من درجة الحرارة بالخارج
فيبدو انه سيكون شتاءا باردا بل قارص البرودة
و لكن تاتي مشكلته الكبرى مع التقلب الكبير في الجو
فاليوم بارد جدا و قد انخفضت فيه درجة الحرارة عن الاثنتين تحت الصفر
و ياتي الغد و قد ارتفعت درجة الحرارة لتصل
الى ما فوق العشر درجات مئوية
و ينتقل طفلي الصغير من مرض الى اخر كلما تغريت حالة
الطقس
كم اشفق عليك يا صغيري من هذا المرض المتتالى
و كم تتغير طباعك كثيرا مع مرضك
فلقد اصبحت دائم البكاء لا يرضيك شيء
و كم ستطلب مني هذا مجهودا اكبر للتعامل معك
و كيف انه من الصعب على ان اسيطر على مللي من بكائك الكثير
انظر الى اخيه الاكبر و اتساءل
لماذا يمرض صغيري دائما عكس اخيه
حيث لم يمرض حتى الان الا مرة واحدة منذ بداية الشتاء
و لله الحمد على ذلك
اتصلت بي صديقتي تسال على فشكوت اليها كثرة مرض الصغير
و فوجئت بها تقول لي ان هذا طبيعي
لانه ما زال صغيرا
فجهاز مناعته لم يكتسب بعد القوة الكافية لمقاومة الامراض
و لا تكتسب مناعته الا عندما يصاب بالمرض
اغلقت سماعة الهاتف و كلمتها ما زالت في اذني
و تذكرت اخاه و هو في مثل عمره
تذكرت كيف انني لم يكن يمضي اسبوعان دون الذهاب الى طبيبته
و في بعض الاحيان لم يكن قد انتهي من المضاد الحيوي لنبدا في الاخر
لقد امضيت شتاء العامين المنصرمين دائمة التردد على عيادة الطبيبة
اذن فالمرض الكثير ليس من نصيب ابني الصغير فقط
فلقد اخذ اخاه الاكبر نصيبه منه
و لكن مشاغل الحياة انستني هذا الواقع
فلم اعد افكر الا في حاضر ايامي فقط
فليكن اذن
اذا كان هذا المرض هو السبيل لينمو طفلي قويا
فلاصبر على مرضه
فما هو الاعام او اثنين
و يبدا الصغير في الكبر
و ان شاء الله سيكون لديه جهاز مناعة قوي يقاوم ما قد يعتلريه من الامراض
نعم لقد جاء النصف المليء من الكوب عن طريق صديقتي هذه المرة ليصبرني و يطمئنني على صغيري