هنوده الحبوبه
أخواتي الحبيبات :26:
هآنذا عدت إليكن سريعا لأخبركن عن تجربة أحببتها منذ أن وطئت قدامي ذلك المركز الرائع لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وبعد إمتحان طويل للتأكد من أنًّني أصلح لهذا العمل وبتوفيق من الله انضممت لذلك الفريق الرائع الذي أشعر بامتننان عظيم للمولى الكريم الذي رزقني إياه

حقيقة لا أخفيها أنني كنت قد عملت في هذا المجال قبل سنة من التحاقي بهذا المركز الرائع ولكن كان بمجهود شخصي حيث تعرفت على أخت تركية كان والدي أستاذا لزوجها وكانت لا تعرف إلا القليل القليل من الكلمات العربية وقد شغل فكري وبالي أنها كيف سيمكنها أن تعيش في بلد عربي دون أن يكون بينها وبين الناس أي تواصل فعرضت عليها أن أكون رفيقة لها ومعينة على تعلم اللغة العربية وخاصة أني وجدتها حافظه لكتاب الله ولا تفهم أي شئ من معانيه فزاد حرصي وقوي عزمي على أن تكون هذه هي تجربتي الأولى في تعليم اللغة العربية وخاصة أنني تخرجت في كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية بتفوق والحمدلله
وبالفعل بدأ المشوار وما أجمل ذلك الطريق الذي سلكناه سوياً وخاصة إذا كان العمل الذي نقدمه شيئاً نحبه ومجالاً نفقه فيه وعملا يرضي رب العزة

بدأنا في قراءة القصص البسيطة ( قصص الأطفال)
بجانب كتاب الله الكريم (القرآن الكريم)

وبدأت أجد أن الأمر أصعب مما كنت أتخيل فليست هناك لغة مشتركة بيننا هي لا تعرف إلا اللغة التركية والقليل الذي لا يذكر من اللغة العربية وأنا لا أعرف إلا اللغة العربية والقليل القليل من اللغة التركية فبدأ الوصف يأخذ مجراه وبدأت تتضح لديها الصورة وبدأت تكثر الكلمات وتزداد والحافز كلَّ يوم يصبح أقوى من اليوم السابق وكل يوم نقول إن شاء الله بعد أن ننهي هذا الكم من القصص ستتمكن من فهم اللغة أكثر وأكثر وبالفعل ما شاء الله كنت أرى كم هي تتحسن يوما بعد الآخر في قراءة القرآن وكيف أنها بدأت تفهم المعاني وتتأثر وتسقط العبرات من عينيها وكأن عبراتها تلك تدخل قلبي فيزداد تأثرا وحرصا على أن نكمل المشوار الذي بدأناه ومهما وصفت لكن عن فرحتي الغامرة التي ملأت قلبي وأنا أرى كم هي سعيدة لأنها بدأت تفهم ما غمض عليها من فهم آيات الله فلن تسعفني كلماتي في ترجمة تلك المشاعر الفياضة التي غمرت قلبي وملأته سعادة

واستمر بنا الحال هكذا لمدة عام ونحن في محاولة للتعرف على مكنونات اللغة سويا والنهل من فيض ما أنعم الله به علينا ... حتى جاء ذلك اليوم
اليوم الذي لن أنساه ما حييت الذي اتصلت فيه صديقتي لتخبرني أن هناك مركزا لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بحاجة إلى معلمات يجدن الفصحى كتابة ونطقا فشعرت أن هذه فرصة رائعة وكأن الله أكرمني بها لأجل تلك الصديقة والأخت التي هي أحرص مايكون على فهم آيات الله وتدبر معانيها ولكن سبحان الله كانت تلك الفرصة لشئ أعظم مما تصورت وكانت أعظم نعمة حباني الله بها
فهذه الصديقة أولا وأخرا هي مسلمة أحبت دينها وحرصت على فهم كتاب ربها فما بالكن بطالبات تعرفت عليهن ودرستهن لم يسمعوا عن الإسلام إلا همسات .. وأخريات يكرهنه أشد الكره وأخريات وأخريات

أحبتي

إن شاء الله لن أبخل عليكن بما قابلته وما مررت به في تجربتي تلك وما عرفته عن كوننا تحت مجهر غربي يرصد حركاتنا وسكناتنا
ولكني أحببت أن أكتب لكن في البداية عن بداية معرفتي بهذا المجال ومازال لحديثنا بقية ولكن سا محوني فورائي الكثير من الإلتزامات ولكن أعدكن بأني لن أتأخر عليكن إن شاء الله في إكمال ما بدأت
وتقبلوا مني كل الحب والتقدير... فكل الشكر لكن ولحسن مشاركتكن:26: :26:
spanishflower
spanishflower
هنوده
موضوعك اكتر من رائع
انتظر باقي التجربه بفارغ الصبر
نور الدرب
نور الدرب
رائع يا هنودة بارك الله بك غاليتي ،،، اختيار موفق :26: ،، تابعي ونحن معك ....
عقلة الأصبع
عقلة الأصبع
أختيار موفق اختي هنوووووووووده

استمري كلنا آذان صاغية وعيون قارئة
em mohamed
em mohamed
ما شاء الله رائعه يا هنوده ,,
أين كانت هذه الكنوز الثمينه؟ ,,,
تابعن أخواتى فكلنا بشوق لما يخطه مدادكن ,,,,

دمتن بود