ناب من الماس وصدقة في السر

ناب من الماس وصدقة في السر

هذا الأسبوع قرأت خبرين في يوم واحد
بقدر ما أحزنني الخبر الأول ..أسعدني الخبر الثاني


بقدر ما رأيت في سيدة الخبر الأول تفاهة وعبثا
بقدر ما زادني للمراة الأخرى احتراما وتبجيلا
هاكم الخبرين
وكل لبيب بإشارة يفهم

الخبر الأول

ذهبت سيدة **** إلى عيادة طبيب أسنان، وبعد الكشف المبدئي على أسنانها وجد أنها بصحة جيدة، ولا تحتاج إلى خدمات، حينها فتحت السيدة علبة فاخرة كانت تحملها في حقيبتها، يتوسطها ماسة صغيرة، طلبت من الطبيب وضعها على أحد أنيابها العلوية.

قال الطبيب الذي تعرض لهذا الموقف (تحتفظ الجريدة باسمه) لـ«الشرق الأوسط»، أنه فوجئ بالطلب، لكنه لبى رغبة السيدة، بعد أن وجد أن عملية التركيب لا تتطلب عملا مضنيا، سوى حفر لأجزاء من المليمترات في السن، ومن ثم تثبيت الماسة.

أما السيدة الأخرى

فهى سيدة تقدمت بصدقة إلى جمعية الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية ، تقدمت بصدقة سر خلال اجتماع مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى وقد كانت صدقتها عبارة عن ثلاثة خواتم ذهبية وقلادة ذهبية غاليات الثمن وعاليات القدر ، كما وارفقت بصدقتها رسالة كتبت فيها : ... إن ما في الظرف هو هدية متواضعة من اجل الأقصى المبارك ، وهو ما تبقى من صيغة الخطبة والزفاف ، لقد تبرعت بإسورة الخطبة لجامع شهاب الدين ، وتبرعت بقسم آخر في عدة مهرجانات إسلامية ، والآن اتبرع بآخر ما تبقى معي من صيغة من أجل الأقصى ، ولم يبق معي سوى محبس الخطبة للذكرى فقط ،ة وإذا لزم الأمر سأتبرع به ايضا ، لا أريد أن أذكر اسمي لأني أعمل هذا من أجل صمود اقصانا وصمود إسلامنا إن شاء الله ، لكني اكتب هذه الكلمات تشجيعا للنساء المسلمات ، وأقول في الضفة الغربية وقطاع غزة يقدمون أغلى ما عندهم من أملاك ، ويقدمون أرواحهم وأزواجهم وأطفالهم من أجل الأقصى ، فهل كثير أن نتبرع نحن بصيغتنا وأموالنا من أجل الاقصى ( لا والله ) ولو استطعت لقدمت نفسي ايضا من أجل الأقصى ومن أجل نصرة المسلمين ، هيا أخواتي قدمن لو قسما بسيطا من صيغتكن من أجل الاقصى ... باحترام فاعلة خير !!

رضا فايز