نام ياحبيبي نام

عندما يولد الطفل يكون نومه غير منتظم وتستمر هذه الحالة حتى الشهر السادس من عمره، والمواليد الجدد ينامون من 16-18 ساعة يومياً، وعلى فترات متقطعة كل منها ساعة أو ساعتين ، وليس هناك فرق عند الطفل بين الليل والنهار ، فإذا نام الطفل ساعات طويلة في النهار يستيقظ في الليل وكثير من الأمهات يعانين من هذه المسألة وعلى الأم تفادي ذلك وأن تبادر إلى إيقاظ طفلها أكبر مدة ممكنة خلال ساعات النهار، ويجب عدم إيقاظه ليلاً عند الرضاعة أو تغيير الحفاظ .
وكلما زاد عمر الطفل قلت ساعات نومه أو بالأحرى يقل احتياجه للنوم ، وليس هناك ضرر في استيقاظه لدقائق معدودة يعود بعدها إلى النوم مباشرة وبكل سهولة .
ولمنع الاستيقاظ الليلي عند الطفل يجب اتخاذ الخطوات التالية :
-منع الطفل من النوم لساعات طويلة خلال النهار .
-وضع الطفل في السرير عند ملاحظة أنه نعس، ويجب على الأم أن تعلم طفلها كيف يسترخي للنوم، ومن الأفضل ألا يتعود الطفل على حركة معينة لينام، بل يجب أن يتعود أن ينام وحده من دون الاتكال على حركة معينة تقوم بها الأم لتساعده فيها على أن يخلد إلى النوم .
<= ليس مفضلاً أن ينام الطفل " والمصاصة" مازالت موجودة في فمه، فهذه الطريقة خاطئة وغير مفيدة لأنه قد يستيقظ في ساعة معينة وقد لا يجدها في فمه فيبدأ بالبكاء على الفور ، وإذا كان لابد من المصاصة فليأخذها ولكن يجب إبعادها عنه قبل وضعه في الفراش .
<= على الأم أن تؤخر الاستجابة لبكاء طفلها لمدة خمس دقائق على الأقل، لأنه قد يعود بعدها إلى النوم ومباشرة وخاصة الأطفال الذين بلغوا الست سنوات من العمر، وإذا استمر بالبكاء على الأم أن تقوم للطفل من دون أن تضيء النور أو تحمل الطفل أو أن تلعب معه، وفي هذه الحالة يجب التأكد من أن الطفل ليس جائعاً، أوربما تكون حفاظته قد امتلأت بالبول أو البراز، وفي حال كان الطفل مريضاً يجب الغاء كل ما ذكرناه من تعليمات واتباع طريقة مثلي حتى يشفى من مرضه ويعود إلى النوم الطبيعي .

ا لكوابيس :

قد يستقيظ الطفل مذعوراً ، وهذا معناه أنه رأي حلماً مزعجاً أو كابوسا ً، وهذا النوع من الأحلام غالباً ما يحدث في النصف الثاني من الليل لأن مثل هذه الأحلام المروعة تشتد الطفل مذعوراً يبدأ بإخبار والدته عما رأي ، وهو في هذه الحالة يكون خائفاً ومرعوباً وقد يبكي، وعندما يحس الطفل بوجود أمه إلى جانبه يطمئن.

رعب النوم :

هذا النوع يختلف تماماً عن الكابوس ، وهو قليل الحدوث، والطفل في مثل هذه الحالة لا يستيقظ من نومه ولا يتذكر ما جرى، وهذا الأمر يحدث عندما يتغير النوم من العميق إلى الخفيف بعد مرور ساعة من الاستغراق في النوم، فيقوم الطفل بالتقلب في الفراش مع الرفس والصراخ، و قد يعرق ويتنفس بقوة، وقد يحدق النظر في والديه من دون أي علامة تدل على معرفته بهما، وهناك بعض الأطفال الذين يتعرضون لرعب النوم يدورون في الغرفة دون إحساس وإذا أرادت الأم أو الأب الاقتراب منه فإنه يبعدهما عنه .
ويستغرق الرعب النومي 45 دقيقة، وعادة ما يذهب الطفل مباشرة إلى النوم من دون أن يستقيظ، وقد يكون رعب النوم تعبيراً عن الخوف أو أحاسيس أخرى كامنة .
=> كيف نتعامل مع رعب النوم عند أطفالنا ؟
- التزام الهدوء بالنسبة للأهل .
- عدم إيقاظ الطفل .
- يجب إخبار إخوة الطفل عما يجب فعله عند حدوث الحالة لدى أخيهم . وعلى الأهل أن يتذكروا بأن حالة رعب النوم لا يعني أبداً بأن هناك مشكلة كبرى أو مرضاً للطفل، وبأن هذه الحالة لا تتكرر كثيراً، وهي تحدث في المرحلة الأولى للطفولة وتختفي تماماً قبل دخول الطفل إلى المدرسة من دون أن يستعمل أي علاج .
=> وأسباب مشاكل النوم هذه عدة منها :
-النوم لساعات طويلة أثناء النهار .
- مشاهدة التلفزيون كثيراً، واللعب بألعاب التلفزيون .
-المشاكل العائلية بكافة أشكالها : الخلافات المنزلية، الطلاق، وفاة فرد في العائلة، مرض أحد أفراد العائلة، الخلاف مع الإخوة، تغيير المنزل، ولادة طفل سيأخذ الحب والحنان .
-المشاكل المدرسية كتغيير المدرس مثلاً .
إن الطبيب لن يتسنى له معرفة أسباب مرض الطفل من دون مساعدة الأم، لذلك يجب أن تكون أم الطفل جاهزة للرد على أسئلة الطبيب بعد مراقبة الطفل جيداً وتسجيل النقاط التالية :
أين ينام الطفل ؟ في أية ساعة تأخذين طفلك إلى فراشه، وما هي المدة التي يستغرقها الطفل من نومه ؟ ، هل يستيقظ الطفل من نومه في الصباح الباكر؟ هل يأخذ الطفل قيلولة وكم تستغرق هذه القيلولة ؟ هل يستيقظ في الليل، وكم تكون الساعة؟ ، ما هي المدة التي يستغرقها الطفل ليعود إلى النوم مرة ثانية ؟ ماذا تفعلين أنت أيتها لأم لتهدئة طفلك ؟ ، هل توجد مشاكل عائلية لديكم في المنزل ؟ .
عزيزتي الأم : تذكري أن الأطفال يختلفون عن بعضهم البعض في كل شيء، وخاصة في مسألة النوم ومشاكله . قد تكون هناك صعوبة في التعامل مع مشكلة النوم، إنك ستتضايقين إذا أبقاك الطفل ساهرة طوال الليل، ولكن يجب أن تعلمي بأن مشاكل النوم هي شيء طبيعي وعادي تحدث لكل الأطفال، وسيأتي يوم وتختفي على الإطلاق وينام طفلك وهو مرتاح وأنت أيضاً كذلك .
والآن كيف يمكن منع مشاكل النوم لدى الأطفال قبل سن المدرسة ؟
إن الطفل قبل دخوله إلى المدرسة يتعب أهله حتى ينام، وخاصة إذا وجد في العائلة أطفالاً أكبر منه سناً، مازالوا مستيقظين، فمثل هؤلاء الأطفال هم بحاجة إلى 10-12ساعة نوم يومياً، ولكنهم يرفضون الذهاب إلى النوم باكراً، ولإعطائهم فرصة للنوم يجب اتباع عدة نصائح يمكن إيجازها بما يلي :
=> لابد من التأكد بأن المكان هادئ لفترة قبل ذهاب الطفل إلى النوم . => يجب أن يكون وقت النوم للطفل ثابتاً بشكل يومي، حتى يعتاد أن يذهب إلى نومه في ساعة محددة .
=> يجب تعويد الطفل على عادة حسنة قبل النوم كالقراءة مثلاً أو **********.
=> على الأم أن تعود طفلها على أخذ حمام دافيء قبل النوم لأن الحمام الدافئ يجعل الطفل ينام بسهولة .
=> لعب الطفل قبل النوم يطرد النوم من عينيه، لذلك يجب ألا يعتاد الطفل على اللعب قبل ذهابه إلى النوم .
=> لاضرر في أن يعتاد الطفل على أخذ لعبه له في حضنه فهذه العادة قد تساعده على النوم ، مع الانتباه إلى أن مثل هذه الأشياء يجب أن تكون سليمة ونظيفة .
=> يجب أن تكون حرارة غرفة الطفل مناسبة .
يجب أن تكون ملابسه فضفاضة كي لاتعيق عملية النوم لديه .
=> وضع الطفل في سريره وهو مستيقظ ، كي ينام وهو موجود على سريره لأن هذه العملية تجعله يشتاق إلى النوم وينام بشكل هادئ .
=> يجب على الأم أن تنفذ رغبات طفلها قبل نومه حتى لايتذرع بها ويتراجع عن النوم .
=> لابد من تعليم الطفل منذ صغره على أن ينام وحده حتى لايأخذها عادة ويصبح من الصعب نومه وحده بعد ذلك .
قد يناديك الطفل أو قد تسمعينه يبكي لدقائق في الليل، وفي هذه الحالة يجب عليك أيتها الأم ألا تلبي الدعوة مباشرة، دعيه ينادي ويبكي لأنه سيعود بعدها إلى النوم ، أما إذا زادت الحالة فمن المؤكد أن طفلك يعاني من مرض ما فعليك الاستجابة .
عند نداء طفلك ، عليك اتباع الآتي :
الانتظار لفترة، ثم على الأم أن تطمئن طفلها بأنها قريبة منه :
اذهبي إليه إذا احتاج الأمر ولكن لاتطيلي المكوث، بعد ذلك حاولي الابتعاد عن سرير الطفل في حالة الاستجابة له، واعتمدي على التطمين الكلامي عن بعد وتحدثي إليه عن بعد ومن دون أن تحمليه . إن اتباع الأم لتلك النصائح ستجعلها تقدم لطفلها أحلى هدية وهي الراحة والاطمئنان والاعتماد على النفس ، وهذه مسألة ستعود على الطفل بالفائدة المرجوة .

مجلة عالم حواء