سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

نبات الحناء ( الحنة)

الصحة واللياقة

نبات الحناء ..أو القينا (A-KennA) كما يطلق عليه باللغو العربية لعب دورا مهما في الدين والتصرف في الشرق عدة قرون .واللون الأحمر الذي تنتجه أوراق الحناء كان تعبيرا ممثلا للنار ودم الأرض ،ورابطا للجنس البشري مع الطبيعة .

لقد كثر استعمال الحناء لدى قدماء المصريين ،ويوجد منها أصناف كثيرة مثل البلدي والشامي والبغدادي ويعتبر النوع البلدي من أغنى هذه الأنواع بالمواد الملونة ،وتحتوي الحناء على المادة القابضة المعروفة باسم (التانين ) .

استخدم نبات الحناء لامد طويل في صبغ الأظافر والأيدي والأقدام والشعر ،وما زال البربر يصبغون جثث موتاهم وولدانهم بصبغة الحناء ،أضافه إلى استعمالهم لها في احتفالات الزواج .وصبغة الحناء واسعة الانتشار الان ،ويختلف تركيب ونوعية الحناء التجارية اختلافا كبيرا عن الصبغة الأصلية ،ويعود ذلك غالبا لغشها بأوراق البرسيم الحجازي( (Luceme أو بمسحوق الكاد الأسود ،ويأتي الصنف المعتبر والأفضل حاليا من بلاد فارس .

تعطي الحناء الخضراء (Green Hennas) اغمق الألوان الحمراء وتصنع من الأغصان الفتية ، في حين أن ما يدعى بالحناء المركبة ( Compound Henna) يتألف من الأوراق ذات النوعية الرديئة وصبغات مصنوعة .

ويعتبر الاسم النباتي للحناء Law-sonia نسبة إلى اسم الحاكم العام لولاية( كارولينا الشمالية) في الولايات المتحدة الأمريكية الذي احرقه الهنود الحمر حتى الموت عام 1712 الحناء محصول معمر يمكن أن يبقى في الأرض مدة طويلة واوراق النبات تشبة في شكلها أوراق شجر الزيتون لكنها اكثر منها طولا ،إذ يبلغ طولها 2-3 سم وعرضها 1-2 سم ،لونها اخضر مع بني وتتميز الأوراق باحتوائها على نسب عالية من المواد الملونة ومواد تينينية ،ولوزون ،ومواد صمغية ...تتجمع هذه الأوراق ثم تجفف وتطحن وتباع كمسحوق بالصورة التي نعرفها حاليا .

يصل طول شجرة الحناء إلى 6 أمتار ولها أغصان جرداء ،لها أزهار فواحة بشدة ،صغيرة بيضاء أو حمراء فاتحة أو حمراء غامقة قطر الواحدة 7،5 ملم تتجمع في سنابل ويتلوها ثمار كروية قطر الواحدة 7،5 ملم وهناك أشكال متباينة من نبات الحناء .

الموطن الأصلي للحناء :

تعتبر الجزيرة العربية وبلاد فارس ومصر والهند واستراليا الموطن الأصلي لنبات الحناء ،و تم إدخالها فيما بعد إلى أمريكا الاستوائية وأماكن أخرى.

المكونات :

مواد دهنية _راتين _ ماينتول –زيت طيار – زيت مثبت – صباغ اصفر يسمى اللوسون او اوكسي نافثوشيسون.

الاستعمالات والفوائد وطرق الاستخدام :

التجميل :

استعمل القدماء الحنة في تلوين الشعر ولا يزال هذا شائعا في البلاد العربية وإذا وضعت الحنة على الشعر الأبيض اكسبتة لونا احمرا مثل لون الجزر أما الشعر الأسود فأنها تعطية لونا احمرا غامقا :

وفي جمهورية مصر العربية أثبتت الأبحاث الأخيرة التي تم إجراؤها في المركز القومي للبحوث أن للحناء فوائد عظيمة للشعر والجلد ،وهي تخلو من أي أضرار جانبية كالتي تحدثها المواد الكيماوية ،لذلك اصبح استخدامها في كافة مستحضرات التجميل هو الشغل الشاغل للمهتمين بهذا الأمر .ولقد ثبت أن الحناء إذا وضعت في الرأس لفترة طويلة بعد تخمرها ،فان المواد القابضة والمطهرة الموجودة فيها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات ومن الإفرازات الزائدة للدهون ....كما تفيد الحناء في علاج قشرة الشعر والتهاب فروة الرأس وتعمل على تقليل إفراز العرق ،فتختفي بذلك رطوبة الشعر .

وعند استخدام الحناء في صبغة الشعر يجب استعمالها في وسط حمضي لان مادة ( اللوزون ) الملونة لا تصبغ في الوسط القلوي ...لهذا يفضل استخدام معجون الحناء بالخل أو الليمون .

الحناء للعلاج :

* الصداع :استخدم قدماء المصريين الحناء ، فوضعوا عجينتها على الجبهة لعلاج الصداع ،كذلك استنشقوا أزهارها العطرية الجميلة .واستعملها الرسول صل الله عليه وسلم لهذا الغرض ،وأوصى اصحابة بها ...روى ابن ماجة في سنته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صدع غلف راسة بالحناء ويقول : انه نافع بإذن الله من الصداع ،وإذا عجنت الحناء بالخل ،وضمدت بها الجبهة كان انفع في تسكين الصداع .

* تشقق الرجلين :وهو أيضا مما أوصى به الرسول عليه الصلاة والسلام ...روى البخاري في تاريخه وأبو داود في سنته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شكا إليه أحد وجعا في راسة إلا قال : احتجم ،وما شكا إليه وجعا في رجليه إلا قال له أختضب بالحناء ،ونظرا لاحتواء الحناء على المادة القابضة فإنها كثيرا ما تستخدم بين أصابع القدمين ،خصوصا في المرضى المصابين بما يسمى (تينيا ) بين أصابع القدمين وهذا النوع من الفطريات ناتج عن ابتلال بين أصابع القدمين بالماء والصابون ،ووجود الماء والصابون بين الأصابع يساعد على انتشار الفطريات وباستخدام الحناء فأنها تجعل هذه المناطق جافة ،وقد يكون للحناء كذلك بعض الفائدة في قتل الفطريات .

* الأورام والقروح :

والحناء إذا ألزمت بها الأظافر معجونة حسنتها ونفعتها وإذا عجنت وضمدت بها الأورام التي ترشح ما اصفر نفعتها ونفعت كذلك من الجرب المتقرح المزمن .

وكذلك تستخدم الحناء في الصباغة حيث تدخل في عمليات صباغة ودبغ الجلود لما في الحناء من مواد ملونة وقابضة .

وهكذا تحتل الحناء مكانة كبرى في العلاج والتجميل ...وفي كل يوم يزداد الإقبال على النباتات الطبيعية التي تنتصر دائما على المستحضرات الكيماوية.فقلما خلت الكيماويات من الأعراض الجانبية والسموم .
0
2K

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️