التعريف
النصرانية هي الديانة المسيحية التي أنزلت على عيسى عليه السلام ، مكملة لرسالة موسى عليه السلام ، متممة لما جاء في التوراة من تعاليم ، موجهة إلى بني إسرائيل ، داعية إلى التهذيب الوجداني والرقي العاطفي والنفسي ، لكنها سرعان ما فقدت أصولها ، مما ساعد على امتداد يد التحريف إليها حيث ابتعدت كثيرا عن صورتها السماوية الأولى لامتزاجها بمعتقدات وفلسفات وثنيه..
التأسيس وأبرز الشخصيات
1- زكريا عليه السلام :
كان واحد من أنبياء بني إسرائيل كرس نفسه لخدمه الهيكل المقدس في فلسطين وقد اختير لكي يكون كافل لمريم وقد وهبه الله -على الكبر- يحي عليه السلام .
2- يحي (يوحنا) :
واحد من أنبياء بني إسرائيل كان يقوم بتعميد الناس في نهر الأردن ليطهرهم من الخطايا والذنوب وقد قام هو نفسه بتعميد عيسى عليه السلام ,مات مقتولا بأمر من ملك اليهود بفلسطين(هيردوس) بسبب معارضته إياه في زواجه من ابنة أخيه
3- مريم بنت عمران :
عمران هو احد عظماء بني إسرائيل وقد كانت زوجته عاقرا فرزقها الله بمريم فنذرتها لخدمه الهيكل والعبادة فيه أما مريم فقد كان صالحه وطاهره وقد اصطفاها الله على نساء العالمين.
4- عيسى عليه السلام :
ولد في بيت لحم من أمه مريم من غير أب إذ نفخ الله فيها من روحه فكان ميلاده حدثا عجيبا على هذا النحو ليلقى بذلك درسا على بني إسرائيل الذين غرقوا في الماديات وفي ربط الأسباب بالمسببات ,بعث عيسى عليه السلام نبياً إلى بني إسرائيل مؤيداً من الله بعدد من المعجزات الدالة على نبوته .
الأفكار والمعتقدات
أولاّ : كتبها وأناجيلها :
التوراة : وهو العهد القديم الذي يعد أصلاً للديانة النصرانية .
- العهد الجديد : أي الإنجيل ، والأناجيل المعتبرة التي اعترفت بها الكنائس في القرن الثالث الميلادي أربعة هي :
1- إنجيل متّى : وهو أحد التلاميذ الإثنا عشر ، دُوّن الإنجيل بالغة العبرية أو بالسريانية ، وأقدم نسخة عثر عليها كانت باللغة اليونانية، كما أن هناك خلافاً حول من دّون الإنجيل ومن ترجمه .
2- إنجيل مرقص : كاتبه يوحنا الذي اختير من السبعين ، وقد كان رجلا نشيطا في نشر النصرانية في إنطاكية وشمال إفريقية ومصر وروما وقد قتل حوالي عام 62م .
3- إنجيل لوقا : طبيب أو مصور من أصل يهودي كان مرافقاً لبولس في حله وترحاله ، وهو ليس من تلاميذ المسيح .
4- إنجيل يوحنا : وهو حواري ابن صياد ، كان المسيح يحبه ، بعضهم يقول بأنه شخصية مجهولة ، انفرد بالقول بالتثليث وبألوهية المسيحي ذلك الوقت المبكر من تاريخ النصرانية .
- يلاحظ على الأناجيل الأربعة أنها ليست من إملاء السيد المسيح عليه السلام مباشرة ، وأن كاتبيها ليسوا على مستوى من الأهلية ليكونوا علماء الدين ، كما أن أصولها ضائعة ولا تحمل أقل ما توجبه شروط الرواية التي يستلزمها كتاب سماوي ديني .
- أما الرسائل فهي الأسفار التعليمية التي توضح النصرانية المعاصرة أكثر من الأناجيل ، وقد دوّنها رجال مشهورين ،وهي تعني بتفسير مظاهر السلوك وأنواع الطقوس في الحياة النصرانية
- إنجيل بر نابا : يعرف بابن الواعظ وهو لاوي قبرصي ، طاهر نقي ، وهو خال مرقص ، وأول نسخة اكتشفت منه كانت في مكتب البابا سكتس الخامس بروما ، وقد تم نقل هذا الإنجيل إلى العربية وطبع بها، لكنه يختلف عن الأناجيل الأربعة بما يلي :
( الله ) عنده هو رب العالمين خالق السماوات .
الذبيح من أبناء إبراهيم إنما هو إسماعيل لا إسحاق .
يبشر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم .
لا يقول بصلب المسيح بل يؤكد بأن الله قد ألقى الشبه على يهوذا الإسخريوطي .
يحث على الختان .
يعتبر عيسى نبياً لا أكثر .
من معجزات عيسى عليه السلام
انه كان يخلق لهم من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله .
وكان يبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله .
وكان يحي الموتى بإذن الله .
وكان يخبر الناس بما يأكلون وما يدّخرون في بيوتهم بإذن الله .
وقد أيده الله بمائدة من السماء أنزلها عليهم لتكون عيدا لأولهم وآخرهم .
وقد غضب اليهود عليه فأغروا به الحاكم الروماني الذي تجاهلهم أولا ، ثم كذبوا وتقوّلوا مما جعلوه يصدر أمراً بالقبض عليه وإصدار حكم بالإعدام ضده ، فألقى الله شبه عيسى وصورته على رجل من أصحابه يقال انه (يهوذا الإسخريوطي) فنفذ الحكم فيه ، أما عيسى فقد توفاه الله بعد ذلك ورفعه إليه .
المجامع النصرانية
هي مجالس شورية تعقد بين الحين والحين لسن القرارات وإصدار الفتاوى فهي هيئة تشريعية تحل وتحرم ، ومن أهم هذه المجامع :
مجمع نيقية 325م : قالوا فيه بأن المسيح إله فقط .
مجمع القسطنطينية الأول 381م : قرروا فيه بأن الروح القدس إله .
مجمع أفسس الأول 431م : قالوا فيه بأن للمسيح طبيعتين لاهوتية وناسوتية .
مجمع خلقيدونية 451م : قالوا فيه بأن للمسيح طبيعتين ومشيئتين .
مجمع روما 1869م : قرروا فيه بأن البابا معصوم .
تتابعت المجامع ، وما تزال إلى يومنا هذا ، ومن أواخرها مجمع روما 1869م والمجمع الإقليمي في جاكرتا 1967 ما لذي عقد لتوقيع ميثاق بين كل الطوائف للتحالف على مواجهة المسلمين بكلمة واحدة في الاجتماعات والمحافل الدولية ..
الحواريون الاثنا عشر كما هم مذكورون في انجيل متّى
سمعان المعروف باسم بطرس
اندرواس أخو سمعان
يعقوب بن زبدي
يوحنا أخو يعقوب
فيليبس
برنولماوس
توما
متى العشار
يعقول بن حافي
لباروس الملقب تدّاوس
سمعان القانوني (الغيور )
يهوذا الإسخريوطي
6- وهناك الرسل السبعون الذين يقال إن المسيح قد اختارهم فأرسلهم ليعلموا المسيحية .
7- وهناك المائه والعشرون الذين يقال أن بطرس قد خطب فيهم فامتلأوا بالروح بعده وراحوا يدعون للنصرانية، وعن طريق هؤلاء اختير بالقرعة بدل ليهوذا فوقعت القرعة على متياس الذي أكمل الاثنا عشر.
8- بولس( شاول) : لقد كان لهذا اليهودي الذين دخل النصرانية دور كبير في تحطيم الاتجاهات الصحيحة للمسيحية بإدخاله فكرة التثليث والقول بألوهية المسيح هو انه قام من الأموات وصعد ليجلس على يمين أبيه كما ابتكر خرافه العشاء الرباني وغفران الذنوب مستمداّ ذلك من الفلسفات الإغريقية والوثنية ، ونادى بألوهية الروح المقدس ، ودعا إلى عدم ضرورة الختان ،واخترع قصه الفداء ، وهو الذي نقل المسيحية من كونها ديناّ خاصاّ ببني إسرائيل إلى جعلها ديناّ عالمياّ ، لقد كتب أربعة عشر سفراّ تعليمياّ من اصل إحدى وعشرين رسالة تشكل مجموع الرسائل التي تعد مصدراّ تشريعياّ في النصرانية.
الفرق النصرانية
الموحدون وهم :
أتباع آريوس الذي كان يقول بأن الأب وحده هو الله ، والابن مخلوق له .
بولس الشمشاطي وأصحابه في إنطاكية .
يقولون بأن عيسى عبد الله ورسوله وهو واحد من أنبياء الله عليهم السلام .
النسطوريون : وهم أصحاب نسطور بطريك الإسكندرية سنة 431م والذي قال بأن مريم لم تلد إلا الإنسان ، فهي بذلك أم لإنسان وليسأماً لإله ، ومذهب النساطرة وضع الأساس للقول بطبيعتين في المسيح .
مذهب الكنائس الشرقية : (( الأرثوذكس )) وهو رد فعل لعقيدة نسطور إذ أعلنوا في مجمع عقد بمدينة أفسس بالأناضول سنة 431 م ووافقوا فيعلى عقيدة البابا كيرلس بطرس الإسكندرية والتي تقضي بأن للمسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة .
مذهب الكاثوليك : وهو مذهب الطبيعتين والمشيئتين متأثر بمذهب النساطرة ، وقد اعتنقت روما هذا المذهب واتخذت به قراراً في مجمع خلقيدونية سنة 451 م .
مذهب اليعاقبة : يقولون بأن للمسيح طبيعة واحدة وهي التقاء اللاهوت بالناسوت .
مذهب الموارنة : وهو مذهب منسوب لرجل اسمه يوحنا مارون ، الذي دعا سنة 667م إلى أن للمسيح طبيعتين ولكن له مشيئة واحدة وذلك لاتقاء الطبيعتين في أقنوم واحد .
مذهب البروتستانت : وتسمى كنيستهم ( الإنجيلية ) إذ أنهم يتبعون الإنجيل دون غيره وفهمه لديهم ليس مقصوراً على رجال الكنيسة ، إنها تمثل ثورة في الفكر النصراني بدأها آريوس في القديم مروراً بنسطور وانتهاء بالكثيرين الذين من أبرزهم لوثر كنج ( 1482 -1529م) وهم يستنكرون حق الغفران والاستحالة ومنع الصلاة للموتى وقصر سلطان الكنيسة في الوعظ والإرشاد ومنع استعمال لغة غير مفهومة في الصلاة .
بعد انعقاد المجمع الثامن879 م انقسمت الكنائس إلى قسمين رئيسيين :
الكنيسة الغربية اللاتينية البطرسية ورئيسها البابا بروما .
الكنيسة الشرقية اليونانية الأرثوذكسية ورئيسها بطريرك القسطنطينية .
وسبب الانقسام هو السؤال التالي :
(( هل الروح القدس منبثق عن الآب ؟ وهو رأي الكنيسة الشرقية ))
(( أم أن الروح القدس منبثق عن الآب والابن معاً ؟ وهو رأي الكنيسة الغربية )) ..
الجذور الفكرية والعقائدية :
أساسها كتاب التوراة الذي يسمونه العهد القديم ، فقد انعكست الروح والتعاليم اليهودية من خلاله ، ذلك أن النصرانية قد جاءت مكملة لليهودية ، وهي خاصة بخراف بني إسرائيل الضالة ، كما تذكر أناجيلهم ، ولقد أدخل أمنيوس المتوفى سنة 242 م أفكار وثنية إلى النصرانية بعد أن اعتنق المسيحية وارتد عنها إلى الوثنية الرومانية ..
عندما دخل الرومان في الديانة النصرانية نقلوا معهم إليها أبحاثهم الفلسفية وثقافاتهم الوثنية ومزجوها بالمسيحية التي صارت خليطا من كل ذلك .
لقد كانت فكرة التثليث التي أقرها مجمع نيقية 325م انعكاساً للأفلوطونية الحديثة التي جلبت معظم أفكارها من الفلسفة الشرقية ، لقد كان لأفلوطين المتوفى سنة 270 م أثر بارز على معتقداتها ، فأفلوطين هذا تتلمذ في الإسكندرية ، ثم رحل إلى فارس والهند ، وعاد بعدها وفي جعبته مزيج من ألوان الثقافات فمن ذلك قوله بأن العالم في تدبيره وتحركه يخضع لثلاث أمور
1- المنشئ الأزلي الأول .
2- العقل المنبثق عنه .
3 - الروح التي هي مصدر تتشعب منه الأرواح جميعاً
وهو يضع بذلك أساساً للتثليث إذ أن المنشئ هو الله ، والعقل هو الابن ، والروح هو الروح القدس .
تأثرت النصرانية بديانة:
متراس التي كانت موجودة في بلاد فارس قبل الميلاد بحوالي ستة قرون والتي تتضمن تعاليمها قصة مثيلة لقصة العشاء الرباني .
الهندوسية فيها تثليث وأقانيم وصلب للتكفير عن الخطيئة وزهد ورهبنة وتخلص من المال للدخول في ملكوت السماوات ، والإله لديهم له ثلاثة أسماء فهو ( فشنو ) أي الحافظ وسيفا ( المهلك ) وبرهاما ( الموجد ) . وكل ذلك انتقل إلى النصرانية بعد تحريفها .
البوذية التي سبقت النصرانية بخمسة قرون انتقلت بعض معتقداتها وأفكارها إلى المسيحية وإن علم مقارنة الأديان يكشف تطابقاً جدباً بين شخصية بوذا وبين شخصية المسيح عليه السلام .
عقيدة البابلين القديمة خالطت النصرانية إذ إن هناك محاكمة لبعل إله الشمس تماثل وتطابق محاكمة المسيح عليه السلام .
نستطيع أن نقول بأن النصرانية قد أخذت من معظم الديانات والمعتقدات التي كانت موجودة قبلها مما أفـقدها شكلها وجوهرها الأساسي الذي أرسل به عيسى عليه السلام من لدن رب العالمين .
في المعتقدات
الألوهية والتثليث : يعتقدون بوجود إله خالق عظيم لأنهم كتابيون أصلاً لكنهم يشركون معه الابن ( عيسى ) ، والروح القدس ( جبريل ) وبين الكنائس تفاوت عجيب في تقرير هذه المفاهيم وربط بعضها مع بعض مما يسمونه الأقانيم الثلاثة ويفسرونه بأنه وحدانية في تثليث وتثليث في وحدانية .
الدينونة : يعتقدون بأن الحساب في الآخرة سيكون موكولاً لعيسى ابن مريم لأن فيه شيئاً من جنس البشر مما يعينه على محاسبة الناس على أعمالهم .
الصلب : المسيح في نظرهم ، مات مصلوباً فداء عن الخليقة ، ذلك أن الله لشدة حبه للبشر من ناحية ولعدالته من ناحية أخرى فقد أرسل وحيده ليخلص العالم من خطيئة آدم حينما أكل من الشجرة المحرمة وأن عيسى قد صلب عن رضى تام فتغلب بذلك على الخطيئة ، وأنه دفن بعد صلبه ، وأنه قام بعد ثلاث أيام متغلباً على الموت ثم ارتفع إلى السماء .
تقديس الصليب : يعتبر الصليب شعاراً لهم ، وهو موضع تقديس الأكثرين ، وحمله علامة على أنهم من أتباع المسيح .
الصوم : هو الامتناع عن الطعام الدسم وما فيه شئ من الحيوان أو مشتقاته مقتصرين على أكل البقول ، وتختلف مدته من فرقة إلى أخرى .
الصلاة : ليس لها عدد معلوم مع التركيز على صلاتي الصباح والمساء ، وهي عبارة عن أدعية وتسابيح وإنشاد ، كما أن الانتظام في الصوم والصلاة إنما هو تصرف اختياري لا إجباري .
التعميد : وهو يعني الارتماس في الماء أو الرش به باسم الأب والابن والروح القدس ، تعبيراً عن تطهير النفس من الخطايا والذنوب .
الاعتراف : وهو الإفضاء إلى رجل الدين بكل ما يقترفه المرء من آثام وذنوب وهذا الاعتراف يسقط على الإنسان العقوبة بل يطهره من الذنب إذ يدّعون بأن رجل الدين هذا هو الذي يقوم بطلب الغفران له من الله .
العشاء الرباني : يزعمون بأن المسيح قد جمع الحواريون في الليلة التي سبقت صلبه وأنه قد وزع عليهم خمراً وخبزاً كسًّره بينهم ليلتهموه إذ أن الخمر يشير إلى دمه ، والخبز يشير إلى جسده .
الاستحالة : من أكل الخبز وشرب الخمر من الكنيسة في يوم الفصح فإن ذلك يستحيل فيه وكأنه قد أدخل في جوفه لحم المسيح ودمه وأنه قد امتزج في تعاليمه بذلك .
يحلون أكل لحم الخنزير مع أنه محرم في التوراة ، ويحرمون الختان مع وجوده في شريعتهم أصلاً ، وأباحوا كذلك الربا وشرب الخمرة ، لقد قصروا التحريم في الزنا وأكل المخنوق وأكل الدم وأكل ما ذبح للأوثان .
الأصل في ديانتهم الرهبانية وهو العزوف عن الزواج ، لكنهم قصروه على رجال الدين ، وسمح للناس بزوجة واحدة مع منع التعدد الذي كان جائزاً في مطلع المسيحية .
الطلاق : لا يجوز للرجل أن يطلق زوجته إلا في حالة الزنى وهنا لا يجوز للزوجين الزواج بعده مرة أخرى أما الفراق الناشئ عن الموت فإنه يجيز للحي منهما أن يتزوج مرة أخرى ، كما يجوز التفريق إذا كان أحد الزوجين غير نصراني .
التكاثر والنسل : يحثون جماعاتهم من النصارى على التكاثر في الأصل لتربية الوجدان وتنمية النواحي العاطفية داعية إلى الزهد وعدم محاولة الثأر مستنكرة انخراط اليهود في المادية المغرقة يقول إنجيلهم : (( من ضربك على خدك الأيمن فاعرض له الآخر ، ومن أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك )) لوقا 6/28 لكن تاريخهم مليء بالقتل وسفك الدماء .
صكوك الغفران : وهو صك يغفر لمشتريه جميع ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ، وهو يباع كأسهم الشركات ، وقد يمنح الشخص بناء على هذا الصك أمتاراً في الجنة على حسب ومقدار المبلغ الذي يقدمه للكنيسة .
الهرطقة ومحاربتها : لقد حاربت الكنيسة العلوم والاكتشافات والمحاولات الجديدة لفهم الكتاب المقدس وصوبت سهامها إلى كل نقد ورمت ذلك كله بالهرطقة ومحاربة هذه الاتجاهات بمنتهى العنف والقسوة ..
الانتشار ومواقع النفوذ
تنتشر النصرانية اليوم في معظم بقاع العالم ، وقد أعانها على ذلك الاستعمار والتنصير الذي تدعمه مؤسسات ضخمة عالمية ذات إمكانيات هائلة ..
لقد انتشرت الكاثوليكية بشكل كبير في إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وأسبانيا والبرتغال .
أما الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية فمعظم انتشارها في روسيا والبلقان واليونان ومقرها الأصلي القسطنطينية ، ويتبعها عدد من الكنائس الشرقية المستقلة .
أما البروتستانتية فمركز انتشارها ألمانيا وانجلترا والدانمرك وهولندا وسويسرا والنرويج وأمريكا الشمالية..
مراجع للتوسع
1- في العقائد والأديان
د.محمد جابر عبد العال الحيني - الهيئة المصرية - 1971
2- محاضرات في النصرانية
محمد أبو زهرة - ط3- دار الفكر العربي 1973
3- مقارنة الأديان (المسيحية)
د. أحمد شابي - ط4- النهضة المصرية - 1973
4- أضواء على المسيحية
متولي يوسف شلبي - الدار الكويتية - 1968
5- الملل والنحل
للشهرستاني - طبعة بيروت
6- الفصل في الملل والأهواء والنحل
لابن حزم
7- العقائد الوثنية في الديانة النصرانية
محمد طاهر الثنير
8- الأديان في كفة الميزان
محمد فؤاد الهاشمي
9- أديان العالم الكبرى
ترجمة حبيب سعيد
حاشجيات @hashgyat
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️