ما أجمل أن ندغدغ مشاعر اليائسين، ونخفف من آهات المنكوبين، ونمسح من دمعات المحزونين.. ونعطر مسامعهم بكلمات التوجيه والإرشاد، وبعبارات الأمل والرجاء.. لنخرجهم من لحود النكبات، وضيق المنغصات..
كم من مهموم تربع الهم على قلبه.. ولم يحس بنبضة حنان.. فبقي يعيش في أحضان اليأس، ورتابة الأحزان، كم من كئيب سلة الكآبة سيفها في وجهه على غفلة منا وعدم إدراك.. فوجم من الأسف، وشُلَ لسانه من الشجو، وجفت مآقيه من البكاء، كم من سعيد قهره ظرف من ظروف الحياة على حين غرة.. ولم يجد من يواسيه ويعزيه.. فتبددت سعادته، وانصهرت أفراحه، وذاب مرحه وسروره.. فبقي في قفص النكد والكدر.
لِم لا نحقق معنى الأخوة في هؤلاء.. فنمسح عنهم هتون النوائب، ونبرد فيهم لهيب المصائب.. وذلك عن طريق حبر العطف.. لنشعر بعدها بارتياح واطمئنان.. لأننا أسعدنا من كان أسير الأحزان، وأنقذنا من كان غريق الأشجان.. فنحقق معنى السعادة في أنفسنا وفي غيرنا.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
أبدعتي في طرحك
فواصلي أبداعك يا عسل
فمثلك لا يتوقف
اتمنى اشوف نشاطك اكثر واكثر
ويعطيك ربي ألف عافيه