نبوءة 16مارس 2010

الملتقى العام




قبل أشهر خرجت صحيفة «هاآرتس» العبرية بعنوان رئيسى «بدء بناء الهيكل الثالث فى السادس عشر من آذار المقبل»، وفى قلب المقال إشارة إلى أن هذه النبوءة التوراتية المزعومة، التى أطلقها أحد الحاخامات اليهود تشير إلى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه.

وبالرغم من تداول الإعلام لهذه النبوءة، التى تعتبر فى مضمونها إشارة واضحة إلى نية الجماعات الدينية هدم المسجد الأقصى، إلا أنها لم تترك أى أثر على الشارع الفلسطينى.

لكن الصحافة الإسرائيلية عادت من جديد إلى إثارة هذه النبوءة، بالتزامن مع قرار حكومة الاحتلال بضم الحرم الإبراهيمى الشريف فى الخليل ومسجد بلال بن رباح فى بيت لحم إلى قائمة المناطق الأثرية الإسرائيلية، فى محاولة لتهيئة الشارعين الفلسطينى والعربى لقبول الخطر المحدق بالمسجد الأقصى.

الشيخ عكرمة صبرى، خطيب المسجد الأقصى المبارك، اعتبر الترويج لهذه النبوءة فى سياق قرار ضم الأماكن الإسلامية وتحويلها إلى أماكن يهودية بمثابة إفلاس حضارى حيث لم تستطع سلطة الآثار العثور على حجر واحد فى فلسطين له علاقة بالتاريخ العبرى القديم.

وأوضح الشيخ صبرى أن المساجد هى وقف إسلامى ودار عبادة للمسلمين ولا يحق لغيرهم التدخل فى شؤونها أو السيطرة عليها، وأن الحرم الإبراهيمى هو مسجد للمسلمين منذ خمسة عشر قرناً، رغم كل مخططات ومشاريع التهويد، التى تتم من خلال تذويب معالم التراث والحضارة العربية والإسلامية وتبديل أسماء الأحياء والطرقات والشوارع من اللغة العربية الأصلية إلى العبرية الزائفة.

ومن أبرز الأسماء التى عمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى تغييرها فى هذا السياق، مثلا الاسم الأثرى لـ«مسجد بلال بن رباح» إلى «قبر راحيل»، زوجة النبى يعقوب عليه السلام، وأم النبى يوسف، الذى يضمه المسجد المملوكى بين جنباته.

وعلى مستوى الشارع الفلسطينى، رأت ميرفت عبد الله (٣٠ عاماً)، طالبة الدراسات العليا فى جامعة بيرزيت، أن إسرائيل تحاول - من خلال إعلانات من هذا النوع، إلى جانب إعلانها، ضم مواقع ومقدسات فلسطينية إسلامية لتراثها الحضارى كما تقول - دفع الشارع الفلسطينى باتجاه التصعيد وإبقاء الفلسطينيين على صفيح ساخن قابل للانفجار.

أما المهندس أمير الخطيب، من مدينة القدس، فقد توقع أن تقوم الجماعات الدينية باستخدام هذه النبوءة وهدم الأقصى إذا بقيت حالة الصمت الشعبى والرسمى اتجاه ما يجرى من انتهاكات بحق المقدسات. يقول المهندس الخطيب: «إسرائيل والجماعات الدينية هيأت كل الظروف الممكنة لهدم الأقصى من خلال سلسلة من الحفريات التى يمكن أن تؤدى إلى انهيار المسجد الأقصى فى حال أى تأثير طبيعى أو صناعى».

وقال: «أسفل المسجد الأقصى توجد سراديب وأنفاق فارغة بالكامل، وبحكم خبرتى كمهندس معمارى أعتقد أنه، وبسبب الفراغ الذى سببته الحفريات، فإن أى ثقل أو وزن زائد يمكن أن يؤدى إلى انهيارات، وبالتالى هدم للأبنية».

وأشار الخطيب إلى أن هذه الانهيارات لا تحتاج لكوارث طبيعية ضخمة لتقع، فالأرض مهيأة للانهيار فى ظل أى عامل طبيعى بسيط كالسيول التى تحمل الأتربة والحجارة معها.

منقول


اللهم احمي الاقصى


والله انه عار لو هدم الاقصى

ولن ينسى التاريخ
2
603

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وطن رحال
وطن رحال
اللهم احمي الاقصى


والله انه عار لو هدم الاقصى


ولن ينسى التاريخ
مرق هواء
مرق هواء
مشكوره اختي وطن رحال