نور البرق

نور البرق @nor_albrk

عضوة شرف في عالم حواء

نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم

الملتقى العام






WIDTH=400 HEIGHT=350


* نسبه  هو أبو القاسم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . هذا هو المتفق عليه في نسبه  واتفقوا أيضاً على أن عدنان من ولد إسماعيل.



* أسماؤه  عن جبير بن مطعم أن رسول الله  قال : " إن لي أسماء ، أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشَرُ الناس على قدميَّ ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد " . وعن أبي موسى الأشعري قال : كان رسول الله  يسمي لنا نفسه أسماء فقال : " أنا محمد ، وأحمد ، والمقفِّي ، والحاشر ، ونبيُّ التوبة ، ونبيُّ الرحمة " .



WIDTH=400 HEIGHT=350

* طهارة نسبه ، فعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي  قال : " إن الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من بني إسماعيل كنانة ، واصطفى من بني كنانة قريشاً ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم " . وحينما سأل هرقل أبا سفيان عن نسب رسول الله  قال هو فينا ذو نسب ، فقال هرقل : كذلك الرسل تبعث في نسب قومها . .


* ولادته  يوم الاثنين في شهر ربيع الأول ، قيل في الثاني منه، وقيل في الثامن ، وقيل في العاشر ، وقيل في الثاني عشر . قال ابن كثير : والصحيح أنه ولد عام الفيل ، وقد حكاه إبراهيم بن المنذر الحزامي شيخ البخاري ، وخليفة بن خياط وغيرهما إجماعاً. وعام الفيل هو سنة 53 ق هـ ويوافق عام 571م.








* قال علماء السير : لما حملت به آمنة قالت : ما وجدت له ثقلاً ، فلما ظهر خرج معه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب.

* وفي حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله  يقول : إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين ، وإن آدم لمنجدلٌ في طينته، وسأنبئكم بتأويل ذلك ، دعوة أبي إبراهيم ، وبشارة عيسى قومه ، ورؤيا أمي التي رأت، أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام " .


* وتوفي أبوه  وهو حَمْل في بطن أمه ، وقيل بعد ولادته بأشهر وقيل بسنة ، والمشهور الأول.



* رضاعه  أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب أياماً ، ثم استُرضع له في بني سعد ، فأرضعته حليمة السعدية ، وأقام عندها في بني سعد نحواً من أربع سنين ، وشُقَّ عن فؤاده هناك ، واستُخرج منه حظُّ النفس والشيطان ، فردته حليمة إلى أمه إثر ذلك.


* ثم ماتت أمه بالأبواء وهي راجعة إلى مكة وهو ابن ست سنين ، ولما مرَّ رسول الله  بالأبواء وهو ذاهب إلى مكة عام الفتح ، استأذن ربَّه في زيارة قبر أمه فأذن له ، فبكى وأبكى من حوله وقال : " زوروا القبور فإنها تذكِّر الموت " . فلما ماتت أمه حَضَنَتْهُ أم أيمن وهي مولاته ورثها من أبيه ، وكفله جده عبد المطلب ، فلما بلغ رسول الله  من العمر ثماني سنين توفي جده، وأوصى به إلى عمه أبي طالب فكفله ، وحاطه أتم حياطة ، ونصره وآزره حين بعثه الله أعزَّ نصر وأتم مؤازرة مع أنه كان مستمراً على شركه إلى أن مات ، فخفف الله بذلك من عذابه كما صح الحديث بذلك.



* صيانة الله تعالى له  من دنس الجاهلية : وكان الله سبحانه قد صانه وحماه من صغره ، وطهره من دنس الجاهلية ومن كل عيب ومنحه كل خُلقٍ جميل حتى لم يكن يعرف بين قومه إلا بالأمين ، لما شاهدوا من طهارته وصدق حديثه وأمانته ، حتى إنه لما أرادت قريش تجديد بناء الكعبة في سنة خمس وثلاثين من عمره ، فوصلوا إلى موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يضع الحجر موضعه ، فقالت كل قبيلة : نحن نضعه ، ثم اتفقوا على أن يضعه أول داخل عليهم ، فكان رسول الله  فقالوا : جاء الأمين فرضوا به ، فأمر بثوب ، فوضع الحجر في وسطه ، وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب ثم أخذ الحجر فوضعه موضعه  .







* زواجه  تزوج خديجة وله خمس وعشرون سنة ، وكان قد خرج إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسرة ، فرأى ميسرة ما بهره من شأنه ، وما كان يتحلى به من الصدق والأمانة ، فلما رجع أخبر سيدته بما رأى فرغبت إليه أن يتزوجها.

* وماتت خديجة رضي الله عنها قبل الهجـرة بثلاث سنين ولم يتزوج غيرها حتى ماتت، فلما ماتت خديجة رضي الله عنها تزوج عليه الصلاة والسلام سودة بنت زمعة ، ثم تزوج  عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، ولم يتزوج بِكْراً غيرها، ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث رضي الله عنها ، وتزوج أم سلمة واسمها هند بنت أمية رضي الله عنها ، وتزوج زينب بنت جحش رضي الله عنها ، ثم تزوج رسول الله  جويرية بنت الحارث رضي الله عنها ، ثم تزوج أم حبيبة رضي الله عنها واسمها رملة وقيل هند بنت أبي سفيان. وتزوج إثر فتح خيبر صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها ، ثم تزوج ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها ، وهي آخر من تزوج رسولُ الله  .

* أولاده  : كل أولاده  من الذكور والإناث من خديجة بنت خويلد ، غير إبراهيم ، فإنه من مارية القبطية التي أهداها له المقوقس.
* فالذكور من ولده : القاسم وبه كان يُكنى ، وعاش أياماً يسيرة، والطاهر، والطيب.

وقيل : ولدت له عبد الله في الإسلام فلقب بالطاهر والطيب . أما إبراهيم فولد بالمدينة وعاش عامين إلا شهرين ومات قبل موت النبي - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة أشهر
.

* بناته  : زينب وهي أكبر بناته ، تزوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها ، ورقية تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وفاطمة تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأنجبت له الحسن والحسين سيِّدَي شباب أهل الجنة ، وأم كلثوم تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد رقية رضي الله عنهن جميعاً . قال النووي : فالبنات أربع بلا خلاف، والبنون ثلاثة على الصحيح.

* مبعثه  : بُعِثَ  لأربعين سنة من عمره، فنزل عليه المَلَك بحراء يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة:{13 ق هـ - 610م}، وكان إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه وتغير وجهه وعرق جبينه.

* فلما نزل عليه الملك قال له : اقرأ .. قال : لست بقارئ ، فغطاه الملك حتى بلغ منه الجهد ، ثم قال له : اقرأ .. فقال : لست بقارئ ثلاثاً . ثم قال :  اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم  . فرجع رسول الله  إلى خديجة رضي الله عنها يرتجف ، فأخبرها بما حدث له ، فثبتته وقالت : أبشر ، كلا والله لا يخزيك أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكَلَّ ، وتعين على نوائب الدهر.




* ثم فتر الوحي ، فمكث رسول الله  ما شاء الله أن يمكث لا يرى شيئاً ، فاغتم بذلك واشتاق إلى نزول الوحي ، ثم تبدَّى له الملك بين الســــماء والأرض على كرسي ، وثبته ، وبشره بأنه رسول الله حقاً ، فلما رآه رسول الله  خاف منه وذهب إلى خديجة وقال : زملوني .. دثروني ، فأنزل الله عليه :  يا أيها المدثر (1) قم فأنذر (2) وربك فكبر (3) وثيابك فطهر  . فأمره الله تعالى في هذه الآيات أن ينذر قومه ، ويدعوهم إلى الله ، فشمَّر  عن ساق التكليف ، وقام في طاعة الله أتمَّ قيام ، يدعو إلى الله تعالى الكبير والصغير، والحر والعبد ، والرجال والنساء ، والأسود والأحمر ، فاستجاب له عباد الله من كل قبيلة ممن أراد الله تعالى فوزهم ونجاتهم فى الدنيا والآخرة ، فدخلوا في الإسلام على نور وبصيرة ، فأخذهم سفهاء مكة بالأذى والعقوبة ، وصان الله رسوله وحماه بعمه أبي طالب ، فقد كان شريفاً ومطاعاً فيهم ، نبيلاً بينهم ، لا يتجاسرون على مفاجأته بشيء في أمر رسول الله  لما يعلمون من محبته له.


* قال ابن الجوزي : وبقي ثلاث سنين يتستر بالنبوة ، ثم نـزل عليه فاصدع بما تؤمر  . فأعلن الدعوة . فلما نزل قوله تعالى :  وأنذر عشيرتك الأقربين  ، خرج رسول الله  حتى صعد الصفا فهتف " يا صباحاه ! " فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ قالوا : محمد ! فاجتمعوا إليه فقال : يا بني فلان .. يا بني فلان .. يا بني فلان .. يا بني عبد مناف .. يا بني عبد المطلب .. فاجتمعوا إليه فقال: “ أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدّقيّ؟ قالوا : ما جرّبنا عليك كذباً، قال: فإنينذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب: تباً لك ، أما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام ، فنزل قوله تعالى  تبت يدا أبي لهب وتبّ  إلى آخر السورة. .



* صبره  على الأذى : لقي  الشدائد من قومه وهو صابر محتسب ، وأمر أصحابه أن يخرجوا إلى أرض الحبشة فراراً من الظلم والاضطهاد فخرجوا.

* قال ابن إسحاق : فلما مات أبو طالب نالت قريش من رسول الله  من الأذى ما لم تطمع فيه في حياته ، وروى أبو نعيم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما مات أبو طالب تجهموا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ياعم ما أسرع ما وجدت فقدك ".

* وفى الصحيحين : أنه  كان يصلي ، وسلا جزور قريب منه، فأخذه عقبة بن أبي معيط ، فألقاه على ظهره ، فلم يزل ساجداً حتى جاءت فاطمة فألقته عن ظهره ، فقال حينئذ “ اللهم عليك بالملأ من قريش “ . وفـي أفراد البخاري : أن عقبة بن أبي معيط أخذ يوما بمنكبه  ولوى ثوبه في عنقه فخنقه به خنقاً شديداً ، فجاء أبو بكر فدفعه عنه وقال : أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ؟


* رحمته  بقومه : فلما اشتد الأذى على رسول الله  بعد وفاة أبي طالب وخديجة رضي الله عنها ، خرج رسول الله  إلى الطائف فدعا قبائل ثقيف إلى الإسلام ، فلم يجد منهم إلا العناد والسخرية والأذى ، ورموه بالحجارة حتى أدموا عقبيه ، فقرر الرجوع إلى مكة . قال  : “ انطلقت - يعني من الطائف- وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب - ميقات أهل نجد- فرفعت رأسي فإذا سحابة قد أظلتني ، فنظرت ، فإذا فيها جبريل عليه السلام ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد أرسل لك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ، ثم ناداني ملك الجبال فسلم عليَّ ثم قال : يا محمد ! إن الله قد سمع قول قومك لك ، وأنا ملك الجبال، قد بعثني إليك ربك لتأمرني بما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين - جبلان بمكة - فقال رسول الله  بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً “ .

* وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج في كل موسم ، فيعرض نفسه على القبائل ويقول : "من يؤويني؟ من ينصرني ؟ فإن قريشاً قد منعوني أن أبلِّغ كلام ربي ! "

* ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقي عند العقبة في الموسم ستة نفر فدعاهم فأسلموا ، ثم رجعوا إلى المدينة فدعوا قومهم ، حتى فشا الإسلام فيهم ، ثم كانت بيعة العقبة الأولى والثانية ، وكانت سراً ، فلما تمت، أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من كان معه من المسلمين بالهجرة إلى المدينة ، فخرجوا أرسالاً.

* هجرته  إلى المدينة : ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وأبو بكر إلى المدينة فتوجه إلى غار ثور ، فأقاما فيه ثلاثاً ، وعمي أمرهم على قريش ، ثم دخل المدينة فتلقاه أهلها بالرحب والسعة ، فبنى فيها مسجده ومنزله.



* غزواته  عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما خرج رسول الله  من مكة قال أبو بكر : أخرجوا نبيهم إنا لله وإنا إليه راجعون ، ليَهلِكُنَّ ، فأنزل الله عز وجل :  أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا  . وهي أول آية نزلت في القتال . وغزا رسول الله  سبعاً وعشرين غزاة ، قاتل منها في تسع : بدر ، وأحد ، والمريسيع ، والخندق ، وقريظة ، وخيبر ، والفتح ، وحنين ، والطائف ، وبعث ستاً وخمسين سرية.

* حج النبي  واعتماره : لم يحج النبي  بعد أن هاجر إلى المدينة إلا حجة واحدة ، وهي حجة الوداع . واعتمر رسول الله  أربع عُمَرٍ كلهن في ذي القعدة إلا التي فـي حجته . فالأولى عمرة الحديبية التي صدَّه المشركون عنها، والثانية عمرة القضاء ، والثالثة عمرة الجعرانة، والرابعة عمرته مع حجته.

* صفته  كان رسول الله  ربعة ، ليس بالطويل ولا بالقصير ، أزهر اللون -أي أبيض بياضاً مشرباً بحمرة- أشعر، أدعج العينين - أي شديد سوادهما - أجرد - أي لا يغطي الشعر صدره وبطنه-، ذا مَسْرُبة أي له شعر يكون في وسط الصدر والبطن .
* أخلاقه  كان رسول الله  أجود الناس، وأصدقهم لهجة ، وألينهم طبعاً ، وأكرمهم عِشْرَةً ، قال تعالى :  وإنك لعلى خلق عظيـم  . وكان  أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً ، وكان  أشد حياء من العذراء في خدرها ، يقبل الهدية ، ويكافئ عليها ، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها ، ولا يغضب لنفسه ، وإنما يغضب لربه ، وكان  يأكل ما وجد ، ولا يردُّ ما حضر ، ولا يتكلف ما لم يحضره ، وكان لا يأكل متكئاً ولا على خوان ، وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال ، وما يوقد في أبياته نار ، وكان  يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي في الجنائز.

* وكان  يمزح ولا يقول إلا حقاً ، ويضحك من غير قهقهة ، وكان في مهنة أهله ، قال : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" ، قال أنس بن مالك رضي الله عنه : خدمت رسول الله  عشر سنين فما قال لشيء فَعَلْتُه : لم فَعَلْتَه ، ولا لشيء لم أفعله، ألا فعلت كذا !!.

* وما زال  يلطف بالخلق ويريهم المعجزات ، فانشق له القمر، ونبع الماء من بين أصابعه ، وحـنَّ إليه الجذع ، وشكا إليه الجمل ، وأخبر بالغيوب فكانت كما قال.


* من خصائصه - صلى الله عليه وسلم -: عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي قال: "أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه ، وبعثت إلى الناس كافة " . وفي أفراد مسلم من حديث أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم - أنه قال : أنا أول الناس يشفع يوم القيامة ، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة ، وأنا أول من يقرع باب الجنة ".

وفي أفراده من حديث أبي هريرة عن النبي  أنه قال : " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع وأول مشفع ".


* عبادته ومعيشته  قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله  يقوم حتى تتفطر قدماه ، فقيل له في ذلك ، فقال : " أفلا أكون عبداً شكوراً " ، وقالت: وكان ضجاعه الذي ينام عليه في الليل من أدَم محشوّاً ليفاً !! وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه قال : لقد رأيت رسول الله  يظلُّ اليوم يلتوي ما يجد دِقْلاً يملأ به بطنه - والدقل رديء التمر - !! ما ضرَّه من الدنيا ما فات وهو سيد الأحياء والأموات ، فالحمد لله الذي جعلنا من أمته ، ووفقنا الله تعالى لطاعته ، وحشرنا على كتابه وسنته آمين آمين.


81
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جوهرة s
جوهرة s
جزاك الله الف خير ونفع بك
( اللهم صلي على محمد وعلى الي محمد كما صليت على ابراهيم وعلى الي ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى الي محمد كما باركت على ابراهيم وعلى الي ابراهيم انك حميد مجيد)
نور البرق
نور البرق
حكم الاحتفال بالمولد النبوي "



الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد :


فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والقيام له في أثناء ذلك ، وإلقاء السلام عليه ، وغير ذلك مما يفعل في الموالد .



والجواب أن يقال :



لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .



وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "

، أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها


وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين : ( ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )

( سورة الحشر : 7 )
، وقال عز وجل : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ( سورة النور : 63 ) ، وقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) ( سورة الأحزاب : 21 ) ، وقال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ) ( سورة التوبة : 100 ) ، وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ( سورة المائدة : 3 ) .والآيات في هذا المعنى كثيرة .



وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ، زاعمين : أن ذلك مما يقربهم إلى الله ، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ، واعتراض على الله سبحانه ، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ، وأتم عليهم النعمة .


والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة ، كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم " رواه مسلم في صحيحه .


ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم بلاغاً ونصحاً ، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله في حياته ، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء ، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته ، كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين .وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " رواه الإمام مسلم في صحيحه .
والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة .


وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها ؛ عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها .



والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله ، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
كما قال الله عز وجل : ( يآأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ( سورة النساء : 59 ) ، وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) ( سورة الشورى : 10 ) .


وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك ـ أيضاً ـ إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .



وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها .



ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين
، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( سورة البقرة : 111 ) ، وقال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( سورة الأنعام : 116 ) .


ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى ؛ كاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال الأغاني

والمعازف
، وشرب المسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الشرور ، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر ، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو غيره من الأولياء ، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد ، واعتقاد أنه يعلم الغيب ، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء .


وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله " أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه .



ومن العجائب والغرائب : أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد ي حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتي منكراً عظيماً ، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة ، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي ، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين .



ومن ذلك : أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد ؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين ، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ، ولا يتصل بأحد من الناس ، ولا يحضر اجتماعاتهم ، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة ، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة ، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون ( 15 ـ 16 ) : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) .


وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ، وأنا أول شافع ، وأول مُشَفَّعٍ " عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام .


فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث ، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة ، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم ، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور ، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سطان . والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به .


أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات ، ومن الأعمال الصالحات ، كما قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) ( سورة الأحزاب : 56 ) .وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً " ، وهي مشروعة في جميع الأوقات ، ومتأكدة في آخر كل صلاة ، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة ، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة ، منها بعد الأذان ، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام ، وفي يوم الجمعة وليلتها ، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة .


والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة ، إنه جواد كريم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .

نور البرق
نور البرق
جزاك الله الف خير ونفع بك ( اللهم صلي على محمد وعلى الي محمد كما صليت على ابراهيم وعلى الي ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى الي محمد كما باركت على ابراهيم وعلى الي ابراهيم انك حميد مجيد)
جزاك الله الف خير ونفع بك ( اللهم صلي على محمد وعلى الي محمد كما صليت على ابراهيم وعلى الي...
جزاك الله الجنه ,,,شكرا لك
نور البرق
نور البرق
جزاك الله الجنه ,,,شكرا لك
جزاك الله الجنه ,,,شكرا لك



أهمية السيرة ومكانتها:




‏ 1- تجعل السيرة النبوية بين يدي الإنسان صورة للمثل الأعلى في كل شأن من شؤون الحياة الفاضلة، يتمسك به ويحذو حذوه، فقد جعل الله تعالى الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قدوة للإنسانية كلها، حيث قال سبحانه: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) (الأحزاب:21).‏
2- السيرة النبوية تعين على فهم كتاب الله وتذوق روحه ومقاصده، فكثير من آيات القرآن الكريم إنما تفسرها وتجليها الأحداث التي مرت برسول الله صلى الله عليه وسلم.

‏ 3- السيرة النبوية صورة مجسدة نيرة لمجموع مبادئ الإسلام وأحكامه، فهي تكوّن لدى دارسها أكبر قدر من الثقافة والمعارف الإسلامية، سواء ما كان منها متعلقًا بالعقيدة أو الأحكام أو الأخلاق.

‏ 4- السيرة النبوية نموذج حي عن طرائق التربية والتعليم، يستفيد منه المعلم والداعية المسلم. فقد كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم معلمًا ناجحًا ومربيًا فاضلاً، لم يأل جهدًا في تلمس أجدى الطرق الصالحة في التربية والتعليم، خلال مختلف مراحل دعوته.

‏ 5- من خلال السيرة نتعرّف على جيل الصحابة الفريد، الذي كـان صدى للقرآن، وكان التطبيق العملي لحكم الله أمرًا ونهيًا.



6- تمتاز سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها نُـقلت إلينا كاملة في كلياتها وفي جزئياتها، ولا تملك الإنسانية اليوم سيرة شاملة لنبي غير السيرة النبوية على صاحبها صلوات الله وتسليمه.
@البراءه@
@البراءه@
اللهم صلي على نبينا محمد صلاه
لا إنقطاع لها

مشكورة يالغالية