نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام
بين الحقيقة القرآنية وتجاوزات الكتب الإسرائيلية.
إن المشكلة الكبيرة التي تواجه الكثير من الناس..أن يجدوا أنفسهم في دوامة مزعجة من التصديق , أو التكذيب..وبين الاقتناع , وغير الاقتناع..
لأجل ذلك كان من المفترض علي وعليك..أن نخرج من هذه الدوامة بنتيجة إيجابية..والسبيل الأمثل لتحقيق الغاية السليمة هي بإتباع المنهج القرآني..والسنة النبوية المطهرة..
سيرة وقصص الأنبياء عليهم جميعا الصلاة والسلام..
من الأولويات التي ترفض غير كتاب الله وسنة المصطفى فيها..
خاصة أن أعداء الإسلام يسعون جاهدين إلى رسم صورة مشوهة عنهم عليهم الصلاة والسلام..بل وحتى المسلمين أنفسهم ارتكبوا أبشع الأخطاء في السير وراء كتب وعلماء غير المسلمين في حديثهم عن قصص الأنبياء ظنا منهم أنها صادقة..مثلا الأكاذيب في كتاب سفر التكوين
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم((لا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم...الآية) رواه البخاري..
وأنا في هذه الأسطر السريعة..أردت أن أوضح مفهوما قد خفي عن بعض الناس في قصة نبي الله يوسف عليه السلام..مع امرأة العزيز لعلمي بالخطأ الجسيم في اكتفاء تفسير قصة المراودة بظاهر الآيات دون الدخول إلى أعماقها..
لقد أنزل الله عز وجل في شأنه وما كان من أمره سورة من سور القرآن العظيم لِيُتَدَبّرَ ما فيها من الحكم والمواعظ والآداب , والأمر الحكيم.
والقرآن العظيم المعجزة الخالدة..كافية , شاملة , ومستوفية لكل شيء ..
فلا يتطلب الأمر سوى شد الرحال إلى صفحات الكتاب العظيم لتروي ظمأ عطشك في أي مسألة , أو قضية , أو ما تحتاج إليه..
قال تعالى:{ونزلنا عليك الكتاب تبيان لكل شيء }
فكل حجر عثرة وقفت في طريقك لن يزيلها سوى كتاب الله.
وهو الكتاب الوحيد المحفوظ من بين الكتب السماوية الأخرى ..
قال تعالى..{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}
ومن تشريف الله لأمة الهادي الأمين أن تكفل البارئ بحفظ معجزتهم وكتابهم الخالد..
أما ما عداه من الكتب السماوية فلقد حدث فيها ما الله به عليم من التحريف
والتغيير , والتبديل , والتزييف , والأكاذيب.سيما على أنبياء الله ,
برئهم الله من كل ما نسب إليهم...
والمتتبع لكتب بني إسرائيل يجد السم الزعاف بين أسطرها..والتي تجاوزت حدود الأدب , والتهذيب في حق أنبيائهم عليم الصلاة والسلام .
ولقد فصل في ذلك شيخ الإسلام(ابن كثير) رحمه الله تعالى في كتابه قصص الأنبياء ..
وتحدث عن (الإسرائيليات) ص 29 حديثا مقنعا..شمل جميع الجوانب..مستدلا بأحاديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وآله..
ونبي الله يوسف عليه السلام..من الأنبياء الذين لاقوا ظلما عظيما في إلصاق قصص , وافتراءات في حقه..وتجاوزوا كل الخطوط الحمراء لما تعنيه كلمة نبوة.
ومن هذا المنطلق..وددت أن أقدم شيء يسيرا لهذا النبي الجليل..الذي خُط اسمه المبارك باسم سورة كاملة تقرأ إلى يوم القيامة..وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على مدى المكانة الكبيرة لهذا النبي الصالح العفيف..
يوسف عليه السلام..
قال عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم..
الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبرا هيم ...عليهم جميعا السلام..
يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشهير والذي يرويه البخاري.. حول السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله..وذكر من ضمنهم ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله...قال العلماء هو يوسف..وكل من سار على هذا الصنيع النبوي واقتدى به..
ونبي الله من الأنبياء الذين فصل الله قصصهم وتشرفوا بذكر أسمائهم في كتاب الله..كما أنه..ورد ذكره في سورة كاملة بشكل طويل ودقيق وجميل جداً..دون ذكر قصة أحد من الأنبياء معه من البداية حتى النهاية وأنت تتنقل بين مراحل حياته والأحداث التي حصلت له..
ومن هذه الأحداث الكبيرة..والقاسية..التي لا تحدث إلا لأمثاله من الرجال..وهم نوادر..
قصته صلى الله عليه وسلم مع امرأة العزيز..
وهذه القصة قد التبس فهمها على الكثير من العوام لا سيما الذين ليس لديهم إطلاع على كتب التفسير..وكذلك الذين يميلون إلى تصفح الكتب الإسرائيلية التي فرغت كل ما يحوي العقل البشري من أكاذيب في هذه الكتب.وللأسف صارت محط استشهاد عند الكثيرين والله المستعان..
قال تعالى .. {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ{23} وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ{24} وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءاً إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{25} قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ{26} وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ{27} فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ{28} يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ{29}يوسف
يذكر الله تعالى ماكان من مراودة امرأة العزيز لنبي الله عن نفسه وطلبها منه مالا يليق بحاله ومقامه , وهي في غاية الجمال والمال والمنصب والشباب وكيف غلقت الأبواب عليها وعليه وتهيأت له وتصنعت ولبست أحسن الثياب وأفخرها وهي مع هذا كله امرأة العزيز , قال ابن إسحاق: وبنت أخت الملك الريان بن الوليد صاحب مصر..أي أنها غير محاسبة على أي عمل تقوم به مهما كان هذا العمل..
وفي المقابل..نبي الله يوسف شاب بديع الجمال والبهاء كما أخبر ذلك نبينا عيه السلام بأنه أوتي نصف الجمال..وهو عبد مملوك أي يفعل ما يؤمر بفعله دون أي معارضة من أي شخص فكيف بأمر سيده..وهو غريب ..والغريب كما هو معلوم لا يخشى من شيء لأنه غير معروف ..
إذا نبي الله قد هيئت له جميع السبل لعمل ما يُدعى له...
ولكن...
تبقى عصمة الأنبياء والأصفياء من الخلق..حدا فاصلاً أمام أي عمل مشين..
لأجل هذا ركز معي يا عبد الله لأزيل عنك اللبس الذي كان عالق في ذهنك حول قصة المراودة..
امرأة العزيز..كانت امرأة فائقة الجمال كما تذكر الكثير من الكتب..ولكن نبي الله قد تجاوزها كثيرا في الجمال..وكذلك ما كان عليه من الأخلاق , والتأدب
وطلاقة اللسان , والذوق الرفيع فبرغم من أنه كان مملوكا..إلا أنه كان أمير الأمراء بأخلاقه..وهذه ليست غريبة على أنبياء الله تعالى عليهم الصلاة والسلام..فلا ضير أن تتعلق المرأة به , بل وتتجاوز كل ما يعنيه الحب كما يقول الله {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ{30} يوسف
وشغاف القلب كعمق البئر..إذا وصل الحب إلى القاع لا يستطيع صاحبه إيجاد حيلة له سوى إطلاق عنانه والسير خلفه دون توقف..وهذا ما حدث لامرأة العزيز التي لم تعد قادرة على كبح جماح حبها لنبي الله..حتى وصل بها الحال للمراودة وهذا يعتبر أخطر أنواع التعلق بشخص ما..
لذلك رمت بالحياء الأنثوي عرض الحائط وطلبت منه هذا الطلب الجريء ...
بعد أن غلقت الأبواب أيضا..
يتبادر إلى الذهن قوله تعالى{ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ }..ولم يقول {وَأغلقت لأبوب}
نقول لو قال {أغلقت الأبواب} فمعنى ذلك أنه لم يكن إلا باب واحد وقد أغلقته...ولكن سيدة القصر لم تكتفي بباب واحد..لأنها لا تريد إفلاته من يدها..لذا قال الله { وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ }..وهي صيغة مبالغة..قيل أنها كانت سبعة أبواب..أغلقتها كلها..حتى وصلت إلى الحجرة التي كان النبي فيها..
{قَالَتْ هَيْتَ لَكَ}..أي تهيئت ..وتجملت وتزينت..لأجلك..أنت فقط.
وفي هذا الموقف الرهيب الذي يعجز اللسان عن وصفه لهوله , ولشدته..
( ما كان من هذا العظيم في مثل ذاك الموقف العظيم إلى عمل شيء عظيم)
قال الله على لسانه{قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ{23}يوسف
تجلت الآن عظمة النبوة..
تجلت الآن قوة الإيمان..
تجلت الآن عفة الأتقياء
لاإله إلا الله...ما أجل اصطفائك ..وما أروع ودقة اختيارك لأنبيائك..سبحانك يا الله ..
تخيل يا عبد الله أنك في هذا الموقف..فماذا عساك أن تعمل..وأنت تحيط بك هذه الفتنة العظيمة ؟؟
قال تعالى{قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ{23}...وقوله إنه ربي..أي سيدي..ورب البيت سيده..
يبدوا أن امرأة العزيز قد تلقت صدمة ما كانت تتوقعها..حينما رفض النبي العفيف تلبية أمرها..
يوسف عليه السلام ـ لم يعنف..ولم يصرخ..ولم يستغيث..
بل حقق خُلق النبوة في أنه قال معاذ الله..أي اعتصم بالله..والتجأت له كي ينقذني مما تدعوني له..
وهذه العبارات القليلة بحد ذاتها عقيدة من عقائد الدين الإسلامي الحنيف..وهو توحيد الربوبية في تحقيق الاعتصام بالله والالتجاء له وحده ..وتوضيح مدى ضعف النفس البشرية..باللجوء بها إلى بارئها فهو الكفيل بحفظها , وصونها..
قال الحبيب في أحد أدعيته عند النوم ((اللهم إني وجهت وجهي إليك وألجأت ظهري إليك وفوضت أمري إليك وأسلمت نفسي إليك رغبة ورهبة منك إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلاّ إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت))
فنبي الله قد هرب إلى ربه لينجيه من عمل شنيع دعته إليه امرأة سيده ..
لأنه معصوم عن كبائر الذنوب..وهو ليس بشر عادي يرتكب المعاصي ثم يتوب..لكنه نبي من أنبياء الله في أرضه..ليس في حقه إلى العتاب فقط ولا يتجاوز غيره..أما الخطيئة فهي محجوبة على أنبياء الله جميعا ..
يوسف عليه السلام..
لم يفكر أبدا أن يفل الفاحشة...بل حتى الخطرات لم يستسلم لها...فإذا كنا نحن البشر العاديين الذين نخطئ ونرتكب الذنوب..لا نرضى على أنفسنا أن نفعل مثل ذلك فكيف بنبي معصوم من أعظم أنبياء بنو إسرائيل ..
الكتب الإسرائيلية قد كفّت ووفّت في نسج أكاذيب شنيعة في تفسير هذه الحادثة الكبيرة..
((ومن ذلك كذبتهم أن نبي الله استسلم لإغراءات امرأة العزيز التي لم يعد قادراً على صدها..أو مجاهدتها....ولما كان معها في موضع الرجل من امرأته رأى أبوه يعقوب عاظاً على أصابعه..ففزع وولى هاربا ))
وغير ذلك من اللغط الشديد في قصة نبي الله العفيف..
والمؤلم أن بعض المسلمين أرشده ذهنه إلى تفسير الآية بظاهريها..فعندما نقول لهم أن يوسف عليه السلام لم يفكر في فعل الفاحشة يقولون..ألم يقل الله:
{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} فهذا يعني أنهما هما يبعضهما وليس هي فقط..
فالجواب...
الله قال واصفا فعلها..{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ} ولم يأتي بعدها بشيء يبرئها لأنها أرادت ذلك دون أن تلقي للخوف من الله ..أو من زوجها بالا..أي أنها دعته لفعل المنكر بدون أن تخشى أحد....
أما الكريم ابن الكريم..فقد قال الله فيه..
{وَهَمَّ بِهَا}..ثم استطرد قوله تعالى :{لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ }
وكأن الآية تتكلم في تفسيرها وتقول:كان بإمكان يوسف أن يفعل ما أمرته به من الفاحشة..لولا أن هذا العمل ذنب عظيم وكبيرة تستوجب غضب الله عليه وهي برهان من براهين الله.
لذلك قال{ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ24}
أي لأن يوسف امتنع عن فعل الفاحشة ليس لعدم قدرته على ذلك..وليس خوفا من أحد..إنما كان دافعه إلى ترك العمل هو خوفه من الله وحده..
فكافأه الله تعالى بأن صرف عنه هذا العمل المشين..
يقول العلامة الشيخ ابن كثير..
((وأكثر أقوال المفسرين هاهنا متلقي من كتب أهل الكتاب , فالإعراض عنه أولى بنا..والذي يجب أن يعتقد أن الله تعالى عصمه وبرأه ونزهه عن الفاحشة وحماه عنها وصانه منها ولهذا قال تعالى: { كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ{24}....انتهى كلامه رحمه الله
((ذكر البزار أن الفائدة من ذكر الهم مع أنه لم يكن هناك هم :الإخبار أن هذا الامتناع لم يكن لعجز , ولكن ترك تلك المرأة لله وفي الله)) انتهى كلامه رحمه الله.
إن من التهذيب , والاحترام لأنبياء الله عليهم الصلاة والسلام عدم السماح لأي هاتف قد يدخل في أذهاننا لأحد منهم..لأننا محاسبون عن كل كلمة في حقهم فإذا كان من غير اللائق إذا تحدثنا عن أحد من أنبياء الله ذكرهم بأسمائهم المجردة من النبوة بقول (محمد...موسى..عيسى...يوسف))..
بل (نبي الله محمد..ونبي الله موسى..ونبي الله عيسى...ونبي الله يوسف)...وغيرهم..ثم في نهاية الحديث عنهم نختم بالصلاة والسلام عليهم..فكيف يليق بهم إذا تجاوز الحد واتهامهم بأفعال عنيفة قوية وتقليل شأنهم بجعلهم حديث المجالس..بما لا يصح فيهم..
عبد الله ـ إن الأنبياء كواكب الله في الأرض تنير الدروب..وتهدي السبيل..لأتباعها..
الدنيا هي آخر اهتماماتهم..والشهوات بشتى أنواعها لا تعرف لهم طريق..
أدّوا الأمانات..وبلغوا الرسالات..ونصحوا أممهم..فأخرجوهم من دائرة الكفر والاستعباد .. إلى دائرة التوحيد والحريات..
نعم..
هم خير من وطئ الثرى..وخير من علم الناس الخير..
من أكون لأتكلم عن أنبياء الله.. وآيات الله فيهم تكفي..
قال تعالى { قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{108}
أخي عبد الله ـ احذر من كتب أهل الكتاب التي ملأت المكاتب والمواقع ..وأغلبها إن لم يكن كلها تهدم المبادئ..والقيم..والأهم تحاول نخر عقيدة الإنسان المسلم اتجاه ركن من أركان دينه..فبعضها إن لم يدعوا إلى الكفر بالله وبأنبيائه..فإنها تدعوا إلى التشكيك بهم..وإلصاق الأكاذيب..وتتبع الزلات البسيطة وتهويلها كي يدخلوا في قلب المؤمن الريبة بأنبياء الله...لأجل ذلك احرص من دعاواهم الباطلة..وقصصهم الهابطة ..
هذا ما أردت أن أوضحه..وإلا فقد سبقني السابقون في الخير..و في الذب عن أنبياء الله وتوضيح حقهم والواجب لهم..
فجزا الله من عمل لأخراه..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
ا
للأمانة..هذا مقال لأخت في الله رمزت لإسمها بـ(لطيفه إبراهيم)ولقد دونت في نهاية مقالها هذا ..أنه للفائدة والنشر ولا تبيح من أخذ شيء منه ونسبه لنفسه..لذا أردت إبراء ذمتي بنقل رغبتها. وسأنقل إليكم بعض من مقالاتها لأن فيها الخير إن شاء الله والله الموفق.
نصيـرة الصحابــــــة
نصيرة الصحابة @nsyr_alshab
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
سبحان الله العظيم