في يوم الأربعاء الموافق 1430/3/7هـ توجهنا إلى محلات العبد اللطيف للمفروشات بالدمام ودخلنا المحل مع أبنائنا
( ياسر ومحمد ) ياسر والذي يبلغ من العمر سنة ونصف ومحمد ذو ال3 سنوات نحملهم في عربة الأطفال ،
وتجولنا بين المفروشات وعندما أردنا أن نتجه إلى الطابق الأعلى لم يتوفر في المحل مصعد كهربائي ،
فاضطررنا إلى حمل الطفلين وترك العربة بالأسفل لثقل حجمها ( عربة لطفلين) وعندما وصلنا إلى قسم غرف النوم ، لاحظنا أن ابننا الأصغر (ياسر) والذي كان يحمله والده على كتفه كان ينزف دماً بشكل غزير وسريع ...
وقد لطخ ثوب والده والفرش بالمحل ،و خلال هذا الموقف كان يتواجد أحد البائعين_ من جنسية عربية- في نفس المكان ولم يقدم لنا أي نوع من المساعدة حتى ولو كلمة بل كان يتناقش مع احد الزبائن الذي قال لنا سلامات ... سلامات ...!!!
والبائع لم يقدم لنا حتى منديلاً ... ونحن لا نعلم أين الجرح الذي ينزف دماً ، لأن يد الطفل كانت مغطاة بالدم ، فهرع والده مسرعاً به إلى السيارة لنقله للمستشفى ، ومر من أمام الموظفين الجالسين على المكتب بالدور الأسفل الذين هم بدورهم لم يحركوا ساكنً ، ولا حتى بمساعدة الوالد بأي نوع من المساعدة بل كأن الأمر حدث في مكان آخر ليس في محلهم ....!!
في خلال هذه الفترة كنت أبحث عن طفلي الآخر (محمد) الذي كان يجري بالمحل ولم يقدم –أيضاً الموظف مساعده لي وقد كنت أركض خلفه حتى أذهب للمستشفى مع طفلي الذي تنزف يده ، وخرجنا سريعاً تاركين خلفنا عربة الأطفال ودم الطفل وتوجهنا إلى إسعاف الأطفال الصغير الذين لم يقدموا أي حل ، فنقلنا الطفل إلى إسعاف المستشفى المركزي ... الذي قام الطبيب والممرضة المناوبين مشكورين بعمل اللازم من أشعة على يد الطفل ، وتبين أنه جرح بآله حادة (الموس) ، وقام الدكتور بعمل خياطه للجرح وفي اليوم الثاني ذهب والده لأخذ العربة والبحث عما سبب الجرح لطفلنا الذي كان يحمله على كتفه !! ؟ كيف ؟ ومتى جرح ؟
فتبين لنا أن المحل فيه موس لقص الفرش .. بالإضافة إلى وجود أفياش كهرباء قد تكون أحداها هي من سبب الجرح للطفل .
وهنا نوجه سؤال هل محلات المفروشات آمنه ؟
هل تخلو من الأدوات الحادة ؟
هل يخلي صاحب المحل وموظفيه مسؤوليتهم من مثل هذه الحوادث في محلاتهم ؟
ماذا كان رد الموظفين في اليوم التالي ؟ -----
كان ردهم : آسفين لما حصل فقط ..
وهذا نداء لكل أب وأم أن ينتبه لهذه المحلات حيث أنها تحوي على أمواس حادة رماها الموظفين بكل استهتار وقد تصيب الكبير قبل الصغير ، ولن تجدوا حال السؤال إلا النكران من أصحاب المحلات إلا من رحم ربي وقليل ما هم .
والله على ما أقول شهيد ....
والدة الطفل / ياسر جمعان .