- 📮
في رحلة حفظ القرآن
كنا نتعب كثيرًا..فنرتاح كثيرًا
و بين هذا و ذاك
تحتاج يا من تريد أن تحفظ القرآن
أن تكون متغافلا عن كل شيء سوى
هدفك النبيل 🌿
الحفظة لكتاب الله
بين جهد في تجويد الآيات
و جهد في التغني
و جهد في ضبط الحفظ
و جهد في حفظ أبيات التحفة
و الجزرية..
نعم .. لا بد من صبر ..
ويحدث في الحلقات أن ترى صاحبك
يسبقك فتبكي .. و لا تنام فتسبقه
فيتأثر !
و لا يأكل فيسبقك مرة أخرى فيفرح
فلا ترتاح و لا يرتاح حتى تختما معا
تترك طعامك لتحفظ القرآن
و لا ترى وجوه أهلك إلا قليلا
فتشفق الأم و يرحمك الأب
حتى تدخل عليهم بشهادة امتياز أو اجتياز
هاؤم اقرؤوا كتابيه
ينظر الناس لك من حولك نظرة دونية
"دايما ماسك المصحف/
ما يعرف شي عن الدنيا/
الناس في وادي و هو في وادي"
ثم بعد أن تتم حفظك
يغبطك الناس أجمعين
لا تحزن إن حفظت ثم ردك مشرف القرآن
و أعدت الاختبار مرة و مرتين و عشرًا
ولا تقلق
فإنما أنت تذكر الله ..
وأي ذكر أحلى من القرآن
اجعل لك هدفًا أن تختم القرآن
فإن أوقفتك مطبات عدم إتقان التجويد
وعدم رسوخ الحفظ
فجاهد
وتتعتع و لا عليك
وابتسم للأجور المضاعفة
واسع للتطوير
اصبروا أنفسكم على أصدقاء القرآن
وصحب الحلقات .. و تغافلوا
و لو وجدتم منهم ما يزعج قلوبكم و يكدركم ، يشفع لهم أنهم تركوا الدنيا وجاؤوا للقرآن
أغلب أصحاب المدرسة يتفرقون
و الجامعات ينشغلون ..
و يبقى ود أهل القرآن
و إن انعدم اللقاء
فستذكرهم مع كل صفحة تراجعها
و آية تتردد في حفظها !
خضت الحياة بحلوها و بمرها
لكنني لم أر في حياتي أحدًا
يحترم و يقدر و يحافظ على مودتي
كأولئك الذين رباهم القرآن
و هذب دواخلهم ..
سيبقى الشيطان حريصًا على التحريش
بينك و بين أهل القرآن
فاستعذ بالله
فإنما هي نزغات ..
و احرص على صحبتك الصالحة
و حافظ عليهم كعينك و نورها
عوّد نفسك القرآن
وفاءً لمن ربياك صغيرا
فمهما أعطيتهما شكرًا لهما عما قدماه لك..
فلا أجمل من برهما بإمساكك للقرآن
لا ضيعك الله و لا أبعدك
.
ويعطيكِ العافية