صحة الاطفال معرضة للخطر بسبب استعانة الشركات المصنعة للاطعمة بالمشاهير والنجوم لترويج الاطعمة السريعة ذات القيمة الغذائية الفقيرة، على حسب قول منظمة صحة بريطانية مستقلة. وقد اتهمت المنظمة نوادي رياضية بريطانية لكرة القدم بقبول شركات المرطبات الغازية ومطاعم الوجبات السريعة كرعاة لها.
كما وجهت انتقادات لجمعية كرة القدم البريطانية لترويجها نصائح غذائية في المدارس واكاديميات كرة القدم كتبتها واشرفت على توزيعها شركات مصنعة للشوكولاتة مثل «مارس» و«سنيكرز» رغم احتوائهما على نسب كبيرة من الدهون والسكر.
وقالت آني ستيلي خبيرة التغذية التابعة للجنة الغذاء انه مع ازدياد معدلات البدانة وانتشار امراض السكري بين الاطفال فان نجوم كرة القدم يمكن ان يكونوا قدوة رائعة للاطفال لاظهار الصلة الوثيقة بين الصحة والنظام الغذائي الجيد ولكن عوضاً عن ذلك يرى الاطفال اعلانات تلفزيونية يظهر فيها لاعبون من فريق «يونايتد مانشستر» «وبلاكبيرن روفر» وهم يشربون الكولا كما تظهر شعارات هذه النوادي على اكياس المقرمشات ما يشكل تشجيعا للاطفال على تناولها اضافة لحث جمعية كرة القدم الاطفال على تناول الشوكولاتة، وارتداء الملابس والادوات الرياضية التي تحمل شعار ماكدونالد.
كما اعربت لجنة الغذاء ايضا عن قلقها لان الوجبات السريعة اصبحت ضارة اكثر عن السابق واستشهدت بزيادة الملح في الاطعمة المعالجة كعامل خاص مثير للقلق، متهمة الشركات المصنعة للمقرمشات بمضاعفة محتوى الملح خلال الاعوام الخمسة والعشرين الماضية.
وعلى الرغم من قيام بعض الشركات بوضع اكياس ملح منفصلة لمن يحب المذاق الملحي داخل اكياس المقرمشات الا ان تقرير لجنة الغذاء البريطانية ذكر ان تغيرات ضئيلة حدثت لجعل الاطعمة المعالجة افضل من الناحية الصحية.
والعديد من الوجبات الموجهة للاطفال تجعل الطفل ابن الستة اعوام يتجاوز الحد اليومي الاقصى المسموح له باستهلاكه من الملح. ووفقا للخطوط الارشادية الحكومية فان الاطفال ما بين السابعة والرابعة عشرة عاما لا ينبغي ان يستهلكوا اكثر من خمسة جرامات يوميا من الملح.
واللجنة الاستشارية العلمية للتغذية تحدد جميع المنتجات التي تحتوي على اكثر من خمسمئة ميليجرام من الملح لكل مائة جرام من الغذاء على انها عالية في محتواها من الملح لكن متوسط نسبة الملح في المقرمشات في يناير العام 2003 كان 1050 لكل مئة جرام بالمقارنة بـ 540 جراما لكل مئة جرام في العام 1978.
كاث دالميني الباحث التابع للجنة الغذاء يقول ان الحكومة اقرت بان الاطعمة المعالجة هي المصدر الرئيسي للملح في الانظمة الغذائية لمعظم الناس. ومعظم الناس بما فيهم الاطفال يتناولو حوالي ضعف الكمية القصوى المسموح بها من الملح.
لكن يصعب جدا على الناس الحد من استهلاكهم للملح لانه مخبأ في المنتجات الغذائية التي تشكل اساس عيشهم اليومي كالخبز والشوربة المعلبة والفاصولياء المطهوة على حد قوله مضيفا بأنهم هرعوا لاكتشاف ان التأكيدات المتكررة من قبل صناعة الاغذية بأنهم بذلوا جهدا في تخفيف محتوى الملح في الاطعمة المعالجة مجرد اكاذيب لعدم وجود ادلة تثبت ذلك.
البيان
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️