نثرت حروفا في صدري فاحببت لعزيزاتي في المنتدى الاطلاع عليها

حنين احتل أوساط أضلاعي.....

خرجت على وجه هذه الحياة كأي طفل آخر....
استقبال حار من الوالدين والأقارب....
فرح يملأ الأرجاء....
حلوى وطعام هنا وهناك....
وكم هائل من الأموال يوضع داخل لفافتي الخاصة....

الحمد لله كبرت قليلا أصبحت استطيع المشي والاعتماد على نفسي 
ولو بالشيء اليسير....
قرة عيني والدي لم يكن هناك جانب في حياتي إلا وملآه بما تريده 
نفسي وتشتهي (( حفظكما رب الأرباب ياأكسجينا في حياتي لاأحيا بدونه))....
                 ياإلهي لم أتصور حياة الطفولة بمثل ذاك جمالا.....
                 أبهذا الهناء كنت أعيش لاأبالي بشيء سوا ألعابي....

توالت السنوات كالريح السريعة التي تقتلع في طياتها كل جميل....

     لتخلف لي بؤسا وحنينا رآ في تقوس أضلاعي ملجأ مناسبا لهما
وصلت سن المراهقة...
تلك المرحلة العمرية التي يحن لها الطفل ويحمد الله البالغ
على الفكاك من قيودها.....
       ياإلهي تفجر للشهوات،،إغواء بشتى الطرق هنا وهناك،،
     كظم للمشاعر لعدم وجود ترجمة صالحة من من هم حولك....
زحام وضجيج يملآن عقلي توتر واضح على جسدي وأطرافي....
      ملامح الخوف والرعب هي أغلب ماترتسم على وجهي،،.
رباه سأمد يدي طالبة منك معونة للتخلص من كل هذه الجلبة التي 
مرت ولا تزال مقيمة داخلي....
رباه لاأحد من خلقك يحسن ترجمة شعوري هذا...
رباه أنت المحسن فأحسن ظني بك..
رباه أنت الجبار فاجبر بعظمتك خاطري المكسور..
رباه إن حنينا بداخلي لذاك الشيء يكاد يقتلني.. 
رباه إن علمت أن بمثل ذاك أمرا خير لي فأحسن لقائي به.. 
رباه آمممممين..

فائدة.......
((نهاية كل حنين أحد أمران: إما لقاء حار تحتفظ به الذاكرة في مكان مميز..
أو درس جميل غلفته الحياة بغلاف لم نعرف الطريقة الصائبة لفتحه 
ومعرفة الدرس))..... 

                                         


                                                 بقلمي/ زهــرة رمــادية