
نظرة غلا @nthr_ghla
محررة برونزية
نحنُ إلى كثيرٍ من الأدبِ أحوجُ منا إلى كثيرٍ من الحديثِ .... عالم حواء استفيدوا ^-^
" نحنُ إلى كثيرٍ من الأدبِ أحوجُ منا إلى كثيرٍ من الحديثِ "قال الشيخ عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
كنتُ أبحثُ عن عبارةِ :
" نحنُ إلى كثيرٍ من الأدبِ أحوجُ منا إلى كثيرٍ من الحديثِ "
في مُحركاتِ البحثِ في الشبكةِ ، وبعد البحثِ ظهرت النتيجةُ ، فإذ
من ضمنِ نتائجِ البحثِ مقالٌ د . هشام عبد القادر آل عقدة ،
وعنوانه : " مفهومُ الانتماءِ للسُّنَّةِ " ، وهو مقالٌ طويلٌ نقل في
آخرهِ نقولاتٍ لسلفِ الأمةِ ما نحن بحاجةٍ إليه فقال -
جزاهُ اللهُ خيراً :
فمن انتمائنا للسنة أن نكون متأدبين بآدابها وأخلاق حملتها
, وهذا من أعظم المقصود من العلم بالسنة , وللقرآن والسنة
آداب لحملتهما , ومَن لازم حملة القرآن أو السنة فينبغي أن يستفيد
من أخلاقهم , كما يستفيد من أعمالهم .
وقد كان الليث بن سعد - رحمه الله - كثيراً ما يقول
لأصحاب الحديث :
" تعلَّموا الحِلم قبل العلم " ,
وقال حبيب بن الشهيد لابنه :
" يا بني اصحب الفقهاء والعلماء وتعلم منهم وخذ من أدبهم ؛
فإن ذلك أحب إليَّ من كثير من الحديث " .
وقال ابن وهب :
" ما تعلمت من أدب مالك أفضل من علمه "
, وهذا يدلك على مدى أدب العلماء وأخلاقهم , فعلم مالك
معروف , ومع ذلك كان أدبه أعظم , فتأمل مدى تفريطنا في
هذه الأيام , حيث انفصل العلم كثيراً عن الأدب والسلوك .
وقال مخلد بن الحسين (المتوفَّى في عام 191ه) لابن المبارك :
" نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث " .
يقول ذلك في القرون المفضلة فكيف لو رأى سوء أدبنا في
هذا الزمان ؟! .
وقال ابن سِيرين :
" كانوا - أي الصحابة - يتعلمون الهدى
(أي السيرة والهيئة والطريقة والسَّمْت) كما يتعلمون العلم " .
وقال بعضهم لابنه :
" يا بني لأن تتعلم باباً من الأدب أحب إليَّ من أن تتعلم
سبعين باباً من أبواب العلم " .
وقال أبو حنيفة :
" الحكايات عن العلماء أحب إليَّ من كثير من الفقه ؛ لأنها
آداب القوم وأخلاقهم " .
وقال الحسن البصري - رحمه الله - :
" إن كان الرجل ليخرج في أدب نفسه السنتين ثم السنتين " .
وقال ابن المبارك - رحمه الله - :
" تعلمت الأدب ثلاثين سنة , وتعلمت العلم عشرين سنة " .
وعن الحسن قال :
" كان طالب العلم يرى ذلك في سمعه وبصره وتخشُّعه " .
ونختم بقول الشافعي - رحمه الله - :
" ليس العلم ما حُفظ , العلم ما نَفع " .
لعلِّي بهذا أكون قد ساهمت في تجلية مفهوم
الانتماء للسنة والحديث .
والله - تعالى - أعلم ,
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .ا.ه.
--------
هدى الله الجميع..ونسأل الله الإخلاص
أسألُ اللهَ أن ينفعَ بهذه النقولاتِ ،
وأن يجعلَ لها مستقراً في قلوبِكم . اللهم آمين
والله يووفق الجميع ..
ودي وحبي :39:..
2
361
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

سمرا وقمرا
•
مشكوره وجزاك الله خير

الصفحة الأخيرة