همة نحو القمة @hm_nho_alkm
كبيرة محررات
نحن الليلة ليلة النصف من شعبان
نحنُ الليلة في ليلة النصف من شعبان . أمـا فضل قيامها فلا أعلم فيه شيئاً يثبت ، أما أنه فيها فضل أن الله يطلع على أهل الدنيا فيغفر فهذا ثابت عنه صلى الله عليه وسلم صححه الألباني كما هو في الجامع الصحيح ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا كانت ليلة النصف من شعبان أطلع الله على أهل الأرض فيغفر لكل أحدإلا مشرك أو مشاحن " وفيها دلالة على تهذيب النفوس وأن الإنسان يبتعد عن الغلوالحقد والحسد فهي مظنة غفران بكلام النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح ، وهذها لليلة لا تُحيى بأي نوع من العبادة ، الإنسان يقومها كما جرت عادته ، النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم عن قيامها لم يقل مثلاً كما قال في ليلة القدر " من قام ليلة القدر.." الحديث أو قال أحيوها إنما انتهى كلامه صلى الله عليموسلم إلى أنها ليلة يطلع الله فيها على عبادة فيغفر يعني مظنة قبول توبة ومظنة غفران ، هذا الذي يمكن أن نستنبطه من الحديث.
أما الصيام فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه أصحاب السنن " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " فأختلف العلماءأولاً في تصحيح الحديث ثم في فقه الحديث ، في تصحيح الحديث صححه ابن حبان رحمة الله تعالى عليه صحح الحديث واستنكره الإمام أحمد ، وقد قال بعض الشرّاح إن الإمام أحمد استنكرهلأن فيه العلاء أبن عبد الرحمن -أي الحديث- والعلاء أبن عبد الرحمن من رجال مسلم ، لكن قال فيهبعض العلماء إنه صدوق وهو يهم أحياناً .
الذي يعنينا : - من رأى صحة الحديث وهو الإمام الشافعي رحمةالله فيرى كراهة صيام ما بعد النصف من شعبان هذا مذهب الشافعي رحمة الله لمن لم يكنله عادة من قبل ، فإذا قرب رمضان بيوم أو يومين يرى الشافعي رحمة الله حرمة الصيام وهذا عـندي أقرب الأقوال للجمع بين الأدلة والأحاديث الواردة في الباب .
- وبعض العلماء كما قلت مثل مذهب الإمام أحمد استنكار الحديث عملاً بعموم ما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم ما رأوه يصوم في شهرٍ أكثر منه في شعبان ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم هديه صيام الاثنين والخميس صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، فقول الشافعي فيما يبدوا لي أقرب الأقوال إلى الجمع بين الأحاديث وهذا قد يناسب قضية الشهر ، لأنشهر رمضان الأصل فيهِ التعبد فيه بالصيام فالذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه لا يُستقبل بصيام حتى يُصبح للشهر خصيصته ، وينتهي الصيام إلى النصف منه عملاً بالحديث الذي صححه أبن حبان " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " لكن هذا رأي كما قلت - ليس أوحدا- وقد قالبعض العلماء بخلافه ولهم أدلتهم والإنسان من عامة المسلمين مُستفتي على دين مفتيه فلا ينكر على من صام أكثر من نصف لأنه قال بهذا علماء أجلاء ، ومن أحتاط ورأى أنهلا يصوم عملاً بأن الحديث فهذا فعلَ خير.
10
816
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ღღ زهـــــرة الــبــيــت ღღ
•
جزاك الله خير ونفع بك وبعلمك
الصفحة الأخيرة