نحن الليلة ليلة النصف من شعبان

الملتقى العام




نحنُ الليلة في ليلة النصف من شعبان . أمـا فضل قيامها فلا أعلم فيه شيئاً يثبت ، أما أنه فيها فضل أن الله يطلع على أهل الدنيا فيغفر فهذا ثابت عنه صلى الله عليه وسلم صححه الألباني كما هو في الجامع الصحيح ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا كانت ليلة النصف من شعبان أطلع الله على أهل الأرض فيغفر لكل أحدإلا مشرك أو مشاحن " وفيها دلالة على تهذيب النفوس وأن الإنسان يبتعد عن الغلوالحقد والحسد فهي مظنة غفران بكلام النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح ، وهذها لليلة لا تُحيى بأي نوع من العبادة ، الإنسان يقومها كما جرت عادته ، النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم عن قيامها لم يقل مثلاً كما قال في ليلة القدر " من قام ليلة القدر.." الحديث أو قال أحيوها إنما انتهى كلامه صلى الله عليموسلم إلى أنها ليلة يطلع الله فيها على عبادة فيغفر يعني مظنة قبول توبة ومظنة غفران ، هذا الذي يمكن أن نستنبطه من الحديث.

أما الصيام فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه أصحاب السنن " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " فأختلف العلماءأولاً في تصحيح الحديث ثم في فقه الحديث ، في تصحيح الحديث صححه ابن حبان رحمة الله تعالى عليه صحح الحديث واستنكره الإمام أحمد ، وقد قال بعض الشرّاح إن الإمام أحمد استنكرهلأن فيه العلاء أبن عبد الرحمن -أي الحديث- والعلاء أبن عبد الرحمن من رجال مسلم ، لكن قال فيهبعض العلماء إنه صدوق وهو يهم أحياناً .
الذي يعنينا : - من رأى صحة الحديث وهو الإمام الشافعي رحمةالله فيرى كراهة صيام ما بعد النصف من شعبان هذا مذهب الشافعي رحمة الله لمن لم يكنله عادة من قبل ، فإذا قرب رمضان بيوم أو يومين يرى الشافعي رحمة الله حرمة الصيام وهذا عـندي أقرب الأقوال للجمع بين الأدلة والأحاديث الواردة في الباب .
- وبعض العلماء كما قلت مثل مذهب الإمام أحمد استنكار الحديث عملاً بعموم ما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم ما رأوه يصوم في شهرٍ أكثر منه في شعبان ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم هديه صيام الاثنين والخميس صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، فقول الشافعي فيما يبدوا لي أقرب الأقوال إلى الجمع بين الأحاديث وهذا قد يناسب قضية الشهر ، لأنشهر رمضان الأصل فيهِ التعبد فيه بالصيام فالذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه لا يُستقبل بصيام حتى يُصبح للشهر خصيصته ، وينتهي الصيام إلى النصف منه عملاً بالحديث الذي صححه أبن حبان " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " لكن هذا رأي كما قلت - ليس أوحدا- وقد قالبعض العلماء بخلافه ولهم أدلتهم والإنسان من عامة المسلمين مُستفتي على دين مفتيه فلا ينكر على من صام أكثر من نصف لأنه قال بهذا علماء أجلاء ، ومن أحتاط ورأى أنهلا يصوم عملاً بأن الحديث فهذا فعلَ خير.
10
781

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ღღ زهـــــرة الــبــيــت ღღ
جزاك الله خير ونفع بك وبعلمك
حياديه
حياديه
بارك الله فيك
شاكلت كيك
شاكلت كيك
بارك الله لك في شعبان وبلغكي رمضان وجميع المسلمين
جزاك الله خير
نونو_الكويت
نونو_الكويت
جـــــــزاج اللــــــــه خيــــــر
ADHL
ADHL
بارك الله فيك