
نحن والأخر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برزت في الأون الأخيره امور انتقاليه مرحليه وثوره فكريه قويه برزت من خلالها اصوات تنادي بالأصلاح على جميع الأصعده ....لن أطيل في الأسهاب والتقديم وسأدخل في صلب الموضوع ...
سمعت ويسمع غيري من أخواني وأخواتي في مجتمعنا الأسلامي الدعوات الى حوار وطني يجمع كافة المواطنين تحت مظلة المواطنه من خلال الخيمه الحواريه التي تناقش الأفكار بكل شفافيه ووضوح ....وبرزت من خلال هذه الدعوات تقرير مسمى هذه الندوات ( بنحن والأخر ))
لا أدري حقيقه عن ماهية الأخر وعن عقلية القائمين على هذا الحوار اذ انهم في بداية الأمر اخفقوا في التسميه ....ان تقرير مسألة نحن والكافر وليس الأخر هو تقرير سماوي نزل به القران الكريم من 1400 سنه ولم يكن هناك حساسيه لدى المسلمين من الكفار وتسميتهم بالأسم بالكفار والمشركين حتى ان المسلمين وصل بهم التعايش معهم في ظل الشفايفه والصراحه في اطلاق نعت الكافر وليس الأخر علانيه على كل من كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم ....
حقيقة اتعجب لماذا اختار منظموا هذا الحوار الوطني هذه المشكله والتي لا اراها مشكله .... الله جل وعلا قرر في قرانه الكريم في كثير من الأيات تقرير التسميه بالكافر والمشرك ...ووصف لنا حال الكفار والمشركين فلماذا يتغير الحال هذه الأيام
لتتنزل لنا اسماء بتحريف كنية الكافر الى الأخر ........
هل حقا نحن المواطنين والمواطنات السعوديين نعاني مشكله حقيقه وحساسيه مفرطه في التعايش مع الكفار والمشركين .......؟ لكي ندعوا الى تمييع تسميتهم بما اسماهم الله به ونعتهم بصفه ارق وهي الأخر .....!!
ثم دعونا نعود الى الوراء قليلا ...ولنتسائل جميعا
هل كان المجتمع السعودي لديه مشكلة مع ( الآخر ) الكافر في السنوات الماضيه ,, فعشرات الملايين من العمالة غير المسلمة عملت في السعودية ولم يتم التعرض لهم لأنهم غير مسلمين ....؟
ونحن من أكثر الشعوب التي استفادت من التقنيه المستورده من بلاد الكفار ... بل اننا استفادنا ايضا من النواحي الطبيه والعلاجيه من الكفار من خلال السفر الى بلاد الكفار للعلاج والدراسه .........
اني اتسائل بحرقه وغبن لماذا تصادر افكار واراء مجتمع كامل وتحصر في فئه معينه ليناقشوا ما ارادوا حتى في مسلمات الدين ..........؟
ماهذا الأصرار على التوقف عن التسميه بالكافر والخروج بها الى مسمى (( الأخر))
هل من المعقول اننا نعاني مشكله حقيقه تجاه الأخر (( الكافر )) غير ما نعتقد به من حيث الولاء والبراء .....؟ وهل نحن نعاني حقيقه من مشكله في التعامل من الكفار ...؟
في اعتقادي ان هناك فئات تحاول استغلال الحدث الحاصل من قبل الجماعات الأرهابيه للعبث بعقيدتنا الأسلاميه وبمبدأ الولاء والبراء في الأسلام لتغييب هذه العقيده التي لا يقوم الأسلام الا بها ........لتمرير مخطط التمييع ومن ثم حذف هذا المبدأ مع مرور الأجيال ..........
استوقفتني مداخلة الشيخ د. عبدالعزيز بن فوزان الفوزان حفظه الله
حيث عقب بعد بدرية البشر وأكد فيها على جهل بعض المداخلات , وأكد فيها على العقيدة واستشهد , وأن البراء من الكافر ليس بسبب لونه أو عرقه ,, واستشهد بقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
ولا انسى الدعاء للأخت الداعيه
الكاتبة أسماء الرويشد على دفاعها وحرصها على تأصيل العقيده الأسلاميه وعدم تجاوزها .........فجزاها الله خيرا وغفر لها ولجميع المسلمين...
في الأخير دعوني اطرح تساؤلا وسأترك الأجابه لكم اخواتي الفاضلات....
هل تعتقدون ان الحوار الوطني ارضى طموح جميع المواطنين والمواطنات في مناقشات ما يعتقدون انه مشكله ام انه ابتكر المشكله ليناقشها .........؟
بس اشوف الرافضة والاسماعيلية والعلمانية صاروا يحكون ويطرحون اراءهم .. الله يرد كيدهم في نحرهم..آمين