
الكون كله نسيج واحد..
والخليقة بأسرها ابتداءاً من الذرة الصغيرة التي تشكل عالمنا
وصولاً إلى مليارات المجرات الممتدة في رحاب الفضاء السحيق
كلها تسيّرها قوة إلهية واحدة
في نظام عجيب ودقة متناهية وتوافق تام ..
وحين يحدث مايقلقل سلام الطبيعة
من مثل الزلازل والبراكين ..
فهو بحكمة إلهية لأجل الحفاظ على توازن الكون
وإعادة تشكيله .
❤️🌷
والإنسان هو المخلوق الوحيد ..
الذي يخلق الاضطراب في الكون ..ويئد السلام ..
ويتعسف .. ويقوّض ويخل بتوازن الطبيعة ..
مدفوعاً بالأنانية، والجشع ، وحب الذات ، والغرور..
ناسياً أنه لايكتمل إلا بكل العناصر من حوله ..
الارض وماحوت ..
والسماء وما احتوت ..
❤️🌷
الله تعالى خلق كل شيء لأجلنا لننتفع به ،
وعليه فمن واجبنا أن نحافظ عليه ، وننميه ، ونرعاه ليدوم
لا لنستغله حتى النفاد، ونتصرف فيه دون حكمة وإحساس ..
نحن جزء من كل ..ليس لنا عنه غنى ..
وحين يشعر الإنسان بذلك الانتماء مع روح الخلائق
يعيش في سلام وانسجام
وحين يشذ عن القاعدة ولا يفكر إلا بنفسه على حساب أرواح الكون
فإنه يخل بتناغمه واتساقه .
❤️🌷
حتى بيننا نحن البشر ..
الكثير منّا يشغل تفكيره بنفسه ، والقليل من يجعل همه غيره
وبالرغم من الفوارق الطبقية والمعتقدات والاديان بين الناس
فإن الجنس البشري كله يشده رباط جوهري عميق
ذلك هو الرباط الروحي وهو نفخة من روح الخالق
وهذا يعني أنه مهما تباعد الإنسان واستعلى فهو ينتمي
الى أسرة واحدة تضم الفقير والغني
وجميع الملل والنحل .
❤️🌷
الملايين من الناس قضوا وهم في صراع ..
حاملين قناعتهم معهم إلى القبر..
بأنهم على حق وأن غيرهم على باطل
ولأجل ذلك أغرقوا العالم بالفتن والصراع المحموم
هم خالفوا دعوة السلام والانسجام
بسبب أنانيتهم ، وعدم تعاطفهم نحو البشر وسائر المخلوقات
انقرضت الآف الفصائل ، وتصحرت مساحات شاسعة
وتلوث الهواء والماء..
وثقب الاوزون ..
واشتعلت الحروب .
❤️🌷
إن تعاطف الإنسان يعني أن لاننظر إلى الارض على اعتبار
أنها جرم مادي ينبغي أن نعتصر خيراته كلها ماوسعنا ..
ولكن أن نتعامل مع كوننا ..
ككائن روحي غذانا وما زال يمدنا بالعطاء
فلنحسن التعامل معه ولنعتنق رؤية صحيحة للوعي العالمي
الذي يتعامل بالحب .. مع كل شيء
حتى في الخلافات والنزاعات ..
التي تعكر سماء هذا العالم وتسمم أجواءه.
❤️🌷
إن ارادة الله التي هي فوق من إرادتنا ..
لن تأتينا لتغيرنا فرضاً ..
ما لم نكن عقولاً وقلوباً متفتحة نحو الخير ..
مقبلة إلى تغيير النفس إلى الأحسن . .
( إنّ الله لايغيّر مابقومٍ حتى يغيّروا مابأنفسهم ).
.فعلا العالم يفتقد للسلام
بفعل البشر ولو ان كل واحد فكر
واحتسب مصلحة الآخرين
لما اصبح الحال كما هو عليه الآن .
...مااجمل ما سطرت هنا يافيض
انهادعوة للسلام ونبذ الانانية .....
سلم الفكر والابداع والقلم .....
❈ ❈ ❈