
جدتي الحبيبة ..
كنا نتجمع عندها كل اسبوع
الجميع ..
الأعمام والعمات
واولادهم أبناء العم وبنات العم
نجتمع ونسأل عن بعضنا البعض
ويلعب أولادنا مع بعضهم البعض
ثم نظرا لانشغالات الحياة ..
أصبح كل منا يذهب بمفرده لزيارتها ..
وقلما نتقابل هناك معا
ونتحدث على الجوالات او نزور بعضنا..
على فترات متباعدة منفردين
ونظرا لأنني مسافرة ومغتربة
والحفيدة الاولي لجدتي
وابنة الابن الاكبر لها
والكل ولله الحمد يحبني وينتظر عودتي ..
في شهر الاجازة من كل عام
فقد ارسلت للجميع..
واخبرتهم أن من يريد رؤيتي
يقابلني عند جدتي
يوم الجمعة من المغرب للعشاء
وذهبت وانتظرت هناك
واذا بالجميع يأتي..
فكانت فرحة اللقاء ببعضنا لاتوصف
كنا نحس بالدفء والحب والأنس..
ونحن مجتمعين في بيت الجدة الحبيبة ..
متحلقين حولها ..
كأنها الشمعة تضيء لنا
وأحطناها بالحب وبادلتنا إياه
فكانت فرحتها بعودة التجمع عندها مرة اخري لا توصف ..
فطفقت تحدثنا عن ذكرياتها
وتدعو لنا .. وما أدراكم ما دعوة الجدة ..
مر الوقت سريعا
وسعدنا بأحاديثها الشيقة ..
وطفنا معها في الذكرى
وعدنا على أمل أن نجعل لقاءنا ..
في كل جمعة في دار جدتنا الحبيبة.
حقا ما اجمل التجمع الأسري !
وما أجمل احساسك بالأمان والدفء وسط العائلة! ..
لحظات لا تعوض نسرقها من عمر الزمن تقوي الاواصر بيننا .
ولا ندري ..
لعل وقتا يأتي نترحم على تلك الأيام ونندم على اوقات قصرنا فيها عن السؤال وأيام ذهبت بافراد غاليين فارقناهم ولم تشبع قلوبنا من دفء رفقتهم .
مترعة بالحب والدفء والوفاء
يالقلبك الكبير ويالبرك العظيم ..!
بارك الله بك وجعل كل عمل لك يفتح باب خير
أجمل لقاء تتضح فيه الحميمية ويشد القلوب
هو اللقاء عند الجدة ..
الأم الكبيرة وشمعة الأسرة
آمد الله في عمرها ..
وفعلاً حنين علينا ان لانضيع مثل هذه الأيام
التي تجمع قلوب الأهل معاً ..
قبل أن تفوتنا ونتحسر عليها
حفظ الله لكم الجدة وبارك الله بك ياغالية !.
❤️