نحو...مستقبل أفضل

ملتقى الإيمان

نحو مستقبل أفضل تعالوا لنرسم دروب حياتنا..

بوح..

ربما لن تتخذوا القرار بعد كلماتي هذه..

لكن..ليكن رجائي لكم..أن تضعوها في قلوبكم..حتى تستثير هممكم..يوماً ما..كلنا ..يعرف

الروائية الرائعة..أجاثا كريستي..في سيرة حياتها..قرأت بأن أول رواية صدرت لها..لم تقبلها 7دور

للنشر لطباعتها..ونشرها..

صدقوني..7..جنون أن تمضي..

لكنها..مضت..لتحقق هدفاً لها..

كوندليزا رايس..لا أظن أحدا لا يعرفها..

تقول..يومياً أصحو قبل شروق الشمس بساعة..لأمارس التمارين الرياضية..

سُألت..حتى لو كان غداً..اجتماع..أو لم تنمي جيداً..

أجابت نعم ولا أستبيح لنفسي عذراً بالتأخر..ولو ليوم واحد..

ياااااااه

أحبتي..

أنا لا أفرض عليكم أموراً صعبة..

أو أطالبكم بالمستحيل..

هو فقط تغيير من حالة إلى حالة أفضل..

لتكن هذه الحادثة..إقناع لكم..لتسيروا معي إلى النهاية..وفي قلوبكم نور من الرضا..

والعزيمة..

قيل..

أن أحد السلف سمع أن تلميذاً له..يقرأ القرآن كاملاً يومياً..

فاستدعاه..وسأله:أحقاً ما يقول الناس..

فأجاب بنعم..

فقال له:بني..اقرأه اليوم وكأنك تقرأه بين يدي

..فوافق التلميذ..وانصرف

..في الغد..سأله شيخه..ما أخبار التلاوة..

قال: لم اقرأ إلا نصف القرآن..فأنا خففت من سرعتي خشية أن تصحح لي..

أجابه شيخه بهدوء: بوركت..فامضي اليوم واقرأه كأنك بين يدي ابن مسعود (رضي الله عنه)..

فأجابه التلميذ:حسناً..

في الغد..سأله شيخه كما بالأمس..

فأجابه:لم اقرأ سوى ثلاثة أجزاء..فحاولت التمعن في الآيات لئلا يسألني عن معانيها..

ابتسم الشيخ الجليل..وقال له :امض واقرأه اليوم كأنك بين يدي محمد عليه الصلاة والسلام..

وافق التلميذ ومضى..

في الصباح..جاء التلميذ..فسأله شيخه كالمعتاد..

فأجابه:لم اقرأ سوى نصف جزء..هذا ما استطعته..

نظر إليه الشيخ.. وهمس له..فامض اليوم..واقرأه كأنك تقرأه بين يدي الله سبحانه وتعالى..

مضى الفتى مستجيباً لأمر شيخه..

وفي الغد سأله شيخه كما بالأمس..

فأجاب الفتى..

لم أجاوز ثلاث آيات..

لما قرأت(الحمد لله رب العالمين)

تذكرت النعم التي أمدني بها الرحمن..والنعمة التي حظيت بها على كثير من ملايين الناس..

وهي الإسلام..

ولما قرأت (الرحمن الرحيم)..تذكرت أن رحمته وفضله عم البشرية كلها..وواسع عطاياه..

يمدنا بها يوميا..

الرحيم: خاصة بالمؤمنين..فهو رحيم بنا.. يجيب دعوانا..وابتهالنا..

يجبر كسر قلوبنا..ويرحم ضعفنا..ويجازينا بالحسنة عشر أمثالها..إلى سبعمائة ضعف..

(مالك يوم الدين)..توقفت ملياً ..

ولاحت لي صور.. الأهوال..انشقاق السماء..ونسف الجبال..وامتلاء البحار..حتى تفيض وتنفجر..

وربي سبحانه هو مالك الكون..هو مالك هذا اليوم الرهيب..

تخيلت كل الأهوال كما جاء بها القرآن..

فلما أردت قراءة..(إياك نعبد وإياك نستعين)..

توقفت..لأني.. لم أستطع أن اقرأها وأنا لم أعبد الله حق العبادة..

ابتسم شيخه..ورسم له طريق الفوز..قائلاً:فهكذا فاقرأ..

كم نحتاج مثل هؤلاء ليصححوا المنهج الذي نسير عليه..

صدقوني..مؤلم أن نموت..ولم نفهم أعظم كتاب في الدنيا..

نحن لا نريد أن نقرأ القرآن لنزيح هماً من على صدورنا..

نريد أن نقرأ القرآن..لتزدان دنيانا..

نريد أن نفهم القرآن..ونبحر في سبر اغواره..

نريد أن نضع القرآن في قلوبنا..فهماً..وعلما بأموره..نزول آياته..


ربما لم يكن هذا بوحاً..

بل فيض مشاعر..

فارحموني..وارحموا تلك المشاعر..فاضت حباً فيكم..

روح وريحان:

القرآن هو أعظم دليل إلى النجاح..

في عملك.. وتعاملك.. ودينك..

القرآن..هو الكنز الذي ربما البعض لا يلقي له بالاً..

لنرى..ولنسمع..

(وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين )

الآية مفهوم معناها..لكن يخفى علينا أحياناً بعدها الذي فيه الخير كله..

تلك مسابقة.. لتحصيل خير..ونجاح..وسعادة..

في العمل.. نتقنه..ونحرص على الخلق الحسن..قال الحبيب(لا تغضب)..

فبلك نفوز..برضا الله وجنات النعيم..وفي الدنيا..نفوز برضا المدير والاعتماد على في الأمور..

إذن هنا..نكون..نجحنا..

سأحدثكم..عن أحبتي:

عزم على النجاح..وبحث عن الخير..وواصل..سجن..خُدع مرات..ولم ييأس..

ولاقى المشاق..سُرق متاعه..وسافر من بلاد بعيدة..

ليصل..إلى مكان لم يره أبداً..وسيرى فيه رجلاً..يقال له نبي..وتأكد من صحة نبوته بتقديم الطعام مرة

كصدقة..

ومرة كهدية..حتى أرتاح قلبه..واطمأنت نفسه..فنطق بأعظم كلمة رُددت في الوجود:

أشهد أن لا إله إلا الله..وأشهد أن محمد رسول الله..

سلمان الفارسي هو ذاك..قدم من فارس..وقد مر على بلدان كثيرة ليعرف الدين الحقيقي..حتى أخبره ا

الراهب بمكان حبيبي محمد صلى الله عليه وصحبه وسلم..

جاء المدينة..وأسلم..وقد حقق الإنتصارات العظيمة..

..هنا نكون قد عزمنا على المسير..


بداية المعركة

ربما يكون هذا كعناوين الصحف التي تشدك إليها وإذا بمضمونها يختلف تماماً عن ذاك العنوان..

..هنا تماماً كما الصحف..

فهذا محض عنوان فقط..وإلا فلا معركة سنخوضها..إننا سنعقد صلحاً مع أنفسنا..

سنقيد ما عزمنا عليه..

فمثلاً نريد أن نقرأ قرآناً كل يوم..فإننا سنضع نصب أعيننا أفضل طريقة للسير..أو نريد دراسة

فن معين..فإننا سنختار الطرق السهلة المفيدة لذلك..

وسنسأل الناس عن تجاربهم..ونستفسر هن الحل الأفضل.. فإن هذا سيجعلنا وكأننا عشنا

مئات السنوات واهدتنا ملايين الحكم والتجارب..

..لحظة نحن لم ننتهي من فلسفتنا..

بالإتكال على الله..ثم الصمود..نحقق المراد:

ربما لن تفيد القرود هنا..فالضفادع غلبتها في رسم الحكم..

فيقال أن ضفدعتان سقطتا في بئر..فقالت الأولى للثانية..دعينا نحاول الخروج بالقفز للخارج..

وافقتها الثانية وبدأتا بالقفز..اجتمعن الضفادع وبدأن يصرخن..لا تحاولن..ستمتن من كثرة القفز..

الأولى قفزت وقفزت حتى ملت وسقطت ميته من تثبيط زميلاتها..

أما الأخرى فظلت تحاول حتى نجحت وخرجت للحياة من جديد..

سألتها زميلاتها..كيف ظللت تحاولين ونحن نصرخ..لا تحاولن ستموتن..

فقالت..أهذا ما تقلن؟؟ظننتكن تصرخن لي مشجعات..أقفزي أقفزي!!..

لا مثل هنا يليق إلا ما أظنه قاله السابقون..لا يضر السحاب نبح الكلاب..

لن نيأس والكتاب في قلوبنا:

عندما قرأت هذا العنوان قلت لا يمكن أن يصدح بمعناه إلا هذه الآية:

(ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)

قيلت تلك الآية..في وقت عصيب..فهو أعمى من كثرة البكاء على حبيبه..

وابنه ضائه لا يعلم أين هو..والثاني متهم بالسرقة..والثالث جالسٌ في بلد أخرى حتى تحل الأزمة..

وابناءه الآخرون عائدون وقد أخبروه بما حصل..ولم يصدق ما قال وقد كادوا من قبل

..فما تظنوه فاعل..؟

إيمانه عظيم..

وصبره كبير..

وصدقه مع الله جعله يقول قولته..(ولا تيأسوا من روح الله..)..

وهبنا الله إيماناً..إذا رسخناه في القلوب..فلا لليأس مكان في قلوب حياتنا..

نحن من يجب أن نكون للأعمال خير قائم بها..في كل الدنيا لن تجد لنا مثالاً..

فحبيبنا محمد..من وهبنا قاموس عمل الأبطال..

اسمحوا لي بتسيير موقف لي في حياتي..

كنت ذلك اليوم مأمورة بأداء عمل صغير جداً..وهو مسح طاولة التلفاز..لم أعر ذلك اهتماماً..

فأسرعت بأدءه كما أسرعت بالانتهاء منه..وأسرعت إلى الأريكة المريحة لأغطس فيها..

كما لو كانت مسبحاً مليئاً بالماء البارد..

..تماماً كما هي سرعة إنتهاء وقت الراحة..قدمت أمي غاضبة والشرر يتطاير من عينيها..

_ نورررررررررررري..
_ أأ..نعاااااااااااااااااااااااااااااااااام..
_ تعالي..
ياويلي وياويل ويلي..الغضب سيكون حول ماذا ؟؟ استر يارب..
فإذا بها قد وقفت عند..تلك الطاولة المشئومة..نظرت إليها..فإذا بها تشير إلى الطاولة..
إلى أسفل أزرار التلفاز..قلت ماذا هناك؟؟..
_ لم لم تنظفيه جيداً ؟؟..
_ حسناً..آسفه..سأقوم بعمله مرة أخرى..
..أغضبت أمي..ولم أستمتع بوقت الراحة..ولم أنتهي من عملي حتى الآن..
ليتني ماتسرعت..

لنفكر في تجاربنا التي مضت..وسنجد أن أكبر خطأ فيها..الإستعجال..ولو تمهلنا لاتضحت

الأمور..ونجح العمل..


بلال صوتك في القلوب لن ينسى:

بلال..من خيرة الصحابة..وهو من صع دعلى الكعبة ليؤذن فيها آذان الانتصار وهزيمة الباطل..

بلال..عاش رقيقاً..لكنه..لم يضع ذلك العيب نصب عينيه..وإنما مضى قدماً نحو النجاح..

بلال..قدم ما أحبه قلبه على ما رضته نفسه..

بلال..ذو الصوت الندي الشجي..الذي أطرب القلوب..ومنح الأرواح راحة بصدح كلمة التوحيد..

بلال..أقدم على مهمة عظيمة..وتجربة صعبة..فذهب إلى الحبيب معلناً دخوله للدين العظيم..

هنا..بدأت صعوبات التجربة تظهر..فتعذيب على الرمضاء..في شدة الحر..ووضع صخره

عظيمة على صدره..وهو لا يلق لذلك بالاً..

فتراه يقول من تحت الصخر وبأنفاس متقطعة..أحد أحد..

بلال..رسمت لنا طريق الفوز..بما لا قيته أنت من بلاء..

بلال..جربت ورسمت لنا..طريقاً لنتين أن لذة النجاح لا تضاهيها لذة..

وتذوق العلقم..لا يكون إلا كحلم..مر علينا عندما نرى بشائر النصر تتيبن أمام أعيننا..

أنت سيدنا..وحبيبنا..مضيت في دروب النجاح..مردداً..

الله أكبر..الله أكبر..

وصوت من بعيد كأننا نسمعه يقول..

امضوا..فغداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه..


منقوووووووووول
1
381

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زهرة النردين
زهرة النردين
الله ... الله .. الله اختي رنو رائع مانقلته لنا .......... كوندليزا تستيقظ ساعة قبل طلوع الشمس يوميا ....واحنا مكسلين للاستيقاظ لصلاة الفجر ........ لاحول و لاقوة الابالله .......استغفرك ربي و اتوب اليك