نصر

نصر @nsr_1

محرر في عالم حواء

نداء إلى فتاة الإسلام أماً و زوجة و بنتاً .

ملتقى الإيمان

إلى كل أمرأة أعزها الله بالإسلام و رفع قدرها بعد أن كانت محتقرة ذليلة في كل العصور ، يا حفيدة عائشة و خديجة و سمية مالي أراكِ و قد تجردتِ من شخصيتك الإسلامية وضعفتِ أمام كل ما ابتكره لكِ كلاب البشرية من اليهود و النصارى و من شابههم ممن يريدون طمسك أيتها الجوهرة و إيقاف نبضات الإيمان في قلبك و زوال القيم الحية المتغلغلة في عروقك ، أغروكِ في عالم الأزياء و في الموضات و أبعدوكِ حقاً عن غايتك المنشودة فقد قال تعالى ( وما خلقت الجنّ و الإنس إلا ليعبدون ) فوجودكِ في الكون هو لأجل عبادة الله وحده لا شريك له و ليس من أجل التهافت لهذه الدنيا و ترك وظيفتك فالمرأة جُبلت على حب الزينة و لكن بحدود الشرع فلا إفراط و لا تفريط ، فلا بد أن يكون لكِ دوراً فعالاً في الدعوة ، و في تربية الناشئة و المشاركة في مجالات نافعة فلله الحمد و المنة مجالات عمل المرأة كثيرة و نافعة و فق تعاليم الشريعة فإني احسبك عاقلة تدركين النصح و تعملين به فلذا أحذرك من أولئك اللاتي يلهتن ظمأً وراء كل جديد من موضة ساقطة و صيحة ماجنة و غيرها من ملهيات الدنيا الفانية و في النهاية أصبح الفشل يلازمهن في كل مكان حتى في بيوتهن مكان سترهن فانشغلن عن تربية أولادهن و عن حقوق أزواجهن ، و انعكس ذلك سلبياً عليهن و أعداء الدين يقفون أمامك و يسخرون من شخصيتك المهزومة ، فأين عقلك ؟ و أين عقيدتك ؟ و أين و أين ,,, ؟

والله إنني لا تعجب من هؤلاء بدلاً من أن يكنوا العداوة و الغلظة لأعداء الدين أراهم بالعكس يفخرون بما يجلبون لهم و يقلدونهم ، أولا يعلمون أن من تشبه بقوم فهو منهم ؟ كما قال المعصوم عليه الصلاة و السلام : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) كيف تبحثين عن السعادة الموهومة و تعتقدين أن السعادة بالكماليات من أزياء و موضات و .. فوالله إن هؤلاء الذين تقلدينهم هم أتعس و أشقى الناس و يبحثون عما ينقذهم مما هم فيه و لكن قد رآن على قلوبهم قال تعالى : (( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) و يقولونها صريحة نحن اتعس الناس و نبحث عن السعادة و كننا لا تعرف طريقها و بعد بحث وجدوا طريقها في كتاب الله شفاء القلوب المريضة قال تعالى ( ( و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة )) أما سمعتِ عن قصة فابيان أشهر عارضة أزياء فرنسية التي تركت الفن و الأزياء لأنها لم تحصل على السعادة في ذلك كله ، أتعرفين إلى أين اتجهت ؟ اتجهت إلى أفغانستان إلى الحروب و الجبال الشاهقة ، اسمعي ماذا تقول وهي تنظر إلى يديها : لم أكن أتوقع يوماً من أن يدي المرفهة التي كنت أقضي وقتاً طويلاً في المحافظة على نعومتها ستتعرض لهذه الأعمال الشاقة وسط الجبال و لكن المشقة زادت من نصاعة و طهارة يديَّ سيكون لها أحسن الجزاء عند الله إنشاء الله .

هل سمعتِ بأنها تريد الجزاء من الله لأن عالم الفن و الموضة لذة محدودة في هذه الدنيا و لن تدوم طويلاً أما الجزاء في الأخرة فهو نعيم مقيم طويل الأمد و لا ينقطع أبداً ..

وقبل الختام أريد أن أسألكِ سؤالاً هل تعلمين لماذا ابتكر لكِ الغرب كل جديد وكل موضة ؟ و أشغلوكِ بهذه الترهات ؟ و يصرفون الأموال و المبالغ الطائلة لذلك ؟

فإن كنتِ لا تفقهين الجواب أو أنكِ تتجاهلين فاسمعي إذاً .. إن هدفهم الأول هو زوال الدين و القيم الإسلامية و تجريدك من إنسانيتكِ يريدونكِ مثل البهيمة تماماً يوجهونكِ و يسيطرون على فكركِ و من قبل و مازالوا ينادوا بتحرير المرأة و للأسف نجد الكثيرات ممن اصبحن قبل البهائم تحت سيطرة أفكار الغرب قد انقدن لذلك و كل ذلك حتى لا يجعلوا الأمة الإسلامية أمة ضعيفة مهزومة فكرياً ليسنى لهم و بسهولة السيطرة علينان و لكن لا و ألف لا مادمنا نُحكم شريعة ديننا الحنيف ,, و بعد يا أختاه حتى متى و إلى متى تكوني أمة في أيديهم يتقاذفونك كاكره يمنة و يسره كيفما شاءوا و حسبما أرادوا ؟ فأين شخصيتكِ الإسلامية ؟

أختي أفيقي ، استيقظي من هذا السبات العميق فوالله كل ذلك ضياع و خسة و دنائة يجلب لكِ التعاسة و يصيب قلبكِ الشقاوة ، فاحذري غضب القهار وجبار السموات والأرض .. فكما هو غفور رحيم فهو تعالى أيضاً شديد العقاب ..

وبعد ذلك تسألين مالحل إذاً ؟

أقول لكِ الحل هو العودة إلى الله و القرار في بيتك و الاشتغال بتربية أولادك و القيام بواجب زوجك .. و استغلي وقتك بحضور مجالس الذكر من دروس و محاضرات أو الالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن فإن في ذلك خيراً عظيماً , أو تعلمي بعض المهارات المباحة من خياطة و رسم و غير ذلك بشرط أن يكون لك نصيب من قراءة القرآن و احرصي على عدم تضييع وقتك و اشغليه قدر المستطاع بشيء مفيدة

وفي نهاية المطاف أسأل الله أن يرد فتيات المسلمين إلى طريق الجادة و الصواب و ن ينفع بهن الإسلام و المسلمين
0
449

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️