أحكي لك يا سيدي الوزير حكاية عن هذه الأم الطبيبة التي تعمل في وزارتك:
يحكى أن ...........استيقظت الأم الساعة الخامسة صباحا وتوجهت الى الغرفة المجاورة حيث يرقد أطفالها الثلاثة ايقظتهم من نومهم للذهاب للمدرسة وجهزت افطارهم وسألتهم ماذا عملتم في المدرسة يوم أمس وكيف هي الدراسة والأمتحانات؟
بدأ الأطفال بالاجابة على عجل لكن الوقت مر بسرعة وهاهو باص المدرسة يعلن وصوله تحتضن الأم أطفالها وتوصلهم للباص.انها السادسة الان مازال أمامها ساعة كاملة قبل أن تنطلق لعملها,ماذا تعمل الان جلست حائره قليلا فمن أين تبدأ, ثم أنجزت بعض الأعمال المنزلية. واثناء انشغالها مر الأب من جوارها وقال صباح الخير وسأل: هل يوجد افطار جاهز لي فقد تأخرت عن العمل ؟يأخذ افطاره ويتجه لعمله.وتتجه هي الاخرى لعملها.تبدأ في فحص المرضى , المريض تلو الاخر,فقاعة الانتظار مكتظة بالمرضى.ويمر الوقت حتى الثانيةعشر والنصف وتعود مسرعة للبيت. ,وهي في طريق العودة تفكر كيف ستقسم الوقت من الواحدة الى الثانية والنصف حتى يتسع للوضوء والصلاة والطبخ وبعض الأعمال المهمة فقط.تصل وتبدأ بالتطبيق .وهاهي الساعة الثانية والنصف سيصل الأطفال في أي وقت الان.نعم هاهم وصلوا يتراكضون على أمهم فقد اشتاقوا لها كثيرا. وهنا تقول الأم هيا أغتسلوا سريعا وتعالوا أجلسوا معي فلدي ما يقارب العشرين دقيقة لأمضيها معكم ونتغدى سويا.جلس الجميع حول المائدة وبداوا في الكلام وكالعادة كان نقاشا مبتورا فحان الوقت لمغادرة الأم.........ولكن هاهو أحد الأطفال يقول:ماما لماذا أنت ذاهبة طوال الوقت أجلسي معنا قليلا وسوف نكون أطفال عاقلون ..........تحتضنه الأم بشدة على عجل وترحل لعملها.
انها الثالثة والنصف ويمر الوقت ببطء شديد على هذه الأم فقلبها معلق بين البيت والعمل,تستغل الوقت بين المرضى حتى تسأل الخادمة هاتفيا: هل أعطيت أحمد الدواء الساعة الخامسة؟ 5مل فقط كما أفهمتك,الى العلامة فقط ,وهل صلوا العصر جميعا .تجيب" دواء خلاص"" صلاه ممكن خلاص" تتصل بعد ساعة: ماذا يعمل الاولاد الان؟تجيب.......... يشاهدوا التلفاز. فتغضب الأم: لا بل دعيهم يذاكروا دروسهم ويحلوا واجباتهم فغدا لديهم امتحانات .اتصال اخر: هل أنهوا الدروس؟ ........ .بعدها...........هل تعشى الأطفال؟..........بعدها هل نام الأطفال؟.....نعم نام الأطفال جميعا.تحزن الأم لا لنوم أطفالها بل لأنها أشتاقت لهم.والان بدأ عدد المرضى بالتناقص حتى القاعة المكتظة فرغت الا من مريض بين الحين والاخر ولربما بقيت خاوية.هنا يبدأ الحوار والنقاش بين الزميلات حيث لا عمل الان يشغلهن وكل ما يشغل بالهن هم أطفالهن وأزواجهن في البيوت وخلال أحاديثهن تنظر الواحدة منهن الى الساعة في يدها كل خمس دقائق فمتى يمر هذا الوقت الثقيل الظل.تشعر الأم بتأنيب الضمير لعدم تفانيها في عملها كالسابق,يعذبها هذا الشعور ولكنها تنظر للساعة مرة أخرى وتتذكر أطفالها النائمين ويتبدد الشعور بتأنيب الضمير ويحل مكانه ......يا ترى هل ذاكروا لامتحان الغد باجتهاد؟وكيف لي أن أعلم!هل أكلوا عشائهم أم أكلوا الحلويات والسكاكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ المسكينة أصابها الصداع وهي تفكر .
الحمدلله انتهى الوقت هيا بسرعة فلنغادر قبل أن يأتي مريض في اخر دقيقة ,تلمم الأم أغراضاها وتلبس عبائتها وتتجه بسرعة نحو دفتر الانصراف وتوقع بخط غير مقرؤ فهي متلهفه للعودة للبيت.تجول في رأسها عدة خواطر....من الأفضل أن يكون الأطفال نائمين ولكن لو كانوا مستيقظين فلن أغضب فانني لم أجلس مهم منذ الخميس الفائت........تتحسر وتحزن.ها قد وصلت انها التاسعة يالسعادتي و تهرول الى مدخل البيت علها تسمع أحد يقول هيه ماما أتت.........ولكن الصمت يعم البيت الا من صوت التلفاز !!
من يشاهده هل هم أطفالي الأعزاء؟لا بل هو زوجي,نعم زوجي:السلام عليكم يا زوجي العزيز وتجلس بجوارة ..... أين الأطفال.يرد:وعليكم السلام ,الأطفال نائمون.تتنهد الأم تنهيدة طويلة وتسرح قليلا.الأب"على استحياء"هلا حضرتي لنا العشاء فأنا متعب ونعس.تقوم الأم تجرجر أذيالها من التعب تتجه لغرفة الأطفال تقبلهم ثم تحضر نفسها لتجهيز العشاء .......يراودها فكرا بأن تترك تحضير عشاء الزوج للخادمة ....وهنا تتسارع نبضات قلبها وتصرخ بصمت اذا أين أنا في حياة أسرتي.لقد شارفت الساعة العاشرة فتسرع في التحضير ثم تأخذ العشاء وتذهب لزوجها .تجلس معه نصف ساعه ثم تذهب لتتأكد من واجبات الأطفال تفتح حقائبهم وتنظر في دفاترهم.تتثائب الأم.....
حان وقت النوم,انها الحاديةعشر......تلقي بنفسها على الفراش ...فهي تعمل كالنحلة منذ ثمانيةعشرة ساعة.تغط في نوم عميق حتى ؟؟؟؟؟؟؟؟تستيقظ على صوت بكاء أنه أحمد لقد أرتفعت حرارته مرة أخرى,تعطيه العلاج تحتضنه وتنام بجواره على فراشه حتى يعلن المنبه بداية يوم شاق اخر.تقوم وهي بنصف وعيها فلم تنم ما يكفيها...
سيدي الوزير مازال في جعبتي قصص كثيرة عن زميلات لهذه الطبيبة,فهناك أخرى صيدلانية لديها أب مسن في بيتها وأخرى طبيبة لديها طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ......وأخريات كثر
نحن نعلم أن القطاع الصحي يداوم تسع ساعات ونصف يوميا أي اقصى حد مسموح به. ولكن الجديد هو عمل ساعات الدوام حتى الساعة الثامنة ونصف مساءا" هو القرار الظالم في حق كل من يعمل بهذا القطاع.
لذا يا عزيزي القارىء نريد منكم الدعم لتوصيل اصواتنا للمعنيين اصحاب القرار لتغيير هذا القرار ومساعدة هؤلاء الامهات.
الدكتورة.Dr @aldktordr
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ونه ألم
•
ربي يوووفقكم ان شاااء الله
ويساااعدكم ياااارب
ويهووون عليك يااااااااااااااااااااارب
إلا ما قلتي لي يا اختي ان من اي دووله
ويساااعدكم ياااارب
ويهووون عليك يااااااااااااااااااااارب
إلا ما قلتي لي يا اختي ان من اي دووله
الله يعين الطبيبات
فعلا نظام العمل بهالطريقة يحمل المراه فوق طاقتها وهذا سبب اعراض الكثيرات عن تخصص الطب
في نفس الوقت مانستغني عن الطبيبات ونفضلهن ونتمنى مايعالج النساء الا طبيبات نساء
أتمنى فعلا أن يستجاب هذا النداء ويجد مجيب ومغيث
فعلا نظام العمل بهالطريقة يحمل المراه فوق طاقتها وهذا سبب اعراض الكثيرات عن تخصص الطب
في نفس الوقت مانستغني عن الطبيبات ونفضلهن ونتمنى مايعالج النساء الا طبيبات نساء
أتمنى فعلا أن يستجاب هذا النداء ويجد مجيب ومغيث
الصفحة الأخيرة
لهذه الدرجة التخلي عن اخواتكم الطبيبات وهن بـأمس الحاجة لكن؟؟؟؟؟