نداء ..............ريح

يا قبطاني..هل تسمعني ..؟؟
هل صوتي الضعيف ..الضعيف يصلك ؟! هل ندائي ريح..؟..هل أنا صوت قبيح..؟؟
هل تسمح أن تأخذني إلى دفء أنفاسك ليلة لنتلو كتاب الذكريات ..، ونستعيد ..ما فات ؟؟..هل تأخذ هذه الطفلة الصغيرة إلى حنانك ..؟!
هل تسرقني من ميادين النهار ..وحزن الكبار..وتفتح معي مظلة العطاء..وتحميني من مطر أسود ينزل من عيوني غزيراً منهمراًخائفاً..متعباً ..خبئني تحت ثوبك ..إجعلني ألتصق بدفء إحتوائك ..
لا تقف على أرض تكون البحار بين البحر فلا أجرؤ أن أختار اليابس أو البلل ..
لا تسألني عن الضوء الأحمر الذي يستوقفني..!!
ولا الحب الذي تحت الخط الأحمر ..ولا البقاء معك ..المختوم بالشمع الأحمر ..فجرحي معك أحمر..!!
ولا تحاورني في أشعاري الأخيرة ..أو همومي الكثيرة ..أو الكحل الذي يهمي أسوداً من عيون الحزن ..
أو عن عذاب اللحظة ..
عن حبك أشربه قطرة ..قطرة..
فصوتي ضعيف ..لا يصلك..
أنت بعيد ..عن ذلك المدى..وأنا ..لست انا ، وأنت لست أنت ..
فإن كنت يا قبطان عمري تدور في سفينة حياتي ..تشيع أخبار هوانا ..وفرقة جفانا ..!!
ولا تفترض دور البطولة في هذه الحكاية ..لأنها حزينة..
لا تجعل منك بطل ..فأنت من سيُهزم ..، ولا تجعل من حضورك ألم ..فأنت سيد الألم ..
كن القبطان ..
كن البحر..
ولا تكن موجاً يبتلع ..صبري
وصمتي ..
وقلة حيلتي ..!
كن سري ..بل كل أسراري..!!
أعد معي تفاصيل خوفي..وانا أحميك عن العيون ..وكل الظنون ..
كن المفاتيح..، والصناديق المغلقة ..والأوراق البيضاء ..والهموم الزرقاء..كلون البحر ..أعيش تماوج تقلباته وأحيا على خلجانه..!!
كن الكرة الأرضية ..التي تدور في زوايا غرفتي ..أطل منها على عوالم سرية ..حضارتها تنقلني إلى حدود ضوئية تُشعل الأمل الذبيح في صدر الصبر..أن صوتي سيصل ،.. وأنك نشيد سأتلوه من حنجرة الذكريات أسرد فيها رحلة العمر الطويل معك.. ونحن .. نسكن جريرة الواقع ..!
أنت وهجي وتألقي ..وانا كما انا ..سيد المساءات المقمرة ..!
وانت قبطان ..حوريته ..كل ما يملك ..!



منتقل.............