بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركا ته ،،،
فهذه كلمات أسطرها مذكراً نفسي وإياكم ؛ إذ إن الخطوب قد ادلهمت وازداد نقيع غبار الفتن ،
فلا يكاد المؤمن يبصر إلا بأن يوفقه الله بعاصمة الكتاب والسنة لرد قاصمة الضلال الزائف ،
وها هي ذي الفتن المضلة قد تزينت وتكحلت وتهيأت ، لتوقع القلوب والنفوس ، تنادي المؤمن وقد أوصدت دونه أبواب النجاة قائلة : هيت لك ، ليوقظه حبل النجاة الوحيد التمسكُ بالكتاب والسنة ظاهراً وباطناً ليصرخ في وجهها : معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون ،،
نعم ، يبصر الواحد منا في هذا الوقت كثرة المتكلمين ، والمتصدرين ،،
بدع محدثة تنافس السنة وتخنقها ، ولدعاتها المكانة والصدارة !!
وجهال على عروش العلم استووا - ظلماً - فأفتوا بلا علم فضلوا وأضلوا !!
ودعاة على أبواب جهنم يزينون الباطل ويزخرفونه ومناهم وغايتهم إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ، قائدهم ابن أبي سلول ينادي فيهم كما حكى الله عنه { لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل } ،،،
وآخرون ركعوا للشرق والغرب بل للغرب وحده قائلين : { نخشى أن تصيبنا دائرة } ، فوالوا أعداء الله وقبَّلوهم وقبِلوهم ، وأراقوا على أعتابهم كرامتهم وديانتهم ،
وهناك أصحاب العمائم الآثمة ، علماء السوء ، أشباه اليهود الذين علموا الحق فأعرضوا عنه ولبسوا على الناس دينهم ، وركبوا مركب الدين للدنيا فتعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميلة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش ،،
وشبابنا ما بين ضلال السكر وضياع الفكر ،
وبناتنا قد اصطفت طوابيرهن خلف الأدعياء وتجار الرذيلة ،،
وفئام من الناس ممن لهم أثارة من علم خالطها الجهل والهوى ، فأصبحوا على طرفي نقيض ؛ إما متعصون حانقون ، وإما قاعدون حاقدون ، يلمزون المطوعين من المؤمنين ويشعلون نيران الفرقة بضرب أقوال العلماء بعضهم ببعض ، قد سودوا بياض صفحات الكتب والمنتديات بمداد الحقد ، أو مداد التعصب . وهنا بيت القصيد ،،،
والحليم من هذا كله حيران !! ألا قد قرب زمان التمرغ على القبور !! فإلى الله المشتكى ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ،،
لقد أمدنا الله تعالى بعاصمة من عنده لن نضل معها ؛ الكتاب العزيز والسنة المطهرة ،
فبها يوزن الحق وبها يُعرف الخلق { الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان } ،
نعم ، أمام هذا التراكم النكد تبرز يد السنة البيضاء لتلقي حبال النجاة لمن أراد الفوز في الدارين ،
إن الذي أجج هذا الشعور الدفين في نفسي ما قرأته وقرأتموه على صفحات الشبكة العنكبويتة من اختلال في ميزان العدل و نقد الرجال والمقالات ، فلوحت بكفي الضعيفة هازاً عصاي ورافعاً صوتي : ألا هلم لنخرج من التيه ، وناديت في غيهب ظلام الفتنة قلوب المؤمنين المضيئة ، ومَن هجر منهم الصواب في بيداء النقيضين المدح والقدح ، رافعاً الصوت بقول الحق تبارك وتعالى { وإذا قلتم فاعدلوا } ، على قلة علمي وضعف همتي وخوري وعجزي وكل ذلك عندي ،
نعم ، من الواجب علينا - حملة العلم والقلم - أن نصلح أنفسنا والناس ، وأن نربأ بأنفسنا عن مضلات الغرور ، في وقت تكالبت فيه الفتن من كل حدب وصوب ، كما قدمت أولاً ،،
إن ما نراه على صفحات الانترنت أن عدد تلك الكتابات وأربابها يزيد يوماً بعد يوم ، ورؤوسها تحزب الأحزاب !!، حتى يخيل للناظر أن صوت الحق قد خفت ، أو لكأن الحق شيخ زمن مرسض يسبح عكس التيار !! ،
ولكن ،، (( يأتي النبي وليس معه أحد )) ،، والحق منتصر وإن خف ضياؤه حيناً ،
وها أنا ذا أكرر النداء مرات ومرات : هلم لنخرج من التيه ، والعدل ، العدل ، والقسط ، القسط ، وما منا إلا وله مقام عند ربه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ،
فليعد كل منا للسؤال جواباً ، وليبك كل منا على ذنبه ، و ليطهر قلبه من الغل والحسد والحقد لعباد الله المؤمنين من العلماء العاملين ، والدعاة المخلصين ،، ثم ليسلط الحق والسنة على الباطل والبدعة ، جهاداً في سبيل الله وقمعاً لعدو الله ،،
فالحق أبلج والباطل لجلج ، ومن الجهاد جهاد الكلمة واللسان والسنان ، لكن مع العدل والقسط ،،
لقد عزمت على كتابة مقالات دورية عن أصول الحكم على المخالف ، ولكني رأيت بأني لن آتي بجديد على ما قرره علماء الأمة ، ومن الحمق وقلة العقل أن يتقدم الطفل بين يدي الشيوخ !!
خصوصاً وأنه قد كتب في هذا المجال كثيرون ممن لهم قدم صدق وقبول ، فما أنا عندهم إلا كنبتة في أصول نخل طوال ، بل كدراهم ألقيت في فلاة !! ورحم الله ربيعة بن عبد الرحمن المعروف بربيعة الرأي ، شيخ الإمام مالك إذ قال : ( الناس عند علمائهم كالأطفال في حجور أمهاتهم ) أو كلمة نحوها ،،
فقد تكلم في هذا الموضوع المهم شيخ الإسلام ابن تيمية في أماكن متفرقة من كتبه ، وكتب تلميذه ابن القيم أيضاً ، وهناك كتابات العلماء التي ألفوها في قواعد الطلب وآدابه ورتب الاجتهاد والتمذهب ومقارعة البدع والرد عليها ،
ولعل أجود من كتب من المعاصرين العلامة المدقق المحقق فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله ووفقه وأطال عمره على حسن عمل وعلم نافع ، ضمن رسائله التي ضمنها كتابه الحافل الردود .
نعم فأين أنا من هؤلاء الجهابذة الذين تقدموا ؟
وما الذي سيحويه ما عوني إن وردت معهم ، وكل منهم قد ضرب الناس بعطن ، وكفي ضعيفة لا تقوى على حمل إزاري ؟
إلا أني أردت تذكير نفسي وإياكم ، رجاء أن يقضي الله تعالى بقضاء خير فيعم بهذه الكلمات النفع ويدر بها الضرع ، والله الرحيم من وراء القصد . وهو حسبي ونعم الوكيل .
أخواني وأخواتي ،،
إن من واجبنا أن ننشر المنهج الحق منهج العدل والقسط ، وأن نطبقه واقعاً عملياً ،،
وينبغي علينا الحذر مما ينشر ، ويذاع ويصور ،،
وأن نتيقظ وننتبه ،،
ولن أنفك ناصحاً ومبنياً ومذكراً نفسي وإياكم ،
والله تعالى أسأل أن يوفقني وإياكم ، وأن يعصمنا من الفتن والزلل ، وأن يخلص لنا أعمالنا ونياتنا ،،
والحمد لله أولاً وآخراً ،،
أخوكم
الحارث

حارث @harth_1
عضو مميز
هذا الموضوع مغلق.

طيف الأحبة
•
للرفع


حارث
•
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أختنا الفاضلة طيف الأحمدي ،
أختنا الفاضلة سكارلت ،،
أشكركما على المشاركة ، وأعتذر إليكما إذ تأخرت في الرد ،
بارك الله فيكما ونفع بكما ، ووفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح ،،
نعم ينبغيعلينا أن ننتبه ،،،
والله من وراء القصد ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أختنا الفاضلة طيف الأحمدي ،
أختنا الفاضلة سكارلت ،،
أشكركما على المشاركة ، وأعتذر إليكما إذ تأخرت في الرد ،
بارك الله فيكما ونفع بكما ، ووفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح ،،
نعم ينبغيعلينا أن ننتبه ،،،
والله من وراء القصد ،،
الصفحة الأخيرة