
عن آثارِ الرحيل:
عندما رحلتِ، اختنقَ الهواءُ في رئتيَّ، تجمدت تلك الشعيراتُ الدموية المسؤولةُ عنكِ في دماغي.
**
عن طغيان الشعر:
هذي القصائدُ من تمتماتِ الورق، تباً لكلِّ القصائد.
**
عن حقيقة الماء:
المياه كلها بلونِ الغرق.
**
عن موضوع الحب:
فلسفةُ الحب، هي جعله في مقامِ الأفكارِ المنطقية، بينما هو يتغذى على اللامنطق. تباً لمن يُفلسفونَ الحب.
يقيني بأن قلبي مسكينٌ وضعيفٌ ومُخلص، ولا يتحملُ فظاعةَ ما أكنه في نفسي من أفكارٍ وشرور، هو ما يجعلني أرفقُ به وأجاريه في مسألةِ حبه تلك. الأمرُ يشبهُ مجاراةَ طفلٍ صغيرٍ مُدللٍ لا تريدُ أن تزجره أثناءَ استمتاعهِ بوقته.
**
عن استخدامات اللغة:
عندما قلتِ لي : ” كنتُ أريد إسعادك..كنتُ أحبك بصدق” بصيغةِ الفعلِ الماضي؛ انطردَ الزمنُ المضارعُ خارجَ اللغة. انبثقَ الماضي سيفاً حاداً قطَّعَ أوصالَ الحب. تمت عملية إلغائهِ وطردهِ من القواعدِ العامةِ والنحو، وقفَ خارجاً تحتَ المطر، وهو ينزفُ ويلهثُ من الاندهاش والصدمة.
قاموسي لم يعد يحتملُ تكرارَ اللفظةِ كثيراً. لفظةِ الغياب. لقد أصبحَ ملئياً بجميعِ المشتقاتِ والمترادفاتِ لهذه الكلمة. إنه بحاجةٍ فقط إلى المتضادات.
**
عن فكرة التساوي:
صباحاً أو مساءً. لم يعد ثمة جمالية في أحدهما.
**
عن فضيلةِ الصدق:
لو كانَ في الدمارِ المتحققِ عبرةٌ، فإن العبرةَ تكتملُ بالانمحاءِ الكامل. يجبُ أن نصلَ لأقصى مستوياتِ الصراحةِ والصدقِ حتى نُبرهنَ كم نحنُ مكتملوا الغياب عن إنسانيتنا، وأن الوجودَ الحقيقي هوَ وجودُ ما ينتجُ عنا من خرابٍ وبؤس.
**
عن إشكالية الزواج:
أنا لا أملكُ أيَّ حلٍ، لكنني بالتأكيد مُعجبٌ بالمشكلة.
**
عن الموضوعية:
لا يُمكنًُ مدحُ الثلجِ، بشتيمةِ الرمل.
**
عن تطلب الحقيقة:
تُعوزني الحقيقةُ أي تُذلني.
**
عن التيه:
الكلامُ يتسربُ في كلِّ الجهاتِ ولا يَدلُّ على أحد.
**
عن الفروسية:
عندما كنتُ فارساً لكِ، لم تكوني مطيتي، كنتِ حُلمي بالفروسية.
مما راق لي
مع أطيب تمنياتي