ندى......فراشه المطر.

الصقت وجهي على زجاج النافذه الكبيره
كان المطر يرتطم بقوه على ارض الحديقه الصخريه
رايت زهوري وقد نكست راسها بعد ان انهكتها حبات المطر الغاضبه
رايتها تتسلل كعادتها تغوص في زاويا الحديقه الموحشه...قميصها الابيض الناصع قد بلله المطر ولكنها لم تبالي ...كنت اراقبها من خلف زجاج النافذه الكبيره
صرخت علها تسمعني...ولكنها استمرت بالدوران ومن حولها الاشجار تزداد قتامه ووحشه
- ندى انتبهي للسياره؟؟؟؟
حاولت التسلق لاعلى نقطه في الزجاج علها تراني
تكسرت اظفاااااري وانا احاول..بح صوتي....
- ندى.........ندى..................ن....د...ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
لم تسمع ..لم تحذر الحظه الاخيره.....فتجمدت في دااااخلى تفاصيلها...السياره وهي تصدمنى
ودم لزج حار انبثق بقوه من ساقي المنسحقه
لماذا لم تستمع ندى لتحذيري؟؟؟؟؟
ولماذا لم انتبه للسياره وهي تنقض بشراسه على جسدي النحيل؟؟؟
رايت خيوط متصله من حبات المطر كانها عقود لؤلؤيه ممتده
مددت يدي لاتمسك بخيوطها الواهنه بينما حبااات المطر تنزلق على جسدي النازف
كان كل شي يبدو بلون اسود...فتحت عيني بقوه بحثت عن وميض شمعه او حتى اشلاء نور يستعد للأفول.........لم أجد او بالأحرى لم اكن أريد!!!
كم مرت الايام ....وانا ارفض الاستيقاظ ...اخاف لحضه الحقيقه بمرارتها
ولكن الى متى؟؟؟؟
فتحت عيني ذات مساء ..كانت الحقيقه قد اكتست بلون لم ارى بمثل قتامته لون
ولكنني تجرعتها بمراره فانا لم اعد املك قدمان
لم اعد الفراشه الحالمه بثوبها الابيض
وعندما تسحبني الذكريات دون اراده من نفسي اجدني اراقب ندى
اصرخ فيها علها تتفادى الحضات الاخيره
ولكنني اضل ملتصقه في النافذه الكبيره......حيث مكانى بعد حادث السياره