نزف الأنف صباحا.. وعلاقته بضغط الدم
في دراسة طبية استمرت سبع سنوات، اكتشف الباحثون في إيطاليا أن نزف الأنف عادة ما يحدث في أوقات الصباح. وأوضح هؤلاء أن النزف يرتبط بارتفاع ضغط الدم الذي يصل إلى أعلى حد له حوالي الثامنة صباحاً ويقل عند الساعة العاشرة صباحاً.
ووجد الباحثون الإيطاليون بعد متابعة أكثر من 1700 حالة من نزف الأنف، أن عدد مرات النزف حوالي الساعة الثامنة صباحاً كان أعلى بحوالي 6 مرات من مثيله حوالي الرابعة صباحاً، في حين انخفض مستواه أثناء الليل، ولوحظ انخفاض آخر في وقت ما بعد الظهر.
وأرجع الباحثون ذلك إلى الأنماط السيركادية المرتبطة بمستوى ضغط الدم في الصباح والمساء، مشيرين إلى أن النتائج كانت متساوية بصرف النظر عن جنس المرضى أو أعمارهم أو تاريخهم المرضي.
ووجد هؤلاء أن النتائج كانت ثابتة حتى مع وجود مشكلات أخرى في جهاز القلب الوعائي، مثل نزيف الدماغ، أو انفجار الأوعية الدموية في القلب، موضحين أن ضغط الدم عادة ما ينخفض في الليل، ويرتفع قبل أن يصحو الإنسان بقليل ويستمر في الارتفاع عند استيقاظه.
وبشكل عام يسبب الرعاف القلق لدى المريض ومن حوله، وهو عارض وليس مرضا، ويكثر حدوثه بين الأطفال والكهول، كما أنه يمكن أن يحدث لدى بعض الأشخاص ممن هم في سن الشباب. ومن أهم الأسباب المرضية التي تؤدي لحدوث هذا العارض نذكر:
إصابات موضعية ناجمة عن الأنف إذ أن الغشاء المبطن للأنف غني بالأوعية الدموية، فأي حالة مرضية سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة يمكن أن تؤدي لحدوث النزف من الأنف.
إضافة إلى ذلك يمكن للأجسام الغريبة التي تدخل إلى الأنف أن تسبب الرعاف، وعادة ما يحدث ذلك لدى الأطفال الصغار الذين يميلون إلى إدخال الأجسام الصغيرة إلى الأنف والفم. ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي لحدوث الرعاف الالتهابات المتكررة في الأنف والتهاب الجيوب الأنفية وتكرر الإصابة بالإنفلونزا والأورام الحميدة والخبيثة التي تصيب الأنف.
وهناك حالات مرضية لا تتعلق بالأنف ولكنها يمكن أن تحدث النزيف من الأنف كالحمى الروماتيزمية والحصبة واضطرابات دموية وبعض حالات التسمم بالحشرات وارتفاع ضغط الدم ونقص كالسيوم الدم وبسبب الطيران لارتفاعات عالية والتعرض المديد لأشعة الشمس وجفاف الطقس والغوص، إضافة إلى عوامل أخرى عديدة يمكن أن تؤدي لحدوث النزيف من الأنف.
من المهم جداً أن يحافظ المريض وذووه على الهدوء، فالقلق والتوتر والهياج لا يفيد في مثل هذه الحالة وغيرها من الحالات التي تستدعي التدخل الفعال لإسعاف المريض بغض النظر عن الإصابة. ويطلب من المريض الجلوس على كرسي وحني الرأس إلى الأسفل والضغط المباشر على الأنف من الأسفل لمدة خمس دقائق.
ويمكن وضع كمادات باردة على الأنف والرأس حيث يساعد ذلك على التخفيف من حدة النزيف الأنفي وقد يتوقف النزيف من جراء ذلك، وإن لم تجد تلك المحاولات نفعا يمكن طلب الطبيب بعد وضع قطعة قطن أو شاش معقمة داخل فتحتي الأنف للتقليل من كمية الدم النازفة، لمنع حدوث أي هبوط في ضغط الدم أو أي اضطرابات يمكن أن تنجم من هذه الإصابة.
ولدى وصول الطبيب أو وصول المريض إلى الطبيب يقوم الطبيب بإيقاف النزف بعد تحديد مكان النزف، ويمكن أن يلجأ إلى استخدام الفتيلة الأمامية أو الخلفية، أو قد يلجأ إلى الكي ويمكن أيضا أن يبقى المريض في المستشفى إذا لأم الزمر وكانت حالته الصحية غير حسنة. وفي بعض الحالات قد يقوم بالتدخل الجراحي لإنقاذ المريض من هذه المشكلة.
وبشكل عام ينبغي عدم التردد باستشارة الطبيب حتى وإن توقف النزف، من أجل معرفة السبب ومنع حدوثه فيما بعد. وينصح بعدم إمالة الرأس للخلف كما هو معروف لأن ذلك يعتبر من الأخطاء الشائعة التي ينبغي تجنبها كيلا يسبب ذلك اندفاع الدم من الأنف للخلف باتجاه البلعوم._(البوابة)

اسيرة الأمل @asyr_alaml
عضوة شرف عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

* عـطـرالبـوادي *
•
بارك الله فيج أختي أسيرة الأمل الموضوع وايد مهم:26:
الصفحة الأخيرة