موضوع في غاية الغرابه الارض نعم تلك الام التي خرجنا منها واليها نعود فهي تشعر
بالاشتياق لنا حتى ولو كنا لانابادلها الاشتياق فهي تنتظر حتى نائتي اليها نعم هواشتياق
من جانب واحد فتحضننا بقوه ولم ينجو احدا من ضمة القبر فهي ضمة عنيفه
وقد قيل عنها انه لو نجا منها احد لنجا منها سعد بن ابي وقاص وقد قيل
(إن العرش اهتز فرحاً بقدوم سعد بن معاذ) فعن عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن للقبر ضمة إذا نجا منها أحد نجا سعد بن معاذ)
رواه أحمد في مسنده، وصححه بعض العلماء، يعني: هذه الضمة لا ينجو منها أحد،
ولو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ ،
وقد قيل ان هذه الضمه للمؤمن كضمة الام الحنون ولكن مالذي يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم يشفق
على طفل مات من ضمة القبر الا وهي مؤلمه بمعنى الالم ولكن قد تتفاوت من المسلم
وا لكافر فا لكافر اول مايحصل له هذه الضمه تتمزق وتختلف أضلاعه، والله اعلم
احببت ان اذكركم بهذه الضمة والحذر من يوما نختلي بانفسنا في قبرا مظلم لن تنيره
لنا سوى اعمالنا الطيبه فهل عملتم لهذا اليوم واكثرتم من الاعمال الخيره حتى تنير لكم
قبوركم ان كنتم من الغافلين فابدأو با لعمل من الان ولايسرقنكم الوقت فلا تشعرون
بانفسكم الا وانتم في قبورا مظلمه وان كنتم ممن يسعى لاعمال الخير فهنيئا لكم استمروا
ولا تتوقفوا فنحن لاندري متى هي منيتنا فعلمها عند الله ووفقكم الله الى مايحبه ويرضاه
