نساء لا يعترفن بالعمر

سيدتي أنت الآن في الأربعين أو بعدها، أنظري حولك وستجدين أن العالم تغير، وأن نوعاً جديداً من النساء قد ظهر .. نساء لا يعترفن بالعمر ولا يستسلمن للزمن فلم لا تفعلين مثلهن؟

فيما مضى كانت المرأة حين تصل لسن الأربعين يبدأ شعورها بأنها قد أدت رسالتها وانتهى أمرها فلم يعد هناك مَن ينظر إليها بإعجاب كما كان في الماضي ولم تعد رشيقة وجذابة ولم يعد لحياتها هدفاً سوى انتظار عودة الزوج لتعد له الطعام وترعى شؤونه، ولكن الآن تغيرت المرأة وأصبحت سن الأربعين هي سن النضج والجاذبية وهي السن التي يسمح لك بأن تعيشي الحياة طالما تمنيتها.

هكذا تقول السيدة (هيلين فرانكس) 47 عاماً، والتي وضعت كتاباً حول المرأة في سن الأربعين بعنوان (تمتعي بربيع عمرك) وقد هاجمت في كتابها النظرة الاجتماعية (نظرة المجتمع) للمرأة حين تصل إلى سن الأربعين ووصفها بسن اليأس، وقد حاولت من خلال كتابها أن تؤكد لكل امرأة ـ من خلال عدة تجارب مرت بها ـ أن الرجال يفضلون سن الأربعين للمرأة إذ أحسنت استغلال مميزات هذه السن.

وتقول السيدة (فرانكس): أن كل امرأة لو اعتنت بنفسها وحاولت تنمية قدراتها واستغلال مواهبها التي دفنتها في رعاية الأولاد والزوج لأمكنها أن تغير مجرى حياتها وأن تبدأ من جديد في تحقيق آمالها وأحلامها وأن تصبح امرأة أخرى غير التي كانت.

وتنصح المرأة في الأربعين أن تعتني بملابسها بدقة، كما أن عليها إذا لم تكن تمارس أي لعبة رياضية أن تبدأ من الآن فوراً، فالرياضة لها أثرها الفعال في معالجة التوتر والعصبية المصاحبة لهذه السن، وبعد كل هذا أن تبدأ أولاً بالاعتناء بمظهرها فتختار القصة المناسبة لشعرها وتعتني ببشرتها وتهتم باختيارها عليها أن تبدأ فوراً في التفكير في وسيلة لتنمية نفسها فالأولاد قد أصبحوا كباراً وقلت مسؤوليتها تجاههم والزوج بالطبع مشغول في عمله والآن أصبح لديها وقت فراغ يمكنها استغلاله على الوجه الأمثل.

إذا أخذت النصائح التي تقدمها الكاتبة بجدية:
فأولاً: يجب تنظيم الوقت بدقة وعدم إهمال شؤون المنزل أو رعاية الزوج والأبناء ثم تخصيص وقت للقراءة والاطلاع فالثقافة هامة جداً في تنمية شخصية المرأة وفي نظرة المجتمع لها.

وبعد ذلك يجب التفكير في إيجاد عمل مناسب تجد نفسها فيه مثلاً يمكنها تخصيص إحدى حجرات المنزل لتنفيذ مشروع صغير كتفصيل الملابس أو التريكو أو إعداد بعض أصناف الحلوى وبيعها فبجانب أن هذه الأعمال تحقق دخلاً وفيراً للمرأة فإنها أيضاً تشعرها بأن لها عملاً خاصاً بها وأنها قادرة على إسعاد الآخرين كما أنه يفيد في توسيع دائرة معارفها وتنمية قدرتها على الخلق والإبداع.

وقد أجريت السيدة (فرانكس) اختبار للرجال الذين تتراوح أعمار زوجاتهم بين الثلاثين والخمسين فوجدت أنهن أكثر جاذبية بالنسبة لأزواجهن وأن الرجال يفضلون المرأة في هذه السن وقد قال أحد الأزواج الخاضعين للبحث عن زوجته لقد أصبحت أكثر جاذبية بالنسبة لي وأكثر نضجاً وأكثر فهماً وتعاوناً، وقال زوج آخر كانت زوجتي مجرد فتاة لطيفة والآن فقد أصبحت امرأ .. وازداد حبي لها.

سيدتي ... يجب أن تكوني قد اقتنعت الآن بأنك ما زلت شابة جميلة وجذابة، فإذا أردت أن يكون رأي زوجك فيك كرأي هؤلاء الأزواج فعليك أن تبدأي من الآن.
(منقول)