نسـاء متـألـقـات

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله ...







قال الراوي :



قناعتي أن المرأة المسلمة اليوم ، تستطيع أن تفعلَ ما لا

يفعلهُ كثيرٌ من الرجال ،


ولدينا نماذج لنساءٍ معاصرات فعلنَ العجائبَ وأخواتها ..









قال الراوي :



حدثنا شيخنا ذات يومٍ عن امرأة أحسبها لا تزال حيّةً ، صنعت شيئا عجيبا ..


كانت هذه القصة منذ سنوات عدة ..


انتقلت هذه المرأة من منطقتها التي كانت تعيش فيها ، إلى منطقة أخرى ، وسكنت

عمارة من عشرة طوابق تقريبا ..

لاحظت هذه السيدة الجليلة أمرا ملفتاً للنظر بالنسبة لها ..

لاحظت : أن أكثر سكان العمارة لا يُصلونَ ، ولا يعرفون الطريقَ إلى المسجد

.. ولا يلتزمون بكثير من الآداب الشرعية ،


فهالها ما رأت .. وأرّقها ذلك ، وباتت ليالي ذوات عدد تُصلي وتدعو وتفكر..

ونظرتْ ، وفكّرتْ ، وقدّرتْ ، ثم استعانتْ بالله ،

لقد قررتْ أن تفعلَ شيئا على قدرِ الجهد الذي ييسره الله لها ،

كان زوجها لا يعيشُ إلا على راتبه المتواضع ، لكن همته ليست دون همتها ،

فحدثته بهمها وما تنويه .. فبارك لها وآزرها وشجعها ، ودعا لها ..

وأكد لها أن كل إمكانياته وميزانته بين يديها ..

وبدأتْ تخطط ماذا ستفعل ..!؟

وعلى ورقةٍ بيضاء بدأتْ ترسمُ خارطةَ عملٍ متواضعة ..

من هنا سأبدأ ، وسأفعل كذا وكذا خلال الأسبوع الأول ،

وسأستعين بكذا وكذا ، خلال الأسبوع الثاني ، ثم الثالث ...

ونحو هذا مما خططت له ، وأعدت ..

ووضعت في حسابها أن لا تستعجلْ قطف الثمار..ولا باس من الصبر والمصابرة ..

وشرعت تنفذ خطتها :




أخذت تقوم بزيارات ( مكوكية ) لسكان العمارة .. ركزتْ على أسر معينة في
البداية ..


بدأتْ متحلية بصبرٍ عجيب .. وروحٍ متألقة .. ونفسٍ طويلٍ ..

ويد سخية ..ووجه باسم .. وكلام لين عذب جميل .. وعزيمة ماضية ..

وإصرار أن تصل إلى الهدف الذي رسمته ،

مهما كلفها من جهد وتعب ومال ووقت ..

ووضعت في حسابها أن عامل الزمن جزء من العلاج ..... الخ الخ

فلما رأتْ أنها نجحتْ بتوفيق الله في تلك الخطوة ..




شرعت في الخطوة الثانية :

أخذت تدعو إلى بيتها بعض جيرانها الأقربين ..

جلسة عصرية على شاي وبعض المكسرات والحلويات ونحوها

ولعلها في الجلسات الأولى لم تزد على كسب قلوبهن ..

غير أنها لا تسمعهم إلا الطيب ، والكلام العذب ، والدعوات ، والوجه الباسم ..

.. فإذا حضرت الصلاة ، أعلنت لهم ذلك بوضوح : أنها ستصلي ..!!!

وإذا ارتفع النداء طلبت منهم بأدب الصمت قليلا لتردد هي ما يقول المؤذن ..!!

وخلال ذلك كله ، تسمعهم الأدعية وبعض الأذكار ..

يقول الشيخ :وأضافت على هذا كله حين بدأن في زيارتها ..

أنها كانت تصر أن لا يخرجون إلا بهدية متواضعة ..!!

شريط إسلامي .. كتيب صغير .. ونحو هذا ..

بل كانت تنتهز أي مناسبة لهدية أخرى ....... الخ

وكانت تتفنن في إثناء إنشغالها عنهم ، بتحضير ما أعدته لهم ، من شاي وعصاير
..

أن تسمعهم أنشودة جميلة أعدتها من شريط مختار .. أو ابتهال ..

.. ريثما تعود لتستقر بينهم ، لتبدأ شيئا جديدا ..!!!

وتحرص غاية الحرص أن لا تغتاب أمرأة ، ولا حتى أن تشارك في غيبة امرأة .!!

بل سرعان ما تمتدح تلك ، أو تغير مجرى الحديث ونحو هذا ..




ثم جاءت الخطوة التالية ..

أخذت تحدثهم عن بعض الأمور الإيمانية .. وأثرها على نفسية الإنسان وحياته

وكانت تركز على التعريف بعظمة الله سبحانه ، وعلى اليوم الآخر وما فيه ..
وعذاب القبر وأهواله ..والنار وشدائدها ... والجنة وبدائعها ومباهجها ..

وعلامات الساعة الكبرى والصغرى .. الخ الخ

وأمور تتعلق ( في الغالب ) بالترهيب والتخويف ..في مقابل الترغيب بما أعده الله لأوليائه ، من نعيم مقيم ، ومباهج وخيرات ،

وحياة لا موت فيها ونحو هذا ..

والعجيب أن أكثرهن كأنما يسمعن هذه الأمور لأول مرة ..!!

أو لعل طريقة العرض ، كانت موفقة ومثيرة بتوفيق الله وعونها لها ...

وكانت خلال هذا كله ..

تشاركهن الأفراح والأتراح بفاعلية ملحوظة ،

كأنها من أهل الفرح إذا فرحوا ..أو أهل الحزن إذا نزل بهم مصاب ..!!



ثم جاءت الخطوة التالية ..كان هذا بعد فترة غير قصيرة من السير في الخطوات السابقة ..

في الخطوة الجديدة : استطاعت أن تقنعَ بعضهن بجلسة مع القرآن الكريم ،

وبعدها أضافت قراءة صفحة من كتاب رياض الصالحين ..

استمرت على ذلك أسابيع ..!

ثم خطت بهن خطوة أخرى أهم ..

اتفقت مع زوجها ليستدعي شيخا يحدثهن من وراء حجاب ..

وكان التركيز على القضايا الإيمانية .,. وبعدها فتاوى نسائية ..

ثم خطوة سابعة ، وثامنة ..عاشرة .. الخ

مثلا شجعت البعض منهن على الذهاب للمحاضرات التي تقام في المسجد ،

وشراء الأشرطة الدينية وتوزيعها ، وهكذا وهكذا ..

فإذا عدد كبير حولها قد تأثر بها .. ومنهن من تفاعل معها كثيرا .. وتحمس لها
.




يقول الشيخ :

وكما ترمي حصاة صغيرة على وجه الماء ، ماذا يحدث؟

تتشكل على الفور دوائر عديدة ، وتتسع وتنداح ..

يقول الشيخ : وبدأت الدوائر تتسع حتى شملت أكثر سكان العمارة

كان تركيزها منصبا على سكان العمارة ابتداءً ..


وكانت من الذكاء والفطنة ، وقوة التأثير ..

أن استطاعتْ أن تدفعَ مجموعة منهن للعمل معها ..

والنشاط معها .. والتنافس معها.. والبذل معها ..

فتولد عن الخير القليل خير كثير من حيث لا تحتسب ..!!

وكانت الخطوة الأهم عندها هي :

قالت لهن ذات يوم مبتسمة ....

لو كان بيت إحداكن قد شبت فيه النيران _ لا سمح الله __

فهل ستنشغل عنه بإطفاء بيوت جيرانها .. ؟؟

كلهن أجمعن على قول : ( لا ..مستحيل .. هذا ما لا يكون .ولا يعقل ..)

فقالت : ولكني أراكن تفعلنَ ذلك ؟

فلما سألنها ..قالت :

أراكن ما شاء الله تبارك الله نشطات راائعات مع الآخرين من جيرانكن ..

ولكن ... .. ولكن تركتن أزواجكن ..!!

وبدأت تخطط معهن على العمل مع أزواجهن ..!!

وكان الله قد أعطاها حنكة وفطنة وذكاء وحكمة بالغة ، وبركة ..

فبدأت تعلمهن فنون التعامل مع الأزواج للتأثير عليهم ..!!

مما يجعلهن محببات إلى أزواجهن ، متقربات إلى الله ليرضى عنهن ..!

العجيب . أن الله لم يخيب لها أملا ولا ظنا ..

بل بارك في جهودها ..ويسر لها أمورها بشكل مبهر ..واستطاعت كثيرات من النساء التأثير على أزواجهن ..!!

ودفعنهم إلى المساجد ، وحلقات العلم وجلب الأشرطة من المكتبة ..

وتكوين مكتبة بيتية ونحو هذا كثير ، كثير ، كثير ...




قال الراوي :

ولا أدري هل ذكر الشيخ أنها بدأت بقضية الأزواج أولاً أم الأبناء والبنات ..

لأنها أيضا قامت بعمل رائع للصغار كذلك ..

والمراهقين والمراهقات في العمارة نفسها ..

بالاتفاق مع الأمهات .. وأعددن برنامجا حافلا لهؤلاء جميعا ..

مما يغريهم بالإقبال والحرص والمتابعة ..ونحو هذا ..

واقتعنت كثير من الأمهات أن يدفعن مبالغ كبيرة ، حين رأين النتيجة

تصب لصالح أسرهن ..

وبهذه المبالغ كانت هناك هدايا وجوائز ورحلات وأنشطة وولائم ... الخ الخ

المهم .. يقول الشيخ ..:

استطاعت امرأة واحدة وبمجهود فردي ، بعون الله سبحانه ، أن تغير تغييرا كبيرا
جدا ، في هذه العمارة التي تسكنها .. عدد من الأسر تأثر بها .. وتفاعل معها
..



فهل اكتفت بذلك ، وهل وقفت عند ذلك ؟

كلا ، بل بدأت تخرج خارج حدود دائرتها ..

وأخذت تمد نفوذها إلى مناطق محيطة بها ..أقصد عمارات مجاورة ..!!

لاسيما أن عدداً من النساء في العمارات الأخرى ، حين لاحظ النشاط أحببن

أن يساهمن معها ، فاتسع النشاط من عماره إلى أخرى ..

هذا نموذج رائع فريد .. ولقد اختصرتُ كثيراً من قاله الشيخ يومها ..

بل أخشى أنني لم أحسن عرض القصة كما جاءت على لسان الشيخ ..

منقول من موقع تعال نؤمن ساعة
100
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام كرشه
ام كرشه

لااعتقد ان هذه المرأه من هذا العصر الذي نحن فيه


جزاك الله خير
غيداء العين
غيداء العين
^

بالعكس فيه كذا و اكثر ..خصوصاً الداعيات في الحلقات و دور التحفيظ .. و انا سمعت قصص حلوة بعد ..

لكن من كثر ما نسمع المشاكل نظن انه ما فيه كذا ..

فيه شريط للشيخ نسيت اسمه ....الشريط اسمه المرأة و الوجه الآخر ...مررررررره روعة ..


الله يجزاك خير اختي صاحبة الموضوع ...
sooooooooso
sooooooooso
الاصاابع مومثل بعض يختلفون
فديت التميمية
:27:لا ابشرك هي امراة من هذا الزمن لكنها متألقة
فنه
فنه
ماشاء الله تبارك الرحمن

اعجبني همتها العالية

الله يرزقنا مارزقها ويكثر من امثالها