
الى كل روح تغزل من السراب
نسيج حقيقتها :
*
ألْبِسْني أيُّ رِداء ، فَحقيْقَتي إنْسان ..
أسْكِنّــي .. أيّ أرْضٍ ..
فَكُلّهــا أوْطــانُ غُربَتـي ..
*
أتـُر كني أُفَتشُ في غاباتِ أحلامي ..
لَعلّي أجِدُ ذاتيَ الْمَفْقودَة ..
هُناك ..!
*
مابَيْنَ سمائك َ وَأرْضِك..
فَقَطْ ..
تتَرَ عْر عُ أحْلامَك ..
*
لاتَبْخَلْ على ذاتِك َ إنْ رٓجَتـك..
أنْ تُكرّسَ لَها يَوْ ماً للأحْلامْ ..
تَطْلِقُها في أسفارِ خَيالَكْ..
وَتَصْحو .. دُوْنَهــا ..!
يَكْفي أنّكَ عِشْتها يَــوْ ماً ..
*
الأحْلامُ زادُ الــرّ وح ...
والْواقِعُ قوتُ الإنْســان ..
وَلَئِــنْ شَــحّ القُوتُ..
أغْنى الــزّاد ...
*
مَنْ عَلّلَ نَفـسَه بالسّلو ..
فَلِيَتْرك قلْبـهُ في مَوْطِن الألَــم ..
وَليُهاجــرَ مِنْ دونـِهِ..
إلى وَطَنِ الغُرْبــةِ..
*
إلــى أيْــــن ترحل ..؟!
لاسَبيلَ إلى الهُروب ..!
حَيْثُمـا كنْتَ سَتَحْمِلُ قَلبُك مٓعَك..
بِكُلّ أحْلامِـه وآلامـِـه ..
*
قَبْلَ أنْ أُتْقِنَ العَــوْمَ ..
جَرّبتُ السّباحـَـةَ..
فَغَرقْتُ .. في تيّار قَلْبي ..!
*
رُوَيـداً أيّها اللّيــلُ المُكْتَحـلْ..
دَعْ لي أريْكَةَ الْحالِمين ..
بَيْن ذِراعـيْ شُرْفَتِك ..
وَرِفقَـة القَمَرْ..
وَحديْث النّجــومْ..
لاتَسْلب مِنّــي آخِـرَ أحْلامي..!
*
حيْنَما راوَدَتْني بِك أحْلامي ..
خِلْتُها تُمازِحني بِخدْعَـة ..
وَأشْفَقْتُ عَلَيَّ .. مِنهــا..
فَما عَهِدْتُ الحَياة تُواسيني بِكَ..
حتى في الأحْلام ..!
*
رَشْفَةً مِنْ نَعيْــمِ القُرآن ..
تُطْفئُ نار القَلْبْ..
وتُلوّح لَك ..
أنّ الغايات لم يزلن خُضْراً ..
مادامَ لسانُكَ رَطْباً بذكْرِ الله ..
وَنفْسُك إليهِ أوّابَة .
*
القُلوبُ الّتي رَسَتْ عِنْدَ مَرفإِ الإيْمــانْ
بَلَغَتْ شاطِئَ الأمـــان ْ.
*
تتٓظافٓر خُيوطُ الحَقيْقَة وَالخَيالِ..
لِتَغْزِلَ نَسيْجاً ..
نرَمّمُ بهِ ثُقوبَ الذّاكِرَة ..!
*
نَحْنُ .. أحْلامُنا .. آمالُنــا ..
طُموحاتُنا .. غُروْنا ..
كُلّ شِموخِنــا وَكِبْرِياؤنــا..
سَنَكونُ يَوْمــاً ..
حقيْقةٌ مَرّتْ في عالَمِ السّراب ْ..
وَغَدَتْ حَفْنَــةً مِنْ تُرابْ..
هُناكَ فَقَطْ ..
تَكونُ الحَقيقـةُ مَحْضَـةً..
وَالأحْلامُ واقِعُ حَيــاة ..
كلمات رائعــة نسجت لوحة الحلم بالوان الطيف ...
وانتهت بحقيقة واحــدة تزكي الروح وتشرح النفس
بذكر الله وكتابه الكريــم ...
استمتعت بقراءة خاطرتك حقاً ...
بورك قلمك المرهف بجميل المشاعــر