نسينا هذه السنة النبوية.......

بسم الله الرحمن الرحيم

كثير من السنن النبوية ماتت في حياة الناس، وحين يطبقها المسلمون يطبقونها اقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم لينال منه المسلم ثوابا من الله تعالى، مع ما فيها من الفوائد.

القيلولة في السنة النبوية:
القيلولة في "لغة الضاد" هي النوم في الظهيرة كما ورد في معجم "مختار الصحاح"،
هناك أكثر من تأكيد نبوي على أهمية التمسك بالقيلولة منها, عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قيلوا فإن الشياطين لا تقيل". حسنه الالباني في سلسلة الاحاديث الصحيحة 1647.

فوائد القيلولة الصحية:
أن القيلولة لمدة 10 – 40 دقيقة (وليس أكثر) تكسب الجسم راحة كافية. كما تساعد الإنسان على شحن بطاريته النفسية والفسيولوجية ، فتقضي على هرمونات القلق والتوتر المرتفعة في الدم نتيجة النشاط البدني والذهني الذي بذله الإنسان في بداية اليوم, مما تساعد في زيادة إنتاجية الفرد إلى الأفضل وتحقيق حالة من الراحة التامة للذهن وكافة عضلات الجسم والجهاز الحركي.
أما إذا امتدت القيلولة إلى أكثر من ساعة، فإن ذلك يسبب فقدان الجسم لتوازنه الطبيعي بين الليل والنهار، فيقود إلى حالة من الخمول والكسل وربما الأرق الليلي، ويكون للنوم أثر سلبي, فيعاني الانسان من مزاج سيئ ومزعج طوال الوقت.

فوائد القيلولة الإيمانية:
وإن كان للقيلولة فوائد صحية, فإن للقيلولة فوائد إيمانية، أهمها :
- إراحة الجسد بالقيلولة فيه دعوة لإتقان العبادة.
- القيلولة تساعد اصحاب الليل لأداء أشرف عبادة في الإسلام، وهي قيام الليل، فقد أخرج ابن ماجه والطبراني عن ابن عباس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "استعينوا بطعام السَحَر على صيام النهار، وبالقَيْلُولَةِ على قيام الليل‏".
- القيلولة تساعد الإنسان على المحافظة على صيام النافلة.
- القيلولة من شيم الصالحين، وقد كان السلف رضوان الله عليهم يحرصون عليها أشد الحرص، لما لها من أثر كبير في حياة الإنسان.

وعن أبي فروة أنه قال القائلة من عمل أهل الخير، وهي مَجَمَّة للفؤاد، مِقْواة على قيام الليل.

فهل نعود إلى سنة القيلولة، أم تتيه منا في زحام العمل؟!