الشيعة أنفسهم لم يكن لهم رأي موحد في مبدإ نشأة مذهبهم، بل هم مختلفون في ذلك على عدة آراء، وآراءهم في نشأة مذهبهم كما جاء في كتبهم المعتمدة كالتالي:
ـ فمنهم من يقول بأن التشيع قديم ولد قبل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه ما من نبي إلا وقد عرض عليه الإيمان بولاية علي.. وقد وضع الشيعة أساطير كثيرة لإثبات هذا الشأن، ومن ذلك ما جاء في الكافي عن أبي الحسن قال: ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء، ولم يبعث الله رسولاً إلا بنبوة محمد - صلى الله عليه وآله -، ووصية عليّ عليه السلام.
وجاء في البحار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - كما يزعمون -: يا علي، ما بعث الله نبياً إلا وقد دعاه إلى ولايتك طائعاً أو كارهاً.
ـ ومنهم من يقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي وضع بذرة التشيع، وأن الشيعة ظهرت في عصره، وأن هناك بعض الصحابة الذين يتشيعون لعليّ، ويوالونه في زمنه صلى الله عليه وسلم.
يقول القمي: "فأول الفرق؛ الشيعة، وهي فرقة علي بن أبي طالب، المسمون شيعة علي في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وبعده، معروفون بانقطاعهم إليه والقول بإمامته، منهم المقداد بن الأسود الكندي، وسلمان الفارسي، وأبو ذر جندب بن جنادة الغفاري، وعمار بن ياسر المذحجي.. وهم أول من سمو باسم التشيع من هذه الأمة. ويشاركه في هذا الرأي النوبختي.
ويقول محمد حسين آل كاشف الغطا: إن أول من وضع بذرة التشيع في حقل الإسلام هو نفس صاحب الشريعة.
ـ ومنهم من يجعل تاريخ ظهور الشيعة يوم الجمل. قال ابن النديم: إن علياً قصد طلحة والزبير ليقاتلهما حتى يفيئا إلى أمر الله جل اسمه، فسمى من اتبعه على ذلك الشيعة، فكان يقول: شيعتي.
وهذا فيما يخص رأي الشيعة في هذا الأمر.
أما غير الشيعة:
ـ فمنهم من يقول: إن التشيع ظهر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، كابن خلدون وغيره.
ـ ومنهم من يقول ـ كأبن حزم وابن تيمية وغيرهما من القدامى والمعاصرين ـ إن التشيع نشأ في أواخر عهد عثمان، وأكد طائفة من الباحثين القدماء والمعاصرين على أن ابن سبأ هو أساس المذهب الشيعي والحجر الأول في بنائه.
ويقول ابن حزم و بمقتل عثمان ـ رضي الله عنه ـ حصل الاختلاف، وابتدأ أمر الروافض.
ـ ومنهم من يقول بأن منشأ التشيع كان سنة 37ه، ومن أشهر القائلين بهذا الرأي صاحب مختصر التحفة الاثني عشرية، حيث يقول: إن ظهور اسم الشيعة كان عام 37ه. ولعل هذا القول يربط نشأة التشيع بموقعة صفين، حيث وقعت سنة 37ه بين الإمام علي ومعاوية - رضي الله عنهما -.
ـ وهناك قول آخر إضافة إلى هذه الأقوال يقول بأن التشيع ولد إثر موت الحسين.
يقول المستشرق رودلف شتروتمان: إن دم الحسين يعتبر البذرة الأولى للتشيع كعقيدة.
هذه معظم الآراء في نشأة التشيع،.. ولا شك أن التشيع كفكر وعقيدة لم تولد فجأة، بل إنها أخذت طوراً زمنياً، ومرت بمراحل.. ولكن طلائع العقيدة الشيعية وأصل أصولها ظهرت على يد السبئية باعتراف كتب الشيعة التي قالت: بأن ابن سبأ أول من شهد بالقول بفرض إمامة علي، وأن علياً وصي محمد، وهذه عقيدة النص على علي بالإمامة، وهي أساس التشيع كما يراه شيوخ الشيعة ، وشهدت كتب الشيعة بأن ابن سبأ وجماعته هم أول من أظهر الطعن في أبي بكر وعمر وعثمان، أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرحامه وخلفائه وأقرب الناس إليه - رضي الله عنهم - والطعن في الصحابة الآخرين، كما قال أيضا برجعة علي وبتخصيص علي وأهل البيت بعلوم سرية خاصة، وهذه المسألة أصبحت من أصول الاعتقاد عند الشيعة، وقد ثبت في صحيح البخاري ما يدل على أن هذه العقيدة ظهرت في وقت مبكر، وأن علياً - رضي الله عنه - سئل عنها، وقيل له: هل عندكم شيء مما ليس في القرآن ومما ليس عند الناس؟، فنفى ذلك نفياً قاطعا.ً
... لكن مما ينبغي أن يلحظ، أن ربط نشأة التشيع بابن سبأ، هو في التشيع المتضمن ... للأصول الغالية، أما التشيع المتوسط والذي مضمونه تفضيل علي وتقديمه على غيره ونحو ذلك فلم يكن هذا من إحداث الزنادقة، بخلاف دعوى النص والعصمة فإن الذي ابتدع ذلك كان منافقاً زنديقاً.
وكان ما وقع من أحداث زمن علي وبعده، كمعركة صفين، وحادثة التحكيم التي أعقبتها، ومقتل علي، ومقتل الحسين... دافعا للقلوب والعواطف إلى التشيع لآل البيت، فتسلل الفكر الوافد من نافذة التشيع لعلي وآل بيته، وصار التشيع وسيلة لكل من أراد هدم الإسلام من ملحد ومنافق وطاغوت، ودخلت إلى المسلمين أفكار ومعتقدات أجنبية اكتست بثوب التشيع وتيسر دخولها تحت غطائه، وبمرور الأيام كانت تتسع البدعة ويتعاظم خطرها.
ولم يكن استعمال لقب الشيعة في عهد علي - رضي الله عنه - إلا بمعنى الموالاة والنصرة، ولم يكن يختص إطلاق هذا اللقب بعلي - رضي الله عنه - يدل على ذلك ما جاء في صحيفة التحكيم من إطلاق اسم الشيعة على كل من أتباع علي وأتباع معاوية.
وقال سيخ الإسلام ابن تيمية:
" وأصل الرّفض " من المنافقين الزّنادقة فإنّه ابتدعه ابن سبأ الزنديق وأظهر الغلوّ في علي بدعوى الإمامة والنص عليه وادّعى العصمة له...
ويقول أيضا:
فأوّل من ابتدع الرّفض كان منافقا زنديقا يقال له " عبد اللَّه بن سبأ " فأراد بذلكَ إفساد دينِ المسلمين كما فعل " بولص " صاحب الرّسائل الَّتي بأيدي النّصارى حيث ابتدع لهم بدعا أفسد بِها دينهم وكان يهوديّا فأظهر النّصرانيّة نفاقا فقصد إفسادها وكذلك كان " ابن سبأ " يهوديا فقصد ذلك وسعى في الفتنة لقصد إفساد الملة
الشيعة أنفسهم لم يكن لهم رأي موحد في مبدإ نشأة مذهبهم، بل هم مختلفون في ذلك على عدة آراء، وآراءهم في نشأة مذهبهم كما جاء في كتبهم المعتمدة كالتالي:
ـ فمنهم من يقول بأن التشيع قديم ولد قبل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه ما من نبي إلا وقد عرض عليه الإيمان بولاية علي.. وقد وضع الشيعة أساطير كثيرة لإثبات هذا الشأن، ومن ذلك ما جاء في الكافي عن أبي الحسن قال: ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء، ولم يبعث الله رسولاً إلا بنبوة محمد - صلى الله عليه وآله -، ووصية عليّ عليه السلام.
وجاء في البحار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - كما يزعمون -: يا علي، ما بعث الله نبياً إلا وقد دعاه إلى ولايتك طائعاً أو كارهاً.
ـ ومنهم من يقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي وضع بذرة التشيع، وأن الشيعة ظهرت في عصره، وأن هناك بعض الصحابة الذين يتشيعون لعليّ، ويوالونه في زمنه صلى الله عليه وسلم.
يقول القمي: "فأول الفرق؛ الشيعة، وهي فرقة علي بن أبي طالب، المسمون شيعة علي في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وبعده، معروفون بانقطاعهم إليه والقول بإمامته، منهم المقداد بن الأسود الكندي، وسلمان الفارسي، وأبو ذر جندب بن جنادة الغفاري، وعمار بن ياسر المذحجي.. وهم أول من سمو باسم التشيع من هذه الأمة. ويشاركه في هذا الرأي النوبختي.
ويقول محمد حسين آل كاشف الغطا: إن أول من وضع بذرة التشيع في حقل الإسلام هو نفس صاحب الشريعة.
ـ ومنهم من يجعل تاريخ ظهور الشيعة يوم الجمل. قال ابن النديم: إن علياً قصد طلحة والزبير ليقاتلهما حتى يفيئا إلى أمر الله جل اسمه، فسمى من اتبعه على ذلك الشيعة، فكان يقول: شيعتي.
وهذا فيما يخص رأي الشيعة في هذا الأمر.
أما غير الشيعة:
ـ فمنهم من يقول: إن التشيع ظهر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، كابن خلدون وغيره.
ـ ومنهم من يقول ـ كأبن حزم وابن تيمية وغيرهما من القدامى والمعاصرين ـ إن التشيع نشأ في أواخر عهد عثمان، وأكد طائفة من الباحثين القدماء والمعاصرين على أن ابن سبأ هو أساس المذهب الشيعي والحجر الأول في بنائه.
ويقول ابن حزم و بمقتل عثمان ـ رضي الله عنه ـ حصل الاختلاف، وابتدأ أمر الروافض.
ـ ومنهم من يقول بأن منشأ التشيع كان سنة 37ه، ومن أشهر القائلين بهذا الرأي صاحب مختصر التحفة الاثني عشرية، حيث يقول: إن ظهور اسم الشيعة كان عام 37ه. ولعل هذا القول يربط نشأة التشيع بموقعة صفين، حيث وقعت سنة 37ه بين الإمام علي ومعاوية - رضي الله عنهما -.
ـ وهناك قول آخر إضافة إلى هذه الأقوال يقول بأن التشيع ولد إثر موت الحسين.
يقول المستشرق رودلف شتروتمان: إن دم الحسين يعتبر البذرة الأولى للتشيع كعقيدة.
هذه معظم الآراء في نشأة التشيع،.. ولا شك أن التشيع كفكر وعقيدة لم تولد فجأة، بل إنها أخذت طوراً زمنياً، ومرت بمراحل.. ولكن طلائع العقيدة الشيعية وأصل أصولها ظهرت على يد السبئية باعتراف كتب الشيعة التي قالت: بأن ابن سبأ أول من شهد بالقول بفرض إمامة علي، وأن علياً وصي محمد، وهذه عقيدة النص على علي بالإمامة، وهي أساس التشيع كما يراه شيوخ الشيعة ، وشهدت كتب الشيعة بأن ابن سبأ وجماعته هم أول من أظهر الطعن في أبي بكر وعمر وعثمان، أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرحامه وخلفائه وأقرب الناس إليه - رضي الله عنهم - والطعن في الصحابة الآخرين، كما قال أيضا برجعة علي وبتخصيص علي وأهل البيت بعلوم سرية خاصة، وهذه المسألة أصبحت من أصول الاعتقاد عند الشيعة، وقد ثبت في صحيح البخاري ما يدل على أن هذه العقيدة ظهرت في وقت مبكر، وأن علياً - رضي الله عنه - سئل عنها، وقيل له: هل عندكم شيء مما ليس في القرآن ومما ليس عند الناس؟، فنفى ذلك نفياً قاطعا.ً
... لكن مما ينبغي أن يلحظ، أن ربط نشأة التشيع بابن سبأ، هو في التشيع المتضمن ... للأصول الغالية، أما التشيع المتوسط والذي مضمونه تفضيل علي وتقديمه على غيره ونحو ذلك فلم يكن هذا من إحداث الزنادقة، بخلاف دعوى النص والعصمة فإن الذي ابتدع ذلك كان منافقاً زنديقاً.
وكان ما وقع من أحداث زمن علي وبعده، كمعركة صفين، وحادثة التحكيم التي أعقبتها، ومقتل علي، ومقتل الحسين... دافعا للقلوب والعواطف إلى التشيع لآل البيت، فتسلل الفكر الوافد من نافذة التشيع لعلي وآل بيته، وصار التشيع وسيلة لكل من أراد هدم الإسلام من ملحد ومنافق وطاغوت، ودخلت إلى المسلمين أفكار ومعتقدات أجنبية اكتست بثوب التشيع وتيسر دخولها تحت غطائه، وبمرور الأيام كانت تتسع البدعة ويتعاظم خطرها.
ولم يكن استعمال لقب الشيعة في عهد علي - رضي الله عنه - إلا بمعنى الموالاة والنصرة، ولم يكن يختص إطلاق هذا اللقب بعلي - رضي الله عنه - يدل على ذلك ما جاء في صحيفة التحكيم من إطلاق اسم الشيعة على كل من أتباع علي وأتباع معاوية.
وقال سيخ الإسلام ابن تيمية:
" وأصل الرّفض " من المنافقين الزّنادقة فإنّه ابتدعه ابن سبأ الزنديق وأظهر الغلوّ في علي بدعوى الإمامة والنص عليه وادّعى العصمة له...
ويقول أيضا:
فأوّل من ابتدع الرّفض كان منافقا زنديقا يقال له " عبد اللَّه بن سبأ " فأراد بذلكَ إفساد دينِ المسلمين كما فعل " بولص " صاحب الرّسائل الَّتي بأيدي النّصارى حيث ابتدع لهم بدعا أفسد بِها دينهم وكان يهوديّا فأظهر النّصرانيّة نفاقا فقصد إفسادها وكذلك كان " ابن سبأ " يهوديا فقصد ذلك وسعى في الفتنة لقصد إفساد الملة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصل التسمية
الشيعة لغةً الفرقة والأتباع والأعوان، اُخذت من الشياع والمشايعة بمعنى المتابعة والمطاوعة. قال ابن منظور: الشيعة كل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة، وكلّ قوم أمرهم واحد يتبع بعضهم رأي بعض فهم شيعة، والجمع شيع. وقد غلَب هذا الاسم على من يَتَوالى عَلِيًّا وأَهلَ بيته. ورد لفظ شيعة في القرآن الكريم في العديد من الآيات بمعانٍ مختلفة منها Ra bracket.png وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ Aya-83.png La bracket.png
لفظ شيعة في الأساس من الفعل تشيع وهو الاتباع. وعلى مدار التاريخ الإسلامي أطلق لفظ شيعة على العديد من الحركات الإسلامية المجموعات مثل شيعة عثمان وشيعة معاوية وغيرهم ولكن لفظة الشيعة وحدها تعتبر علما لشيعة علي متبعيه. ويرى الشيعة بأن أصل التسمية ورد في حديث لمحمد بن عبد الله نبي الإسلام في حياته حيث سأله علي بن أبي طالب عن خير البرية فأجابه: «أنت وشيعتك»، لذلك يعتقد الشيعة أن التشيع لم يظهر بعد وفاة محمد بل هو الإسلام الحقيقي الذي بعث به محمد. وقد ورد هذا الحديث بروايات مختلفة في كتب الشيعة وبعض المذاهب الإسلامية الأخرى
نشأة المذهب الشيعي
يؤمن الشيعة أن التشيع هو الإسلام ذاته، ويتبناه الشيعة أنفسهم حيث يرون أن المذهب الشيعي أصلا لم يظهر بعد الإسلام. ويرون أن المسلم التقي يجب أن يتشيع ويوالي علي بن أبي طالب، وبالتالي فإن التشيع هو ركن من أركان الإسلام الأصيل وضع أساسه النبي محمد نفسه على مدار حياته، فعندما نزلت الاية الكريمة Ra bracket.png إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ Aya-7.png La bracket.png من سورة البينة آية 7. ورد في تفسير الطبري بأن علي وشيعته خير البرية فقد جاء في تفسيره الجزء الأخير من الآية ما نصه:
يَقُول : مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ النَّاس فَهُمْ خَيْر الْبَرِيَّة. وَقَدْ : حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد، قَالَ : ثنا عِيسَى بْن فَرْقَد، عَنْ أَبِي الْجَارُود، عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ ﴿ أُولَئِكَ هُمْ خَيْر الْبَرِيَّة ﴾ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنْتَ يَا عَلِيّ وَشِيعَتك " وأكده قبل موته في يوم غدير خم حينما حج حجة الوداع، حيث جمع المسلمين وكانوا أكثر من مئة ألف، وأعلن الولاية لعلي من بعده حيث ورد في الحديث بعبارات مختلفة أن النبي قال:
الشيعة من كنتُ مولاه فعليّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه الشيعة
كما يرون أن الطوائف الإسلامية الأخرى هي المستحدثة ووضعت أسسها من قبل الحكام والسلاطين وغيرهم من أجل الابتعاد عن الإسلام الذي أراده النبي محمد في الأصل. كما يستدل الشيعة بآية 67 في سورة المائدة Ra bracket.png يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ Aya-67.png La bracket.png،اذن فالتشيع لم يكن غريبا على الإسلام وليس كما يرى بعض المؤرخين أن بذرة التشيع بدأت بعد وفاة الرسول محمد حيث اجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة لاختيار الخليفة في غياب وجوه بني هاشم أمثال علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب اللذان كانا يجهزان النبي للدفن أثناء انعقاد السقيفة، وحسب المؤرخين فإن السقيفة انتهت باختيار أبو بكر بن أبي قحافة خليفة حسب إجماع من المجتمعين في السقيفة من المهاجرين والأنصار. بعد السقيفة بدأت مجموعة صغيرة من الصحابة منهم أبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر والمقداد بن عمرو والزبير بن العوام تجتمع في بيت علي بن أبي طالب معترضة على اختيار أبو بكر، ويعتبر الشيعة الصحابة الذين يرون أحقية علي بن أبي طالب هم أفضل الصحابة وأعظمهم قدرا.
ويرى البعض أنه بعد أن تطور الأمر في عهد عثمان بن عفان الخليفة الثالث حيث أدت بعض السياسات التي يقوم بها بعض عماله في الشام ومصر إلى سخط العامة وأعلن بعض الثائرين خروجهم على عثمان وبدؤوا ينادون بالثورة على عثمان، وبالرغم من أن علي بن أبي طالب نفسه حاول دفعهم عن الثورة وحاول أيضا من جهة أخرى تقديم النصح لعثمان بن عفان لإنقاذ هيبة الدولة الإسلامية إلا أن عثمان قتل في النهاية على يد الثائرين. وبعد ذلك اجمع المسلمون على الالتفاف حول علي بن أبي طالب يطلبون منه تولي الخلافة. وهنا يأخذ الفكر منعطفا جديدا حيث أن علي بن أبي طالب أصبح حاكما رسميا وشرعيا للأمة من قبل أغلب الناس.
ومع بداية الصراع بينه وبين الصحابة أمثال طلحة والزبير بن العوام ومعاوية، بدأ يظهر مصطلح شيعة علي يبرز وهم أصحاب علي بن أبي طالب المؤيدين له، والذين ينظر إليهم الشيعة كمؤمنين بمبدأ إمامة علي، ومتبعين له من منطلق اعتقادي. ولكن بدأت في ظهور مجموعة في المقابل أطلقت على نفسها شيعة عثمان أعلنوا أنهم يطالبون بدم عثمان وقتل قتلته وتطور الأمر بهم ان أعلنوا رفضهم لخلافة علي بن أبي طالب الذي تباطئ في رأيهم في الثأر لعثمان. وعلى رأس شيعة عثمان كان معاوية بن ابي سفيان من جهة وعائشة زوجة النبي من جهة أخرى وبعد معارك مثل معركة الجمل ومعركة صفين وظهور حزب جديد هم الخوارج ومعركة النهروان. قتل علي بن أبي طالب على يد أحد الخوارج هو عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم أثناء صلاة الفجر في مسجد الكوفة وقال جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معركة الجمل
حدثت موقعة الجمل في عام 36 هـ بين علي بن أبي طالب وكلٍ من عائشة وطلحة والزبير، يرى الشيعة بأن سبب خروج طلحة والزبير بأنهما بايعا الإمام طمعا في منصب وهو مالم ينالاه لذلك خرجا عليه واتخذا من القصاص لمقتل عثمان حجة لعزله عن الخلافة أو قتله، أما عائشة فهي من حرض الناس على قتل عثمان فهي من قالت: "اقتلوا نعثلاً (عثمان) فقد كفر"، وهي التي أثارت الحرب وحرضت طلحة والزبير وأخبرتهم بأن الإمام علي هو من قتله أو سهل مقتله. بينما يرى السنة أن علي بن أبي طالب لم يكن قادراً على تنفيذ القصاص في قتلة عثمان مع علمه بأعيانهم، وذلك لأنهم سيطروا على مقاليد الأمور في المدينة النبوية، وشكلوا فئة قوية ومسلحة كان من الصعب القضاء عليها. لذلك فضل الانتظار ليتحين الفرصة المناسبة للقصاص، ولكن بعض الصحابة وعلى رأسهم طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رفضوا هذا التباطؤ في تنفيذ القصاص ولما مضت أربعة أشهر على بيعة علي دون أن ينفذ القصاص خرج طلحة والزبير إلى مكة، والتقوا عائشة التي كانت عائدة من أداء فريضة الحج، واتفق رأيهم على الخروج إلى البصرة ليلتقوا بمن فيها من الخيل والرجال، ليس لهم غرض في القتال، وذلك تمهيداً للقبض على قتلة عثمان، وإنفاذ القصاص فيهم. ونتج عن المعركة هزيمة أصحاب الجمل ومقتل الآلاف وقُتل فيها طلحة والزبير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معركة صفين
هي المعركة التي دارت بين علي ومعاوية بن أبي سفيان -والي الشام في عهد عثمان- بعد إن عزلهُ وبعد اعلان معاوية رفضه تنفيذ قرار الخليفة بعزله ، كما امتنع عن تقديم البيعة لعلي، وطالب بالثأر لابن عمه عثمان ، ويشكك أيضا الكثيرين في أهداف معاوية المعلنة حيث يرون معارضته كانت لأطماع سياسية وكان لشيعة علي دور في المعركة حيث ورد في المصادر الشيعية أن عليًا عندما سأله أبو بردة بن عوف الأزدي وهو أحد المتخلفين عنه حيث قال «يا أمير المؤمنين، أرأيت القتلى حول عائشة والزبير وطلحة، بم قتلوا» فرد عليه «قتلوا شيعتي وعمالي، وقتلوا أخا ربيعة العبدي، رحمة الله عليه، في عصابة من المسلمين قالوا : لا ننكث كما نكثتم، ولا نغدر كما غدرتم. فوثبوا عليهم فقتلوهم، فسألتهم أن يدفعوا إلى قتلة إخواني أقتلهم بهم، ثم كتاب الله حكم بيني وبينهم، فأبوا علي، فقاتلوني وفي أعناقهم بيعتي، ودماء قريب من ألف رجل من شيعتي، فقتلتهم بهم، أفي شك أنت من ذلك ؟» وأدت المعركة إلى مقتل 70 ألف رجل، منهم من أتباع علي عمار بن ياسر الذي قال عنه النبي محمد «وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدولة العباسية
اتخذ العباسيون من مظلومية اهل البيت شعار لهم للوصول إلى سدة الخلافة.إلا أن الشيعة لا يرون فرق بينهم وبين اسلافهم من الامويين حيث توارث كلاهما الحكم وانكروا احقية اهل البيت بالخلافة واستعملوا القتل وسيلة للرد على كل من خلافهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دول الشيعة
دولة العلويين في الديلم (205 - 304 ه).
دولة البويهيين في العراق وما يتصل به من بلاد فارس (321 - 447 ه).
دولة الحمدانيين في سورية والموصل وكركوك (293 - 392 ه).
دولة الفاطميين في مصر (296 - 567 ه).
دولة الصفويين في إيران (905 - 1133 ه).
دولة الزنديين (1148 - 1193 ه)
إضافة إلى بعض الإمارات التي لم تدم طويلا مثل امارة المختار بن أبي عبيد على العراق
غيرلان @ghyrlan
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
غيرلان
•
كيدهم وزيدهم :موضوعك قيم اختي الكريمه اتمنى ان اعود لقراءته مثل الموضوع السابق واقترح عليك تلوين مقاطع منه حتى يمكننا اختصاره لو كان ماعندنا وقت للقراءة وفقك الله وبارك فيكموضوعك قيم اختي الكريمه اتمنى ان اعود لقراءته مثل الموضوع السابق واقترح عليك تلوين مقاطع منه حتى...
ذكرتيني بالموضوع السابق ,,,,,,
جاري تلوين هذا الموضوع
شكرا على مرورك
اخيتي
جاري تلوين هذا الموضوع
شكرا على مرورك
اخيتي
غيرلان :ذكرتيني بالموضوع السابق ,,,,,, جاري تلوين هذا الموضوع شكرا على مرورك اخيتيذكرتيني بالموضوع السابق ,,,,,, جاري تلوين...
اشكر حرصك وجزاك الله خير
الصفحة الأخيرة
اتمنى ان اعود لقراءته مثل الموضوع السابق
واقترح عليك تلوين مقاطع منه حتى يمكننا اختصاره لو كان ماعندنا وقت للقراءة
وفقك الله وبارك فيك