نشيد اليمامة ......

الأدب النبطي والفصيح

هذه قصيدة اخترتها من كتاب وحي القلم لمصطفى صادق الرافعي ....

أشك في ان قصتها حقيقية لكن هذا لم

يمنعني من ان احبها ... واقرأها تكرارا ومرارا ........

تقع أحداث القصة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ...... وعندما كان عمر بن العاص رضي الله عنه

ماضيا في فتح مصر ...

القصة طويلة لكن سأعطي لمحة منها ......

كانت هناك سيدة قبطية اسمها ارمانوسه وقعت في أسر المسلمين .... فأرسلت وصيفتها التي كان اسمها مارية ..

بخطاب إلى عمر ابن العاص ....... ولما رأت الوصيفة الصاحبي رضي الله عنه أعجبت به أشد الإعجاب ...

وكانت بعد ذلك تتتبع أخباره .... ومن ما وصلها من أخباره ... انه لما أمر بفسطاطه< وهو خيمة عظيمة تنصب للأمير >

أن يقوض < أي تفك أربطته عن أوتدته >...أصابوا يمامة قد باضت في أعلاه ، فأخبروه فقال ( لقد تحرمت في جوارنا ،

أقرو الفسطاط حتى تطير فراخها .) فأقروه .....

ولم يمضي غير طويل حتى قضت مارية نحبها ، وحفظت عنها أرمانوسة هذا الشعر

الذي أسمته : نشيد اليمامه .....

على فسطاط الأمير يمامة جاثمة تحضن بيضها .

هي كأسعد امرأة ؛ ترى وتلمس أحلامها.

إن سعادة المرأة أولها وآخرها بعض حقائق صغيرة كهذا البيض .

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

على فسطاط الأمير يمامة جاثمة تحضن بيضها .

لو سئلت عن هذا البيض لقالت : هذا كنزي .

هي كأهنأ امرأة ملكت ملكها من الحياة ولم تفتقر.

هل أكلف الوجود شيئا إذا كلفته رجلا واحدا احبه .

؛؛؛؛؛؛؛؛؛

على فسطاط الأمير يمامة جاثمة تحضن بيضها .

الشمس والقمر والنجوم ،كلها أصغر في عينيها من هذا البيض.

هي كأرق امرأة؛ عرفت الرقة مرتين في الحب ، والولادة .

هل أكلف الوجود شيئا كثيرا إذا أردت ان أكون كهذه اليمامة!

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

على فسطاط الأمير يمامة جاثمة تحضن بيضها .

تقول اليمامة : إن الوجود يحب أن يرى بلونين في عين الأنثى ؛

مرة حبيبا كبيرا في رجلها ، ومرة حبيبا صغيرا في أولادها .

كل شيء خاضع لقانونه ، والأنثى لا تريد أن تخضع إلا لقانونها .

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


أيتها اليمامة، لم تعرفي الأمير وترك لك فسطاطه !

هكذا الحظ : عدل مضاعف في ناحية ، وظلم مضاعف في ناحية أخرى .

احمدي الله أيتها اليمامة،أن ليس عندكم لغات وأديان ،

عندكم فقط الحب والطبيعة والحياة .

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

على فسطاط الأمير يمامة جاثمة تحضن بيضها .

يمامة سعيدة، ستكون في التاريخ كهدهد سليمان ،

نسب الهدهد إلى سليمان ، وستنسب اليمامة إلى عمرو.

واها لك يا عمرو ماضر لو عرفت ( اليمامة الأخرى ) ......!

2
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عااائشة
عااائشة
لن تتخيلي مقدار سعادتي ...... برؤية تفاعلك الجميل ... .... أسعدك الله كما أسعدتني ....ورفع قدرك ورزقك كل خير ...في الدنيا

والآخرة ....

ردك عندي يكفيني كألف رد .......... مشكوووووووووورة .