قليل من اللحم.. كثير من الماء!
كتب : وجدي رياض
الأطباء يحملون النصائح الغالية للصائمين في هذا الشهر الكريم تجنبا من تكوين الحصوات لاسيما أن الحر والرطوبة حليفان لنزيف العرق. د.أمين رشدي رئيس الجمعية المصرية لدراسة أمراض وزرع الكلي ينصح بـ24 كوب سوائل من الإفطار وحتي السحور ويفضل الماء, والاقلال من الملح ولا يزيد عدد قطع اللحم علي قطعتين( الواحدة في حجم البيضة) ولا تنسي استشارة طبيبك هربا من الحصوات.
الفول.. أفضل وجبة فى السحور
الفول يساعد على عدم الشعور بالجوع
كتبت شيماء حمدى
var addthis_pub=”tonyawad”;
"الفول صعب الهضم إلى حد ما، لذلك فهو يعتبر من أكثر الأطعمة المناسبة فى وجبة السحور"، كانت هذه كلمات الدكتور سعيد شلبى أستاذ واستشارى الأمراض الباطنة والكبد بالمركز القومى للبحوث، مؤكدا أن تأخر هضم الفول يشعر الصائم بالشبع لفترات طويلة من اليوم، مما يساعده على الصيام بصورة جيدة.
ويعتبر الفول من البقوليات المفيدة، حيث إنه يحتوى على بروتينات نباتية بنسبة كبيرة، وتزداد فائدة طبق الفول إذا تم إضافة الليمون إليه كما يقول الدكتور شلبى، ويفضل أن يصاحب الفول تناول السلاطة الخضراء، مع إضافة الزيت إليها وهو ما يساعد فى الاستفادة من الفيتامينات بصورة أكبر.
وعند المعاناة من عسر الهضم نتيجة تناول طبق الفول، فيمكن أن يتم إزالة القشرة، لأنها تحتوى على نسبة مرتفعة من السليولوز، ولكن يجب الحذر من تناول الفول الساخن المحفوظ فى أكياس بلاستيكية، وكذلك تجنب تناول ساندويتشات الفول الملفوفة فى أوراق الجرائد، حيث إن أحبارها تحتوى على مواد كيماوية تضر بصحة الإنسان. وأشار الدكتور شلبى إلى أن هناك وجبات شعبية مفيدة جدا مثل الطعمية، المضاف إليها السمسم، أو الكشرى المضاف إليه الحمص.
صوموا تصحوا
معلوم أن الغذاء فيه حياة الإنسان وبقاؤه وسبيله للقيام بأعباء هذه الحياة، ولذلك قد يتعجب المرء كيف تكون الصحة مما فيه منع أو حرمان لذات الشىء الذى فيه حياة وبقاء؟ هكذا أخبر المعصوم، صلى الله عليه وسلم، عن ربه منذ أربعة عشر قرنا من الزمان.. "صوموا تصحوا".. ولما كان الإيمان بالرسول، صلى الله عليه وسلم، فى زمن بعثته من القوة بمكان تجعل أصحابه يقومون بأداء التكاليف دون البحث فى أسبابها أو عللها، كان قيامهم بهذا التكليف بل والزيادة فيه، أما فى زماننا وقد علم الله ضعف الإيمان فى قلوب البعض منا كان لابد من أن يظهر إلى حيز الوجود الأدلة العلمية والطبية المفسرة لذلك والموضحة له.
فجاء العلم الحديث يبرهن بما لا يضع مجالاً للشك على صحة هذا الخبر، فالصيام يعمل على إراحة أجهزة الجسم، وخاصة الجهاز العصبى والجهاز الهضمى بعد فترات عمل طويلة، مما يؤدى إلى تقويتها وزيادة كفاءتها, كما أن صيام رمضان والمداومة على عملية الصوم خلال السنة يجنب المسلم الإصابة بمرض السمنة أو زيادة الوزن، ويحميه من جميع المضاعفات والأمراض الخطيرة الناتجة عنها مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب والسكرى وأمراض الكلى والمرارة وارتفاع ضغط الدم والنقرس. وتعجب حينما تعلم أن الدراسات التى أجريت على النساء الحوامل أثبتت أنه ليس لصيام شهر رمضان أى تأثير سلبى على معدل وزن الأطفال حديثى الولادة، بل إن معدل الوزن لهذه الفئة كان أكبر عند الأمهات اللواتى مارسن فريضة الصيام خلال فترة حملهن منه عند الأمهات اللواتى لم يمارسن هذه الفريضة.
وتبين أن نظام الصيام المتبع فى الإسلام الذى يشتمل على الأقل على أربع عشرة ساعة من الجوع والعطش ثم بضع ساعات إفطار، هو النظام المثالى لتنشيط عمليتى الهدم والبناء، وهذا عكس ما كان يتصوره الناس من أن الصيام يؤدى إلى الهزال والضعف، فلمواجهة الجوع الذى يفرضه الصيام على الإنسان تتحرك الأجهزة الداخلية لجسمه لاستهلاك الخلايا الضعيفة والمريضة والتالفة فيه ثم يقوم الجسم بعد ذلك بتجديد تلك الخلايا، فتتاح للجسم فرصة ذهبية كى يسترد خلالها حيويته ونشاطه، وكذلك يكون الصيام وقاية للجسم من كثيـر من الزيادات الضارة مثل الحصوات والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية، وكذلك الأورام فى بداية تكونها.
والصيام يقى أصحابه من مرض السكر، فهو خير فرصة لخفض نسبة السكر فى الدم إلى أدنى معدلاتها، وعلى هذا فإن الصيام يعطى غدة البنكرياس فرصة رائعة للراحة، فالبنكرياس يفرز الأنسولين الذى يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن فى الأنسجة، فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفروزة فإن البنكرياس يصاب بالإرهاق والإعياء، ثم أخيرا يعجز عن القيام بوظيفته، فيتراكم السكر فى الدم وتزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر. وقد أقيمـت دور للعلاج فى شتى أنحاء العالم لعلاج مرضى السكر باتباع نظام الصيام لفترة تزيد على عشر ساعات، وتقل عن عشرين كل حسب حالته، ثم يتناول المريض وجبات خفيفـة جدا، وذلك لمدة متوالية لا تقل عن ثلاثة أسابيع. وقد جاء هذا الأسلوب بنتائج مبهرة فى علاج مرضى السكر ودون أية عقاقير كيميائية.
إن الصيام يفيد فى علاج الأمراض الجلدية، والسبب فى ذلك أنه يقلل نسبة الماء فى الدم فتقل نسبته بالتالى فى الجلد، مما يعمل على زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض المعدية الجرثومية، كما يقلل من حدة الأمراض الجلدية التى تنتشر فى مساحات كبيرة فى الجسم مثل مرض الصدفية، كما أنه يخفف من أمراض الحساسية ويحد من مشاكل البشرة الدهنية, هذا بالإضافة إلى أن الصيام يقلل من إفرازات الأمعاء للسموم، ويؤدى إلى تناقص نسبة التخمر التى تسبب دمامل وبثورا مستمرة. كما ثبت بالتجارب العلمية أنه يمكن للصيام أن يكون علاجا حاسما لآلام المفاصل، وقد أرجعوا هذا إلى أن الصيام يخلص الجسم تماما من النفايات والمواد السامة، وذلك بصيام متتابع لا تقل مدته عن ثلاثة أسابيع، وفى هذه الحالة فإن الجراثيم التى تسبب هذا المرض تكون جزءا، مما يتخلص منه الجسم أثناء الصيام، وقد أجريت التجارب على مجموعة من المرضى وأثبتت النتائج نجاحا مبهرا.
لا نندهش إذن عندما نستمع إلى قول الحق سبحانه وتعالى (وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون) فكم من آلاف من البشر جنت عليهم شهيتهم المتوثبة دائما إلى الطعام والشراب دون علم ولا إرادة، ولو أنهم اتبعوا منهاج الله وسنة النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، بعدم الإسراف فى الأكل والشرب، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر لعرفوا آلامهم وأمراضهم، وخفت أبدانهم من عشرات الكيلو جرامات.
حتي يسهل عليك الصيام في الحر
كتبت ـ مي زكريا نيل:
حل شهر رمضان هذا العام في دورة فصل الصيف, فكيف نتحاشي بعض المتاعب الصحية التي قد نتعرض لها في فترة الصيام؟ تستعرض د. مني أنور الأستاذ بكلية الطب وعضو الجمعية الأمريكية والجمعية المصرية لعلاج السمنة بعض هذه المتاعب فتقول ان في مقدمتها:
ـ الدوخة والجفاف نتيجة فقد السوائل من الجسم مع افراز العرق, لذلك يجب شرب الماء بكثرة بين الافطار والسحور والتقليل من تناول الشاي والقهوة لأنهما يساعدان علي ادرارالبول وبالتالي فقد الاملاح المهمة في الجسم.
ـ نقص السكر: نتيجة لطول فترة النهار في الصيف, ولذلك يجب الاهتمام بوجبة السحور والحرص علي أن تشتمل علي الكربوهيدرات المعقدة( مثل الفول ـ البليلة ـ العدس) لأنها تمتص ببطء في الأمعاء فتساعد علي ثبات معدل السكر في الدم, ويجب ايضا خفض كميات المآكولات ذات المستوي السكري العالي لانها تؤدي الي تذبذب مستوي السكر في الدم.
ـ التقلص العضلي: ولتتجنبي الاصابة به عليك الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه ومننتجات الألبان.
ـ الإمساك: وعلاجه تناول الخضراوات والفواكه بكمية كبيرة لاحتوائها علي الألياف وشرب الكثير من الماء.
ـ سوء الهضم ويمكن تجنبه بالابتعاد عن المقليات والطعام المسبب للغازات( كالكرنب ـ القرنبيط).
ـ الصداع والتقلبات المزاجية نتيجة لقلة النوم ونقص الكافيين ولذلك يجب البدء قبل رمضان بأيام في تقليل كمية الكافيين المستهلكة بالتدريج حتي يعتاد الجسم علي نقص الكمية, مع الحرص علي حصولك علي عدد ساعات نوم كافية حتي تتمكني من اداء العمل بتركيز.
ـ هبوط ضغط الدم ويمكن مواجهته بشرب الماء بكثرة بين الإفطار والسحور وزيادة ملح الطعام.
ـ زيادة الوزن: لذا يجب الحرص علي استبدال العصائر بالماء وتناول المشويات بدلا من المقليات والابتعاد عن الحلويات والدهون.
وتنصح د. مني في النهاية ـ للتمتع بالطاقة والحيوية ـ بتناول التمر في بداية الافطار لأنه مصدر جيد وسريع للطاقة, حيث يغذي كل خلية من خلايا الجسم وبالذات المخ والخلايا العصبية والتمر يساعد علي الاستعادة السريعة لمستوي السكر في الدم لمايحتويه من أملاح وألياف وهي المكونات التي تجعله غذاء نموذجيا.
قليل من اللحم.. كثير من الماء!
كتب : وجدي رياض
الأطباء يحملون النصائح الغالية للصائمين...
كتب : وجدي رياض
الأطباء يحملون النصائح الغالية للصائمين في هذا الشهر الكريم تجنبا من تكوين الحصوات لاسيما أن الحر والرطوبة حليفان لنزيف العرق. د.أمين رشدي رئيس الجمعية المصرية لدراسة أمراض وزرع الكلي ينصح بـ24 كوب سوائل من الإفطار وحتي السحور ويفضل الماء, والاقلال من الملح ولا يزيد عدد قطع اللحم علي قطعتين( الواحدة في حجم البيضة) ولا تنسي استشارة طبيبك هربا من الحصوات.
الفول.. أفضل وجبة فى السحور
الفول يساعد على عدم الشعور بالجوع
كتبت شيماء حمدى
var addthis_pub=”tonyawad”;
"الفول صعب الهضم إلى حد ما، لذلك فهو يعتبر من أكثر الأطعمة المناسبة فى وجبة السحور"، كانت هذه كلمات الدكتور سعيد شلبى أستاذ واستشارى الأمراض الباطنة والكبد بالمركز القومى للبحوث، مؤكدا أن تأخر هضم الفول يشعر الصائم بالشبع لفترات طويلة من اليوم، مما يساعده على الصيام بصورة جيدة.
ويعتبر الفول من البقوليات المفيدة، حيث إنه يحتوى على بروتينات نباتية بنسبة كبيرة، وتزداد فائدة طبق الفول إذا تم إضافة الليمون إليه كما يقول الدكتور شلبى، ويفضل أن يصاحب الفول تناول السلاطة الخضراء، مع إضافة الزيت إليها وهو ما يساعد فى الاستفادة من الفيتامينات بصورة أكبر.
وعند المعاناة من عسر الهضم نتيجة تناول طبق الفول، فيمكن أن يتم إزالة القشرة، لأنها تحتوى على نسبة مرتفعة من السليولوز، ولكن يجب الحذر من تناول الفول الساخن المحفوظ فى أكياس بلاستيكية، وكذلك تجنب تناول ساندويتشات الفول الملفوفة فى أوراق الجرائد، حيث إن أحبارها تحتوى على مواد كيماوية تضر بصحة الإنسان. وأشار الدكتور شلبى إلى أن هناك وجبات شعبية مفيدة جدا مثل الطعمية، المضاف إليها السمسم، أو الكشرى المضاف إليه الحمص.
صوموا تصحوا
معلوم أن الغذاء فيه حياة الإنسان وبقاؤه وسبيله للقيام بأعباء هذه الحياة، ولذلك قد يتعجب المرء كيف تكون الصحة مما فيه منع أو حرمان لذات الشىء الذى فيه حياة وبقاء؟ هكذا أخبر المعصوم، صلى الله عليه وسلم، عن ربه منذ أربعة عشر قرنا من الزمان.. "صوموا تصحوا".. ولما كان الإيمان بالرسول، صلى الله عليه وسلم، فى زمن بعثته من القوة بمكان تجعل أصحابه يقومون بأداء التكاليف دون البحث فى أسبابها أو عللها، كان قيامهم بهذا التكليف بل والزيادة فيه، أما فى زماننا وقد علم الله ضعف الإيمان فى قلوب البعض منا كان لابد من أن يظهر إلى حيز الوجود الأدلة العلمية والطبية المفسرة لذلك والموضحة له.
فجاء العلم الحديث يبرهن بما لا يضع مجالاً للشك على صحة هذا الخبر، فالصيام يعمل على إراحة أجهزة الجسم، وخاصة الجهاز العصبى والجهاز الهضمى بعد فترات عمل طويلة، مما يؤدى إلى تقويتها وزيادة كفاءتها, كما أن صيام رمضان والمداومة على عملية الصوم خلال السنة يجنب المسلم الإصابة بمرض السمنة أو زيادة الوزن، ويحميه من جميع المضاعفات والأمراض الخطيرة الناتجة عنها مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب والسكرى وأمراض الكلى والمرارة وارتفاع ضغط الدم والنقرس. وتعجب حينما تعلم أن الدراسات التى أجريت على النساء الحوامل أثبتت أنه ليس لصيام شهر رمضان أى تأثير سلبى على معدل وزن الأطفال حديثى الولادة، بل إن معدل الوزن لهذه الفئة كان أكبر عند الأمهات اللواتى مارسن فريضة الصيام خلال فترة حملهن منه عند الأمهات اللواتى لم يمارسن هذه الفريضة.
وتبين أن نظام الصيام المتبع فى الإسلام الذى يشتمل على الأقل على أربع عشرة ساعة من الجوع والعطش ثم بضع ساعات إفطار، هو النظام المثالى لتنشيط عمليتى الهدم والبناء، وهذا عكس ما كان يتصوره الناس من أن الصيام يؤدى إلى الهزال والضعف، فلمواجهة الجوع الذى يفرضه الصيام على الإنسان تتحرك الأجهزة الداخلية لجسمه لاستهلاك الخلايا الضعيفة والمريضة والتالفة فيه ثم يقوم الجسم بعد ذلك بتجديد تلك الخلايا، فتتاح للجسم فرصة ذهبية كى يسترد خلالها حيويته ونشاطه، وكذلك يكون الصيام وقاية للجسم من كثيـر من الزيادات الضارة مثل الحصوات والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية، وكذلك الأورام فى بداية تكونها.
والصيام يقى أصحابه من مرض السكر، فهو خير فرصة لخفض نسبة السكر فى الدم إلى أدنى معدلاتها، وعلى هذا فإن الصيام يعطى غدة البنكرياس فرصة رائعة للراحة، فالبنكرياس يفرز الأنسولين الذى يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن فى الأنسجة، فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفروزة فإن البنكرياس يصاب بالإرهاق والإعياء، ثم أخيرا يعجز عن القيام بوظيفته، فيتراكم السكر فى الدم وتزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر. وقد أقيمـت دور للعلاج فى شتى أنحاء العالم لعلاج مرضى السكر باتباع نظام الصيام لفترة تزيد على عشر ساعات، وتقل عن عشرين كل حسب حالته، ثم يتناول المريض وجبات خفيفـة جدا، وذلك لمدة متوالية لا تقل عن ثلاثة أسابيع. وقد جاء هذا الأسلوب بنتائج مبهرة فى علاج مرضى السكر ودون أية عقاقير كيميائية.
إن الصيام يفيد فى علاج الأمراض الجلدية، والسبب فى ذلك أنه يقلل نسبة الماء فى الدم فتقل نسبته بالتالى فى الجلد، مما يعمل على زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض المعدية الجرثومية، كما يقلل من حدة الأمراض الجلدية التى تنتشر فى مساحات كبيرة فى الجسم مثل مرض الصدفية، كما أنه يخفف من أمراض الحساسية ويحد من مشاكل البشرة الدهنية, هذا بالإضافة إلى أن الصيام يقلل من إفرازات الأمعاء للسموم، ويؤدى إلى تناقص نسبة التخمر التى تسبب دمامل وبثورا مستمرة. كما ثبت بالتجارب العلمية أنه يمكن للصيام أن يكون علاجا حاسما لآلام المفاصل، وقد أرجعوا هذا إلى أن الصيام يخلص الجسم تماما من النفايات والمواد السامة، وذلك بصيام متتابع لا تقل مدته عن ثلاثة أسابيع، وفى هذه الحالة فإن الجراثيم التى تسبب هذا المرض تكون جزءا، مما يتخلص منه الجسم أثناء الصيام، وقد أجريت التجارب على مجموعة من المرضى وأثبتت النتائج نجاحا مبهرا.
لا نندهش إذن عندما نستمع إلى قول الحق سبحانه وتعالى (وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون) فكم من آلاف من البشر جنت عليهم شهيتهم المتوثبة دائما إلى الطعام والشراب دون علم ولا إرادة، ولو أنهم اتبعوا منهاج الله وسنة النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، بعدم الإسراف فى الأكل والشرب، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر لعرفوا آلامهم وأمراضهم، وخفت أبدانهم من عشرات الكيلو جرامات.
حتي يسهل عليك الصيام في الحر
كتبت ـ مي زكريا نيل:
حل شهر رمضان هذا العام في دورة فصل الصيف, فكيف نتحاشي بعض المتاعب الصحية التي قد نتعرض لها في فترة الصيام؟ تستعرض د. مني أنور الأستاذ بكلية الطب وعضو الجمعية الأمريكية والجمعية المصرية لعلاج السمنة بعض هذه المتاعب فتقول ان في مقدمتها:
ـ الدوخة والجفاف نتيجة فقد السوائل من الجسم مع افراز العرق, لذلك يجب شرب الماء بكثرة بين الافطار والسحور والتقليل من تناول الشاي والقهوة لأنهما يساعدان علي ادرارالبول وبالتالي فقد الاملاح المهمة في الجسم.
ـ نقص السكر: نتيجة لطول فترة النهار في الصيف, ولذلك يجب الاهتمام بوجبة السحور والحرص علي أن تشتمل علي الكربوهيدرات المعقدة( مثل الفول ـ البليلة ـ العدس) لأنها تمتص ببطء في الأمعاء فتساعد علي ثبات معدل السكر في الدم, ويجب ايضا خفض كميات المآكولات ذات المستوي السكري العالي لانها تؤدي الي تذبذب مستوي السكر في الدم.
ـ التقلص العضلي: ولتتجنبي الاصابة به عليك الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه ومننتجات الألبان.
ـ الإمساك: وعلاجه تناول الخضراوات والفواكه بكمية كبيرة لاحتوائها علي الألياف وشرب الكثير من الماء.
ـ سوء الهضم ويمكن تجنبه بالابتعاد عن المقليات والطعام المسبب للغازات( كالكرنب ـ القرنبيط).
ـ الصداع والتقلبات المزاجية نتيجة لقلة النوم ونقص الكافيين ولذلك يجب البدء قبل رمضان بأيام في تقليل كمية الكافيين المستهلكة بالتدريج حتي يعتاد الجسم علي نقص الكمية, مع الحرص علي حصولك علي عدد ساعات نوم كافية حتي تتمكني من اداء العمل بتركيز.
ـ هبوط ضغط الدم ويمكن مواجهته بشرب الماء بكثرة بين الإفطار والسحور وزيادة ملح الطعام.
ـ زيادة الوزن: لذا يجب الحرص علي استبدال العصائر بالماء وتناول المشويات بدلا من المقليات والابتعاد عن الحلويات والدهون.
وتنصح د. مني في النهاية ـ للتمتع بالطاقة والحيوية ـ بتناول التمر في بداية الافطار لأنه مصدر جيد وسريع للطاقة, حيث يغذي كل خلية من خلايا الجسم وبالذات المخ والخلايا العصبية والتمر يساعد علي الاستعادة السريعة لمستوي السكر في الدم لمايحتويه من أملاح وألياف وهي المكونات التي تجعله غذاء نموذجيا.